السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

لا شركاء لمنفذ مجزرة البحرية الأميركية والدوافع مجهولة

لا شركاء لمنفذ مجزرة البحرية الأميركية والدوافع مجهولة
18 سبتمبر 2013 00:16
واشنطن(وكالات) - تسعى الشرطة الأميركية لمعرفة دوافع المجزرة التي ارتكبها أميركي أسود أمس الأول داخل مجمع البحرية الأميركية في واشنطن حيث قتل 12 شخصاً. وبحسب مكتب التحقيقات الفدرالي (اف بي آي) فقد تمكن من “الدخول (الى مقر البحرية) عبر وسائل قانونية”. وقال رئيس بلدية العاصمة الفدرالية واشنطن فنسنت جراي لشبكة (سي ان ان) “انه احد أكثر الأماكن المحاطة بتدابير امنية في البلاد. لذلك يصعب تصور كيف حصل ذلك”. واضاف “إنه أمر يصعب تصديقه ان يتمكن شخص له ماض مثل هذا الرجل من الحصول على الأذن لدخول القاعدة”. وبحسب البحرية فإن الدخول الى مكان المأساة صباح أمس كان محصورا بالموظفين الضروريين بغية تسهيل عمل محققي اف بي آي. واصدرت الشرطة الفدرالية الأميركية نداء إلى العامة من أجل الحصول على معلومات بشأن تحركاته واتصالاته ومعارفه”. وقد تم توقيفه في 2010 في تكساس بسبب إفراغه رصاصات عبر سقف جارته وفي 2004 في سياتل لإطلاقه النار على إطارات سيارة عامل توقف أمام منزله. وتحدث والده عن “مشاكل ابنه في ضبط غضبه” وعن اضطرابات ضغط نفسي كان يعاني منه منذ اعتداءات 11 سبتمبر 2001 بحسب تقرير للشرطة على موقع سياتل الحكومي. وقد أدى إطلاق نار في مبنى مكاتب البحرية الأميركية في واشنطن أمس إلى سقوط 13 قتيلاً بينهم مطلق النار الذي لا تزال دوافعه غير معروفة فيما أُصيب ثمانية أشخاص بجروح. وإطلاق النار هذا في وسط العاصمة الفيدرالية يعتبر الحادث الأخطر ضد منشأة عسكرية أميركية منذ قتل 13 عسكرياً في قاعدة فورت هود في تكساس عام 2009. وأعلنت فاليري بارلاف مسؤولة مكتب التحقيقات الفيدرالي (اف بي اي) المكلفة بالتحقيق أن مطلق النار الذي قتلته قوات الأمن أسوَد يدعى آرون الكسيس ويبلغ 34 عاماً ويتحدر من فورت وورث في تكساس. ومساء أمس الأول كشفت شركة “هيوليت-باكارد” أنه كان يعمل خبير معلوماتية لدى شركة تابعة لها مكلفة تحديث الإنترنت لدى البحرية الأميركية ومشاة البحرية (مارينز). وبحسب البحرية الأميركية فإن آرون الكسيس خدم في البحرية بين 2007 و 2011 وحصلت معه “سلسلة حوادث مرتبطة بسلوكه” أثناء هذه الخدمة كما قال مسؤول عسكري رفض الكشف عن اسمه. ولا تزال دوافعه غير معروفة “وليس هناك أي سبب في هذه المرحلة يدفع إلى الاعتقاد بأنه عمل إرهابي” كما قال رئيس بلدية واشنطن فنسنت جراي لكن بدون استبعاد هذه الفرضية بالكامل. وقالت قائدة شرطة العاصمة الأميركية كاثي لانيير مساء أمس الأول “نحن متأكدون الآن أنه كان هناك شخص واحد مسؤول عن خسارة الأرواح في المبنى”. وكانت السلطات حاولت طوال النهار التحقق مما إذا كان آرون الكسيس حظي بدعم شخص آخر متواطئ معه وهو أسوَد يبلغ طوله 1,75 متر وفي الخمسينيات من العمر كان يرتدي بزة خضراء وتم التعرف عليه عبر شريط فيديو. وهناك شخص ثالث أبيض كان موضع بحث في بادئ الأمر ثم تبين أن لا علاقة له بالأمر. ومن البيت الأبيض ندد الرئيس الأميركي باراك أوباما بعمل “جبان” وعبر عن أسفه لأن البلاد تجد نفسها مجدداً “ في مواجهة إطلاق نار جماعي” استهدف هذه المرة عسكريين ومدنيين يوظفهم الجيش. وأضاف الرئيس الأميركي “أنهم يعرفون خطر الانتشار في الخارج لكنهم واجهوا اليوم عنفاً يتعذر تصوره، لم يكونوا يتوقعون مواجهته هنا”، وأمر بتنكيس الأعلام حتى مساء الجمعة. وجرت الأحداث في الساعة 8,20 صباحاً بالتوقيت المحلي أمس الأول الإثنين في مقر قيادة الأنظمة البحرية لسلاح البحرية الأميركية في القسم (ت) الذي يعاد بناؤه في نيفي يارد بجنوب شرق المدينة. فقد دخل رجل المبنى الرقم 197 من المجمع حيث يعمل ثلاثة آلاف شخص وفتح النار مرات عدة بحسب البحرية. وروت الموظفة باتريسيا وارد التي كانت تتناول الفطور في مقهى بالطابق الأول “سمعت ثلاث طلقات نارية متتالية .. وبعد ثلاث ثوان أخرى.. في الاجمال أُطلقت سبع طلقات نارية.. بدأنا نركض”. ولدخول المبنى يكفي إبراز الشارة لكن لا يوجد جهاز كاشف للمعادن بحسب قولها. وروت تيري درهام التي تعمل أيضاً في المبنى 197 لشبكة التلفزة “سي ان ان” أنها شاهدت مطلق النار. وقالت “سمعنا إطلاق نار وظهر في الممر، فصوب علينا سلاحه وأطلق مرتين أو ثلاث مرات.. ركضنا نحو المخرج فيما كنا نسمع إطلاق نار في الداخل”. وقالت إن الرجل “طويل القامة” و”أسوَد” وكان يحمل بندقية. وبعد ظهر أمس الأول أعلن رئيس بلدية واشنطن فنسنت جراي أن الحصيلة هي 12 قتيلاً. وأصيب شرطي في تبادل لإطلاق النار مع مطلق النار الذي قتل. وقد تم تطويق الحي كما سدت المنافذ الى المدارس الواقعة في المحيط وحظر دخول أو خروج أي شخص. وحلقت مروحيات فوق المنطقة حيث كانت سيارات الشرطة وأجهزة الأسعاف تجوب المكان بينما قامت سفن بدوريات في نهر اناكوستيا القريب. وتمركز شرطيون وجنود عند كل مفترق طرق. كما عزز البنتاجون تدابيره الأمنية على سبيل “الاحتياط” كما أعلن المتحدث باسمه جورج ليتل. وعلقت الرحلات المغادرة من مطار رونالد ريجان الواقع على مسافة بضعة كيلومترات من المكان، لعشرات الدقائق بسبب إطلاق النار. وتحدث وزير الدفاع الأميركي تشاك هيجل عن “يوم مأساوي” للجيش ولكل البلاد. ودفع حادث إطلاق النار برلمانيين أميركيين مؤيدين لتعزيز قوانين بيع الأسلحة النارية الى التعبير عن غضبهم. برلمانيون أميركيون ينددون بـ «سلسلة طويلة من المجازر» واشنطن (أ ف ب) - تساءلت البرلمانية الديمقراطية ديان فينشتين أمس، بعد عملية اطلاق النار في واشنطن، إلى متى ستستمر هذه العمليات؟ وذلك على غرار العديد من النواب الأميركيين المؤيدين لتعزيز القوانين للحد من بيع الأسلحة النارية. واكتفت أكثرية البرلمانيين الأميركيين، في تعليقاتها أمس، بتقديم التعازي والتضامن بعد عملية إطلاق النار هذه، التي أوقعت 13 قتيلا بينهم مطلق النار في بناء تابع للبحرية الأميركية. ولكن المناهضين لحمل السلاح تعاطوا مع الموضوع بكثير من السياسة، حيث تطرقوا إلى عدم تحرك الكونجرس في ملف العنف الذي تسببه الأسلحة النارية. وقالت فينشتين وهي عضوة مجلس الشيوخ عن كاليفورنيا وصاحبة اقتراح قانون ضد حمل الأسلحة نصف الآلية «،هذا الحادث الجديد يضاف إلى سلسلة طويلة من المجازرالتي وقعت عندما يكون شخص مختل عقليا أو قاتل يريد تصفية حسابات شخصية قادرا على الحصول على أسلحة، ويقتل العديد من الأشخاص في وقت قصير».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©