الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

قمة جديدة بين «العنابي» و «الفورمولا» في «ديربي العاصمة»

قمة جديدة بين «العنابي» و «الفورمولا» في «ديربي العاصمة»
22 سبتمبر 2011 23:15
تختتم مساء اليوم مباريات الجولة الثانية لكأس “اتصالات” لكرة القدم، والتي يتوقع أن تشهد من المتعة والإثارة، ما يرتقي لطموحات الجماهير التي لا تزال تمني النفس بموسم ساخن. ويحل العين ضيفاً على دبي بالعوير في الساعة الخامسة و30 دقيقة مساءً، وهي المباراة التي ينتظرها عشاق “البنفسج” بشوق، رغبهم منهم في رؤية ما يطمئنهم على “الزعيم” خلال بقية مشوار الموسم، بعد البداية المتواضعة أمام الوحدة في الجولة الأولى، والتي انتهت بخسارة “الزعيم”. فيما تختزل الإثارة للمباراة الثانية التي تنطلق في الساعة الثامنة والنصف مساءً بين الوحدة وضيفه الجزيرة في “ديربي” العاصمة الساخن الذي يخطف الأضواء، خاصة أنه يأتي بعد خسارة “العنكبوت” حامل لقبي الدوري والكأس من الوحدة في “السوبر” بداية الموسم الجاري، وتنتظر أنصار “الفورمولا” رد الدين للغريم التقليدي والجار اللدود، وتحفل مباراتا اليوم بأهمية خاصة لدى جماهير الفرق الأربعة لأنها تأتي في مستهل الموسم، ولا تزال بعض الصفقات التي أبرمتها معظم الأندية بعيداً عن مستواها، فيما برزت بعض الصفقات الأخرى التي قدمت سريعاً أوراق اعتمادها في دورينا. طموحات العين لا يختلف اثنان من أنصار “البنفسج” على أن الإدارة العيناوية فعلت ما في وسعها خلال الصيف الماضي، من أجل تسديد الثغرات التي ظهرت على ملامح الفريق، خلال المواسم الأخيرة رغبة منها في ظهور مختلف للزعيم العيناوي، وإعادته لمنصات التتويج، ولا يخفى على أحد أن ابتعاد فريق بحجم العين، عن دائرة المنافسة على بطولات الموسم، يؤثر على شكل المسابقة ودرجة الندية والإثارة. وعلى الرغم من قناعة الجماهير العيناوية بتلك المجهودات، التي انعكست في صفقات اللاعبين سواء مواطنين أو أجانب، إلا أن صدمة البداية والخسارة أمام الوحدة، وظهور سلبيات فنية على أداء الفريق، فضلاً عن عدم ظهور المحترفين الجدد بمستوياتهم الطبيعية المعروفة عنهم، وعلى رأسهم السعودي ياسر القحطاني، والتشيلي سكوكو، باتت كلها عوامل بعثت على القلق والتخوف من المستقبل. ووفق هذه المعطيات يبحث الفريق العيناوي عن أرض صلبية، ينطلق منها إلى موسم صعب، وعن بداية جديدة، كذلك تعوض إخفاقه الأول، ووسط ذلك تحاول العناصر الجديدة إثبات أنها صفقات ناجحة، وقادرة على قيادة دفة “البنفسج” لأفاق أرحب، وعلى رأسها القحطاني الذي تنتظر منه الجماهير العيناوية الكثير، فضلاً عن الغاني أسامواه جيان الذي يعتبر من أفضل الصفقات التي أبرمت في دورينا الموسم الجاري. ويضع العين في حساباته أنه يلتقي دبي المنتشي بفوز مستحق على فريق الإمارات، وإن كان أنصار “أسود العوير” لم يصلوا لدرجة الاطمئنان الكافي على فريقهم الذي صارع شبح الهبوط على مدار الموسم الماضي، ويحتاج دبي للحصول على الثقة بالنفس، خاصة في ضربة البداية والتي شهدت ترنحاً خلال الفترات التي كان يصعد منها للأضواء قادماً من دوري الهواة. رد الاعتبار يوصف اللقاء المرتقب بين الوحدة وضيفه الجزيرة بأنه سيكون مباراة شعارها رغبة الضيوف في رد الدين لأصحاب الأرض، بعدما خسروا أمامه بطولة “السوبر”، التي كانت الجماهير الجزراوية تمني النفس للفوز بها، ومواصلة حصد الألقاب والبطولات للمرة الأولى، بعد سنوات عجاف، لكن أتت الرياح بما لا يشتهي بطل الثنائية، وأثبت الوحدة أنه فريق من نوع آخر، ونجح في أن يقدم أوراق اعتماده سريعاً بالفوز على الجزيرة في السوبر، قبل أن يواصل صحوته، ويفوز على العين غريمه التقليدي في الجولة الأولى لكأس اتصالات، وها هو يقف مجدداً وجها لوجه مع الجزيرة في لقاء لن يخلوا من المتعة والندية والإثارة التي تنتظرها الجماهير. وكعادة لقاء الفريقين، يتوقع أن تكون المباراة مفتوحة، وتعتمد على اللعب الهجومي، ويملك الوحدة عناصر مؤثرة قادرة على قلب نتيجة أي مباراة، وهو يستغل مباريات هذه البطولة، لمنح الوجوه الجديدة الصاعدة، من أكاديمية النادي الفرصة والثقة بالنفس، وكذلك الخبرة بفرق دورينا للحصول، ما يتطلبه اللعب مع فريق عملاق بحجم الجزيرة، كما أنه بالتوازي يسعى لإعادة لاعبيه المصابين، وعلى رأسهم إسماعيل مطر والبرازيلي بيانو أبرز عناصر الوحدة بطبيعة الحال. وعلى الجانب الآخر، لا يزال الجزيرة يتلمس الطريق في مرحلة ما بعد براجا، وهي المرحلة التي تحتاج لتظافر جميع الجهود، خاصة أن الإدارة الجزراوية وفرت كل شيء تقريباً، وبنت فريقاً قادراً على المنافسة لعشر سنوات قادمة، لو توافرت الروح القتالية داخل الملعب وجهاز فني قادر على قيادة المهارات المتوافرة في قائمة “العنكبوت” الجزراوي. ووفق ما سبق من معطيات يتوقع أن تكون مباراة اليوم اختباراً حقيقياً لكلا الفريقين، فهل يواصل الوحدة انطلاقته التي لم تتوقف، ويعيد سيناريو لقاء السوبر، ويفوز على الجزيرة، أم ينجح العنكبوت بطل الدوري والكأس في وضع حد لتفوق الوحدة في لقاء “ديربي” العاصمة الساخن.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©