الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

موسى يقلل من أهمية دعوة المعارضة اللبنانية لانتخابات مبكرة

20 ديسمبر 2006 01:36
بيروت-''الاتحاد''، وكالات الانباء : استأنف الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى أمس مساعيه من أجل حل الازمة السياسية اللبنانية المستعصية بالاجتماع مع رئيس الوزراء فؤاد السنيورة حيث تم استعراض المساعي المبذولة لحل الأزمة والاتصالات التي أجراها موسى في كل من الرياض والقاهرة لهذه الغاية· واوضح موسى للصحافيين انه عاد إلى لبنان لاستئناف اتصالاته مع كافة الاطراف· وقال ''هناك تقدم من الآن على بعض النقاط'' التي لم يحددها، واضاف ''سأزور بعد يومين دمشق''· وقلل موسى من أهمية المطلب الجديد للمعارضة باجراء انتخابات نيابية مبكرة قائلا ''هذا المطلب لن يعيق التقدم''· واكد الامين العام للجامعة العربية أن ''جميع العرب مهتمون ومتحسبون للخطر على لبنان''· واضاف انه يجري ''اتصالات مع جميع الاطراف وبينها إيران لكن حاليا اركز على زيارتي الى لبنان''· ويجري موسى جولة ثالثة من المحادثات وسط اتهامات متبادلة بالعمل على تعطيل وساطته بين الاكثرية والمعارضة التي تواصل لليوم التاسع عشر على التوالي اعتصاما مفتوحا في وسط بيروت لاسقاط الحكومة· وتاتي زيارة موسى للبنان خلال اسبوعين بعد ان تلقى دعما لمبادرته خصوصا من السعودية ومصر وبعد أن كشف انه سيزور دمشق · من جانبه دعا رئيس الحكومة الاسبق سليم الحص الى التعاطي بايجابية كلية مع مبادرة موسى، لان البلد لم يعد يستطيع تحمل المزيد من التأزم المفتعل وقال: ''الشعب في حال احباط، والاقتصاد في حال شلل، والمجتمع يواجه خطر الانقسام المذهبي فكفى''· واضاف: ''الازمة تتمحور كلياً حول الحكومة والمسؤولون في الحكومة يتصرفون وكأن شيئاً لم يكن وهم ليسوا في عجلة من امرهم في البحث عن مخارج للازمة المدمرة وهي في واقع الحال من صنعهم· ورد عضو ''اللقاء الديمقراطي'' وائل ابو فاعور على الحص واعتبر ان المواقف التصعيدية الصادرة عن قوى المعارضة تصعب مهمة عمرو موسى وهي بمثابة اطلاق النار المسبق على مبادرته ورسالة واضحة بان هناك من يرفض الحل العربي في لبنان اذا لم يقترن بموافقة ايران والنظام السوري· ورأى أن التسوية التي توصل اليها موسى في جولته الاولى لا ترضي فريق المعارضة، لان المطلوب ليس حكومة وحدة وطنية بل تعطيل المحكمة الدولية· اما البطريرك الماروني نصرالله صفير فرأى بدوره ان الظروف في المنطقة تؤثر سلباً على لبنان، ولا يمكن عندما تكون مشتعلة ''ان نقي ذواتنا من شرها ولذلك علينا ان نكون حريصين عندما نسلك طريقاً نعرف اين يوصلنا''· من جهة ثانية رأى وزير العدل اللبناني شارل رزق أن المحكمة ذات الطابع الدولي ليست السبب الاساسي في الازمة الراهنة في لبنان ولكن قد تكون سرعة هذه الازمة التي لها اسباب أوسع بكثير· وقال رزق بعد زيارته رئيس البرلمان نبيه بري ''اننا في انتظار مساعي الامين العام للجامعة العربية، ونأمل أن تكون في جعبته أفكار لحل منشود''· وعلمت ''الاتحاد'' أن الرئيس بري أبدى خلال اللقاء انزعاجه الشديد من اقدام حكومة الاكثرية على نشر مشروع قانون المحكمة ذات الطابع الدولي في الجريدة الرسمية وحاول الوزير رزق التخفيف من غضبه وطلب منه اعتبار نشر القانون بمثابة احالة الى البرلمان لدرسه واقراره· الى ذلك اعلن ''اللقاء الوطني'' تأييده لمقررات لقاء المعارضة الذي انعقد في طرابلس واعلن عن خطوات تصعيدية بعد الاعياد وصولاً الى تشكيل حكومة حيادية واجراء انتخابات نيابية مبكرة· واكد رئيس اللقاء رئيس الحكومة السابق عمر كرامي على التصعيد بعد الاعياد اذا فشلت المبادرة العربية وصولاً الى تحقيق أهداف المعارضة·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©