الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

نجوم الغانم تقرأ حزنها وسيد حجاب يحذر من الطوفان

نجوم الغانم تقرأ حزنها وسيد حجاب يحذر من الطوفان
7 مارس 2009 00:22
شهد اليوم الثاني من المهرجان عددا من الفعاليات الشعرية كان بينها أمسيتان على مدينة جميرا، وأمسية في النادي الثقافي المصري· ففي الأمسيات الرئيسة التي أقيمت في مسرح الجميرا شارك ثلاثة عشر شاعرا محليا وعربيا وعالميا، حيث حضر الشعر بألوانه وتياراته، لكن البارز في الأمسية الأولى كان الشاعر الدكتور علي جعفر العلاق الذي استحضر فضاء الرحيل الموحش والوحدة القاسية، والرماد الذي يعكر ذاكرة العشب، ونار الرعاة، والأسباب التي تجعل الموت موتا، والخريف الذي يهيئ الكائن لصداقته، ومن قصيدة له: ''أدخل أيام الشعراء المكتئبين ويدخل أيامي الشعراء المكتئبون ونخلط وحشتنا تفصلني عنك ثياب العتب الناحل مثل الماء''· وفي الثانية قرأت الشاعرة نجوم الغانم التي برزت مناخاتها الحزينة المرتبطة بالوحدة وفقدان البدايات، تقول: ''أستيقظ اليوم لأعرف أكثر من أي وقت مضى أنني سأدع روحي تستظل في حبكَ وإن ضاقت الأزمنة أو بردت أطرافي في ليل الوحدة لأنها في غيابك تضل طريقها حتى وهي في بيتها''· كما حضرت الشاعرة الإيطالية إليزا بياجيتي بقصائدها القصيرة المكثفة التي تحاور بها ذاتها وتستحضر أجواء العلاقة الإنسانية التي تبدو نوعا من الحرب كل طرف فيها جندي، تقول: تُريني جراحكِ، كما لو كنتِ جنديا؛ معركتكِ مع آخَرِكِ الذي أضنى عينيكِ، وعظامكِ وجلدكِ؛ مع مَنْ قطّع الأوتار في عضلاتكِ منذ برهة مضت· الخيط، ذلك الذي أبقاكِ كلّكِ معا، هو غطس في الماء ولن يظهر ثانية· وإلى ذلك، برز صوت الشاعر المغربي محمود عبد الغني الذي تتألف عوالمه من أفكار كبرى تتجلى بوضوح في قصائده· وهي في أغلبها تقترب من الإحاطة بمعالم الطفولة والعلاقة بالكتابة والرسم· وهو في تقديمها يعتمد على الصوغ الذاتي، المنساب في بساطته التركيبية والإيحاء الرمزي في كثافته التعبيرية المتعددة الأوجه والمعاني، يقول: ''على هذه الصفحات وضعت حياتي، البداية كما حدثت والنهاية كما ستحدث· كنت طفلا ربطت خيوطا بالأوراق والمعادن· فتحت الطرق المغلقة· شتمت الشجرة التي بلا ظل، والكلمات التي بلا بريق· غنيت لنفسي/ التي بلغت أهدافها مشياعلى الأقدام· عدت للذكريات، غادرتها وتركتها تنبح· وعندما كبرت أدمنت الدوران حول الأبراج''· كما أقيمت ضمن أمسيات أندية الجاليات العربية أمسية للشاعرين سيد حجاب من مصر وسعد الدين شاهين من الأردن، حيث قرأ حجاب مجموعة من قصائده وآخرها ملحمته العامية الجديدة ''جاي الطوفان في معاده'' التي يقول فيها: ''جاي الطوفان في ميعاده يا قوم عاد جاي من دموع تماسيح في وول ستريت بيغنوا دور أنا هويت وانتهيت''· أما الشاعر سعد الدين شاهين فقرأ مقاطع من قصيدة ''في خاطري وطن'' ومنها: ''حين أقطع الف باع ما بين غزة والقطاع ما بين ضلع في تجاويفي وما بين الذراع ما بين أنفاق العساكر حين تصبح للجياع''· ومن قصيدة سعد الدين أيضا: ''وأعود منكفئا على ورقي تدغدغني البلاغة والحروف اشهرت في وجه الجياع قصيدة صماء من ورق وحبر ثم خبأت السيوف لأقول لاخيل لدي ورزمة الأوراق والشعر المقفى كل ما سمحت به تلك الظروف''
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©