أجرى اتحاد الكرة، اتصالات رسمية مكثفة، خلال الساعات القليلة الماضية، مع مسؤولي الاتحاد الدولي لكرة القدم، مطالباً بسرعة الرد على كتابه الخاص بمدى قانونية خطوة لجنة أوضاع وانتقالات اللاعبين بشأن مد فترة القيد بعد انتهائها الرسمي ولمدة ساعتين إضافيتين.
وتفيد المتابعات بأن الاتحاد، تواصل مع عمر أنجارو أحد الأعضاء البارزين في اللجنتين القانونية وشؤون وانتقالات اللاعبين في الاتحاد الدولي، والذي وعد بعرض كتاب الاتحاد، على اللجنتين في «الفيفا»، على أن يكون الرد خلال فترة قريبة، وقبل نهاية الأسبوع الجاري.
وبعيداً عن موقف الاتحاد الدولي أو القرار النهائي الذي يصدر عنه، خاصة أن هناك إرهاصات تشير إلى احتمالية عدم الاعتراض على قرارات لجنة أوضاع وانتقالات اللاعبين وبالتالي الاعتراف ضمنياً بصحة انتقال اللاعبين للأندية ومن ثم يحق لهم اللعب رسمياً اعتباراً من الجولة المقبلة، فقد جهز اتحاد الكرة سيناريوهين للعمل عليها، بحثاً عن حلول للخروج من المأزق القانوني.
وتبلور السيناريوهان خلال الاجتماعات المستمرة التي تقام في الاتحاد على مدار الأيام القليلة الماضية، ومنذ قرار الاتحاد، القاضي بإيقاف قرار لجنة أوضاع اللاعبين بمد القيد، ومنع اللاعبين المنتقلين بعد منتصف ليل 2 أكتوبر، من المشاركة مع أنديتهم في الجولة الـ 5 من دوري المحترفين.
حيث سيكون السيناريو الأول في حالة رفض «الفيفا»، يقضي بعودة الوضع إلى ما هي عليه، قبل الساعة 12 من منتصف الليل 2 أكتوبر، وهو ما يعني عدم قيد اللاعبين المنتقلين، لأنديتهم الأصلية، لأنهم حصلوا على استغناء قبل إغلاق باب القيد، أو أنديتهم الجديدة، لأن تسجيلهم تم خارج فترة القيد، وبالتالي يصبحون من دون نادٍ، وغير مسموح لهم باللعب لحين الانتقالات الشتوية المقبلة، وهم سعد سرور ومحمد ناصر، المنتقلان من الأهلي والوصل إلى بني ياس، والبرتغالي هوجو المنتقل من الأهلي إلى الوصل.
ويتم البحث حالياً في السيناريو الثاني المتعلق بمدى إمكانية، اعتبار اللاعبين الثلاثة، انتقالا حرا، طالما كانوا بلا نادٍ، ولديهم استغناء من أنديتهم الأصلية، وبالتالي يتم إلغاء العقود القديمة مع أنديتهم وتوقيع عقود جديد، لكن لإضفاء القانونية المطلوبة على تلك الخطوة يجب موافقة لجنة النزاهة والشفافية في «الفيفا»، والتي تدير نظام تطابق الانتقالات الداخلية.
المواد القانونية
ويعتمد السيناريو الثاني، على استغلال اللوائح الداخلية للجنة أوضاع وانتقالات اللاعبين، بالتنسيق مع الأندية «المتضررة»، وتحديداً في المادة 36 من لائحة أوضاع وانتقالات اللاعبين الفقرة 2 التي تنص على أنه «يجوز استثناء تسجيل اللاعبين خارج فترة القيد فيما يلي: «أ» اللاعب المحترف الذي انتهى عقده قبل انتهاء فترة القيد بطلب من النادي وموافقة اللاعب، «ب» يجوز لأندية دوري المحترفين تسجيل لاعبين أجانب عدد اثنين، أثناء أو خارج فترة القيد بشرط عدم مشاركتهم محالياً، وهو ما يعني احتمال قيد هوجو في الوصل كلاعب أجنبي خامس، ولا يحق له اللعب محلياً إلا في يناير.
أما ثاني المواد التي سيتم الاعتماد عليها، خصوصاً ما جاء في الفقرة الثانية من التعميم السنوي للجنة أوضاع وانتقالات اللاعبين، في المادة 3 منها والتي تقول يجوز للجنة، الموافقة على تسجيل اللاعب المحترف فقط، خارج فترتي التسجيل إذا انتهى عقد اللاعب مع ناديه السابق قبل انتهاء فترة القيد الرسمية، وذلك خلال فترة 21 يوماً من تاريخ إغلاق باب القيد، وضمن العدد المسموح بتسجيله.
فهو ما قد يعني إمكانية قيد اللاعبين الثلاثة كلاعبين صفقة انتقال حر، طالما كانت هناك أماكن شاغرة في قائمة الفريق.
وعلى الجانب الآخر، كشفت مصادر وثيقة للاتحاد أن صفقة انتقال مونوز من بني ياس للأهلي ليست مشروطة بانتقال سعد سرور، وتفيد المتابعات بأن اتفاق «جنتل مان» تم بين إدارة الناديين على أن تسجيل سعد سرور من عدمه، لن يكون له دخل بصفقة انتقال مونوز، وسيتم حل الأمر بالتراضي فيما بينهما.
وأشارت المصادر إلى أن الأهلي نجح في قيد مونوز قبل إغلاق باب القيد الرسمي بـ 35 ثانية فقط، وهي الثواني التي كانت كفيلة بإبعاده عن خطر الإيقاف وعدم اللعب مع الفرسان كغيره من اللاعبين المنتقلين بعد إغلاق باب القيد، وقبل أن تصل عقارب الساعة عند منتصف ليل 2 أكتوبر الماضي، فيما كان الأهلي قد أخرج كل من هوجو وسعد سرور من قائمته أيضاً قبل إغلاق باب القيد، ومنح كلاهما الاستغناء الرسمي، وفق ما هو مثبت في مراسلات القلعة الحمراء مع اللجنة والأندية المعنية.
حيث أثبتت القلعة الحمراء (كتابياً) أنها منحت لاعبيها الاستغناء الرسمي قبل إغلاق باب القيد للانتقال للأندية المقرر الانتقال إليها في العقود الرسمية، كما أخرجت هوجو من قائمة الفريق الأول حتى يتم قيد وتسجيل مونوز، وكذلك الأمر مع سعد سرور.
وتفيد المتابعات بأن إدارة الأهلي لن تسعى لإعادة سعد سرور أو هوجو، وفي حالة إغلاق جميع الأبواب، فسيتم الإبقاء على سعد سرور ضمن أروقة نادي بني ياس، بحيث يشارك في التدريبات حتى موعد الانتقالات الشتوية في يناير المقبل، وكذلك الأمر بالنسبة لهوجو مع الوصل، حيث أخرج الأصفر لاعبه البرازيلي ناتو من قائمته.
تأجيل الاجتماع
من جهة ثانية، لم يقرر اتحاد الكرة موعد الاجتماع الطارئ لمجلس الإدارة، والذي يشرط الدعوة إليه بوصول خطاب الفيفا برفض قرار لجنة أوضاع اللاعبين، حيث ستتم مناقشة كافة الأمور على الطاولة، حيث يرى أعضاء المجلس أن قرار اللجنة أدى لتوريط الاتحاد في موقف لا يحسد عليه، ويتوقع أن يؤدي رفض «الفيفا»، لأن يكون الاجتماع، عاصفاً ومليئاً بالشحن السلبي بين جميع الأطراف وبخاصة، ناصر اليماحي رئيس لجنة أوضاع وانتقالات اللاعبين، والإدارة التنفيذية والقانونية، بالإضافة لرئاسة المجلس.
وتفيد المتابعات بأن اليماحي، يرفض الرد على الإعلام منذ اتخاذ اتحاد الكرة قراراه باللجوء للفيفا وإيقاف قرار اللجنة، مفضلاً الانتظار لحين اتضاح الصورة بقول فصل من الاتحاد الدولي لكرة القدم.
كما استبعد اليماحي بحسب مصادر وثيقة أن يتقدم باستقالته حال جاء قرار «الفيفا» بالرفض، حيث سيكتفي بشرح موقفه ودوافع القرار المتخذ لأعضاء مجلس إدارة الاتحاد في الاجتماع المقبل.
مستندات الصفقات الثلاث
علمت الاتحاد أن الاتحاد الدولي لكرة القدم، قد لا يكتفي بالرسالة التي أرسلها اتحاد الكرة، والتي تضمنت شرحاً لكافة الملابسات الخاصة بأزمة مد فترة القيد وتسجيل اللاعبين الثلاث هوجو وسعد سرور ومحمد ناصر، وتشير المصادر إلى أن لجنة النزاهة والشفافية التابعة للفيفا سيكون في يدها، حل الأزمة، بالموافقة على إبقاء الأمر، كما هو عليه بعد التأكد من أن إجراءات الانتقال تمت بصورة سليمة دون أي إخلال من أي طرف بعملية العقود، وأنها تمت بنزاهة وشفافية، دون أن يتعرض لها أي طرف من الأطراف.
عدد اليوم
