الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

معرض ألماني عن «نابليون الحلم والصدمة»

معرض ألماني عن «نابليون الحلم والصدمة»
16 ديسمبر 2010 23:42
بعد مضي قرنين من الزمان، لا يزال نابليون بونابرت يعتبر قضية حساسة في أوروبا، لكن أحد المعارض الألمانية يستعد لمواجهة الأساطير المحيطة بذلك الإمبراطور بنظرة جديدة، مستقاة من كل أرجاء القارة الأوروبية. وقالت بينيديكت سافوا المشرفة على المعرض المقام تحت عنوان “نابوليون وأوروبا: حلم وصدمة” إن هذا “أول معرض يقام بهذا الحجم عن نابليون منذ معرض عام 1969 الذي أقيم في باريس”. ويستمر المعرض من 17 ديسمبر الحالي إلى 25 أبريل 2011 في مركز الفنون والمعارض في بون. ويجمع أكثر من 400 عمل تمت استعارتها من 16 دولة، بالإضافة إلى لوحات شهيرة وقطع لم تعرض من قبل. وقالت سافوا إن هذا المعرض يقدم “نظرة جديدة لجيل شاب من المؤرخين لأسطورة نابليون. أما هدف المعرض فتقديم “أوروبا تحت سيطرة نابليون” من خلال موضوعات الحرب والسياسة والإدارة ونهب الأعمال الفنية. وكذلك المشاعر المتناقضة التي كانت تنتاب “جيل بونابرت” تجاه الإمبراطور الفرنسي الذي أثار إعجاب الأوروبيين وكرههم لاحقاً. ويترجم الافتتان بنابليون في المعرض من خلال لوحات وتماثيل وأدوات للمائدة وأوان تمجد الإمبراطور. وعرض الإرث الذي خلفه نابليون وراءه في البلدان التي غزاها، ابتداء من القوانين المدنية وصولاً إلى ما أنجز من أشغال عامة مروراً بأدوات القياس. لكن رفض الإمبراطور يظهر واضحاً من خلال اللوحات التي تصور ساحات القتال الدموية، وصورة لمقبرة جماعية دفنت فيها جثث من جيش نابليون أو “لا غراند أرميه”. واكتشفت هذه المقبرة في فيلنيوس في ليتوانيا في عام 2004. وخلفت حملات نابليون في أوروبا 5 ملايين قتيل و10 ملايين جريح، لكن المعرض يركز خصوصاً على إصابات الحرب وتشوهاتها التي “أدت إلى تحقيق تقدم مهم في مجال الطب”. وكذلك يعرض بوضوح للسياسة الثقافية المعتمدة في عهد نابليون، بالإضافة إلى استخدام “الفنون كأداة للدعاية السياسية”. ومن جهة أخرى، يعتبر عهد نابليون أيضاً الزمن الذي “استولت فيه العائلة على أوروبا”. فيذكر المعرض بأن نابليون الأول كان يبني حلمه بإمبراطورية عالمية، مرتكزاً على الغزو المدعم بروابط الدم، من خلال تنصيب أفراد من عائلته على عروش أوروبية. ويستطيع الزوار الاستمتاع بلوحات من توقيع آنجر وجويا وتيرنر، ورسوم كاريكاتورية تناولت الإمبراطور من كل أنحاء أوروبا. وأيضاً مشاهدة تذكارات شخصية تعود للإمبراطور، مثل مهده الذي نام فيه صغيراً في جزيرة كورسيكا مسقط رأسه، وقبعة من القش كان يعتمرها في منفاه في جزيرة سانت إيلين. ولإقامة هذا المعرض الألماني، عمل المنظمون بالتعاون مع فرنسا، وتحديداً مع متحف “موزيه دو لارميه” في باريس الذي سيستضيف المعرض في ربيع عام 2012. وإذا ما كانت ذكرى نابليون بونابرت (1769 - 1821) تشكل حساسية في أوروبا فهي تأتي “أكثر تعقيداً في فرنسا”.
المصدر: برلين
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©