الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

جامعيتان تخترعان جهازاً لإعادة تدوير الفضلات البلاستيكية بطريقة صديقة للبيئة

جامعيتان تخترعان جهازاً لإعادة تدوير الفضلات البلاستيكية بطريقة صديقة للبيئة
17 ديسمبر 2010 20:38
يعتبر التلوث البيئي واحداً من أهم المشاكل والأخطار الجسيمة التي تهدد دول العالم، خصوصا الدول المنتجة للنفط والبترول والغاز الطبيعي كدول الخليج العربي ومنها الإمارات العربية المتحدة. هذا الأمر دفع الطالبتان الجامعيتان وفاء عبد الله، ونوال يوسف إلى المساهمة في تقديم أفكار خلاقة تنسجم مع دراستهما للهندسة الإلكترونية للحد من هذه المشكلة حتى وصل بهما الأمر إلى التوصل إلى ابتكار جهاز إعادة تدوير البلاستيك البيتي. مشروع تخرج للتعرف على مبدأ عمل هذا الجهاز، تقول عبدالله لـ»الاتحاد» «التحقت وزميلتي نوال بكلية الهندسة الإلكترونية في كلية الشارقة للبنات، وبينما كنا نهم بإعداد مشروع تخرج نختم به مرحلة الدبلوم العالي لفت انتباهنا مشكلة التلوث التي نعاني منها، وفكرنا في عمل جهاز يعيد تدوير مواد نستخدمها في حياتنا بطريقة تكون صديقة للبيئة وتزامن ذلك مع فترة تدريبنا في طيران الإمارات قسم الهندسة حيث شهدنا كيفية تصنيع الجدران الداخلية للطائرة ففكرنا باستخدام مبدأ عملها الذي يقوم على التسخين وصهر الصفائح المعدنية وإعادة تشكيلها في قوالب معينة للوصول إلى الشكل المطلوب وهذا ما طبقناه تماما في جهازنا الذي يعيد تدوير البلاستيك المستخدم في الأغراض المنزلية». وتتابع عبدالله «بعد أن نجمع الأواني والأغراض البلاستيكية التي نستخدمها في حياتنا نقوم بوضعها في قوالب قمنا بصناعتها بأنفسنا لتعطي الشكل الذي نريده فإذا أردنا أن يكون الشكل النهائي صحنا أو طبقا يكون القالب بهذا الشكل، وصممنا الجهاز ليقوم بمعالجة البلاستيك الذي ندخله إليه من المواد السامة كمرحلة أولية لا بد منها، ومن ثم يقوم الجهاز بصهره داخل القالب المحيط به ليتشكل بشكله، وبعدها تبدأ عملية التبريد والتي يتجمد خلالها البلاستيك ويصبح صلبا مشكلا بشكل القالب». وتوضح «بالنسبة للقالب وطريقة صنعه فهي سهلة وغير مكلفة حيث نقوم بشراء مادة الفايبر جلاس والتي تباع في الأسواق على شكل قماش ونخلطها ببعض الكيماويات مثل الغراء الذي يمنح القالب الصلابة المطلوبة ونتركه يجف وبعد مرور 4 ساعات يتشكل الشكل الذي نريده». تجربة ناجحة تلفت عبدالله ويوسف إلى أنهما جربا الجهاز مستخدمتين الشمع وصنعتا منه صحنا وليس قطعة بلاستيك حقيقية نظرا لعدم إمكانية استخدامها فهي تحتاج لإجراءات ووقت تنتظران توفيره من قبل الكلية التي أمدتهما بكل ما تحتاجانه من مواد وأدوات يتكون منها الجهاز وقد قامتا بتركيبه عند أحد النجارين. وتبين يوسف أن «عملية صناعة الصحن من الشمع تمت في غضون ساعة، علما بأن الجهاز عندما ينتهي من إنتاجه يصدر إشارة ويبعث رسالة على الهاتف الخلوي المخزن رقمه في الجهاز ليعلم صاحبه بأن العملية تمت بنجاح ويلغي العملية الأخيرة أوتوماتيكيا وينطفئ وحده». وتشرح الطالبتان التركيب الهيكلي الذي يتكون منه الجهاز، قائلتين «يتكون الجهاز من صندوقين معدنيين من الألمنيوم العازل للحرارة، مغلفين من الخارج بزجاج مثل النافذة عازل للحرارة أيضا ويوجد في الصندوق الأول جهاز التحكم ومودم وبور سبلايز، بالإضافة إلى زرين لتشغيل الجهاز وثالث للحالات الطارئة، وشاشة تحكم باللمس تعرض كيفية تشغيل الجهاز بالإنجليزية أو العربية، ويوجد في الصندوق الثاني مولد ومروحة للتبريد وملف لولبي ومصباح هالوجيني للتسخين وميزان في مؤخرة الجهاز تصل قطعة البلاستيك النهائية إليه». وتطمح الطالبتان المخترعتان إلى تطوير الجهاز عبر الاستغناء عن الأزرار التشغيلية والاكتفاء بشاشة اللمس التي سيتم من خلالها التشغيل، والتعرف على كيفية تشغيل الجهاز، بالإضافة إلى تطويره بطريقة يصبح فيه سلعة تباع في الأسواق، وتتمكن كل أسرة من اقتنائه وإعادة تدوير مقتنياتها البلاستيكية التي تنوي التخلص منها بطريقة صديقة للبيئة تسهم في الحد من مشكلة التلوث البيئي ذات الأخطار اللامتناهية.
المصدر: العين
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©