السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الصومال بانتظار شرارة الحرب

20 ديسمبر 2006 01:35
القاهرة - أديس أبابا- الاتحاد:يتوجه وفد من الجامعة العربية اليوم الى الصومال ضمن البعثة الدولية التي تضم الاتحاد الاوربي و''الايجاد''· وقال السفير سمير حسني مدير الادارة الافريقية بالجامعة العربية إن البعثة ستقوم بزيارة مدينتي بيداوا ومقديشيو ولقاء المسؤولين في اتحاد المحاكم الاسلامية والحكومة الصومالية للتعرف إلى مواقف الطرفين من عقد جولة ثالثة من المفاوضات وخلق ارضية مشتركة وجو من الثقة بين الاطراف والتعرف إلى مطالبهم لعقد هذه الجولة لأن البديل هو الحرب التي سيعاني منها ليس الصومال فقط وانما المنطقة برمتها·وقال المستشار زيد الصبان ممثل الجامعة العربية في البعثة إن الجامعة ترى أن استمرار المفاوضات بين الاطراف الصومالية هي الطريق الوحيد لحل الازمة الصومالية· ويجيء تحرك الوفد العربي في وقت تتجه فيه أنظار المراقبين إلى الصومال لمعرفة الخطوة القادمة مع انتهاء المهلة التي أعلنها اتحاد المحاكم الإسلامية أمس الاول لانسحاب القوات الأثيوبية، وفي الوقت الذي أكدت فيه الحكومة الأثيوبية انها لن تغادر الأراضي الصومالية إلا إذا طلبت منها حكومة الرئيس عبدالله يوسف ذلك، زادت الاستعدادات العسكرية والتعبوية لميليشيا المحاكم الإسلامية حول مدينة بيداوا التي تعتبر العاصمة المؤقتة للحكومة الانتقالية· وقال الشيخ شريف الشيخ احمد رئيس اتحاد المحاكم الإسلامية في اتصال مع ''الاتحاد'' إن المحاكم في انتظار نهاية المهلة لتتعرف إلى الموقف الرسمي للحكومة الأثيوبية، مشيرا إلى انهم سيتخذون قرارهم بعد انتهاء المهلة، وأكد الشيخ شريف والذي يعتبر من الزعماء المعتدلين داخل قيادة المحاكم انهم يرحبون بالتفاوض مع الحكومة الأثيوبية ولكنهم لن يقبلوا بالتفاوض والقوات الأثيوبية تحتل أرضهم، مشيرا إلى ضرورة انسحاب الجيش الأثيوبي قبل إجراء أي محادثات معهم، ولكن الشيخ شريف قال انهم على استعداد لمفاوضة الحكومة الانتقالية التي يقودها الرئيس عبدالله يوسف في أي مكان وزمان يتم اختياره· وأكد المسؤول الصومالي أن قواتهم ـ حالياـ على استعداد للدفاع عن الأرض الصومالية، مشيرا إلى وجود نحو ثلاثة آلاف مقاتل من ميليشيا المحاكم الإسلامية تتوزع على ثلاث مناطق حول مدينة بيداوا في انتظار إشارة البدء لطرد الجيش الأثيوبي من البلاد· وعلى صعيد آخر قال سيوم مسفن وزير الخارجية الأثيوبي لـ''الاتحاد'': إن قواتهم في الصومال تعمل إلى جانب الحكومة الصومالية الانتقالية في مجال تدريب وتأهيل الجيش الوطني الصومالي، وأكد مسفن انهم لن يغادروا الأراضي الصومالية إلا إذا طلبت منهم حكومة الرئيس عبدالله يوسف ذلك، مشيرا إلى أن القرار السياسي الأثيوبي هو تقديم الدعم والحماية إلى الحكومة الصومالية الانتقالية، وأكد الوزير الأثيوبي أن سقوط الحكومة الانتقالية سيفجر الوضع الأمني في كل منطقة القرن الأفريقي، وطالب مسفن المجتمع الدولي بضرورة تقديم الدعم العسكري والمالي للحكومة الشرعية في الصومال·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©