الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

جيتس يحذر من كارثة في حال الفشل بالعراق

جيتس يحذر من كارثة في حال الفشل بالعراق
20 ديسمبر 2006 01:31
واشنطن - وكالات الأنباء: كشفت صحيفة ''واشنطن بوست'' أمس عن أنه فيما يبحث الرئيس الاميركي جورج بوش مختلف الخيارات لتغيير السياسة الأميركية في العراق، فإن البيت الأبيض وقيادة الجيش منقسمان حول فكرة زيادة القوات الأميركية هناك ''على المدى القصير'' في سبيل القضاء على العنف الطائفي· ونقلت عن مسؤولين مطلعين على الجدل الدائر، طلبوا عدم نشر اسمائهم، قولهم إن بوش يفكر في إرسال ما بين 15 ألفا و30 ألف جندي إضافي إلى العراق، حيث يوجد حاليا نحو 134 ألف جندي أميركي، في مهمة قصيرة تستمر 6 أو 8 أشهر وإن مسؤولي البيت الأبيض يروجون بقوة لتلك الزيادة بينما تختلف هيئة الأركان المشتركة للجيش الأميركي معهم في الرأي· وأوضحت ان القادة العسكريين يعتقدون أن الخطة ''غير محددة بالشكل اللازم'' وأن البيت الأبيض ما زال يفتقر لمهمة واضحة المعالم وهو متشبث بفكرة زيادة عدد القوات لأسباب ترجع في جانب منها إلى عدم توافر البدائل· كما حذروا من أن مهمة قصيرة الأمد قد تعطي ميزة للفصائل المسلحة في العراق دون أن تعزز المهمة العسكرية الأميركية أو الجيش العراقي بشكل دائم· ونقلت الصحيفة عن المسؤولين قولهم إن فكرة نشر عدد أكبر في مهمة أطول ليست واردة لأسباب متعلقة أساسا بالتموين والامداد· وذكرت أن مسؤولا بارزا في إدارة بوش قال إن ترديد أن مسألة زيادة عدد القوات تحولت إلى معركة بين البيت الأبيض ووزارة الدفاع الأميركية ''البنتاجون'' سيكون مبالغا فيه ولكن أعترف بأن الجيش كانت له تساؤلات بخصوص هذا الخيار وإنما لم يعارضه بشكل مباشر· وأوضح ''لم أسمع أبدا بأن الصورة نقلت للرئيس بهذه الطريقة· كونهم يسألون عن طبيعة المهمة لا يعني أنهم لا يساندونها· هذه هي نوعية الأسئلة التي يريد الرئيس من مخططيه العسكريين طرحها''· في غضون ذلك، أعلن المشرعان النافذان من الحزب الديموقراطي الاميركي المعاراض السيناتور هيلاري كلينتون والنائب ايكي شلتون، الذي سيتولى رئاسة لجنة القوات المسلحة في مجلس النواب، معارضتهما زيادة عدد القوات في العراق· وفي تصريح لشبكة التلفزيون الاميركية ''سي· بي· اس''، قالت هيلاري ''لست مع ارسال المزيد من الجنود في حين ان الحكومة العراقية تجهض ما يقومون به بعدم تصديها للأشرار''· وقال شلتون إنه ''قلق للغاية'' بعد علمه من وسائل الاعلام ان ادارة بوش تنوي إرسال ما بين 20 و30 وحتى 50 ألف عسكري اضافي الى العراق· وأضاف ''كل ما سمعته وكل ما اعرفه يقودني الى الاعتقاد بأنه في أفضل الأحوال لن يغير تعزيز القوات أي شيء وفي أسوأ الأحوال قد يزيد من تفاقم الوضع''· وأوضح كلاهما أنه يحتفظ برده في انتظار الحجج التي سيقدمها وزير الدفاع روبرت جيتس ورئيس اركان الجيوش الاميركية الجنرال بيتر بيس· وقد أعلن وزير الدفاع الاميركي الجديد روبرت جيتس أنه ''يتفهم الرغبة في سحب القوات من العراق'' غير أن الفشل هناك سيكون ''كارثة'' تطارد وتهدد الولايات المتحدة لعقود من الزمن، وتعهد بأنه لن يسمح بأن تصبح أفغانستان ''مرتعا للمتطرفين'' مرة أخرى· وفي تصريحات بعد أدائه اليمين الدستورية بحضور الرئيس الاميركي جورج بوش، وصف جيتس العراق بأنه أولويته الأولى ووعد الرئيس بوش بتقديم ''المشورة الصريحة والنزيهة'' له، موضحا أنهما ناقشا الوضع في العراق بعمق· وقال: ''جميعنا نريد إيجاد وسيلة لإعادة أبناء وبنات الأميركيين إلى بلادهم ولكن، كما أوضح الرئيس جورج بوش، لا يمكننا على الإطلاق تحمل الفشل في الشرق الأوسط، لأن الفشل في العراق في هذا المنعطف سيكون كارثة تطارد أمتنا وتضعف صدقيتنا وتعرض شعبنا للخطر على مدى عقود قادمة''· وتابع جيتس: ''إن نهج الولايات المتحدة في العراق وأفغانستان سيحدد ما إذا كان البلدان والبلدان الأخرى تواصل سبل التقدم التدريجي أو أن قوى التشدد والفوضى ستصبح مسيطرة''· وحذر أيضا من المشكلات المتفاقمة في أفغانستان، حيث تواجه القوات الأميركية وقوات حلف شمال الأطلسي نشاطا مسلحا جديدا لحركة ''طالبان'' الحاكمة سابقا بعد خمس سنوات من الإطاحة بها· وقال: ''إن التقدم الذي تم تحقيقه في افغانستان خلال السنوات الخمس الماضية معرض للخطر· قدمت الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي التزاما للشعب الأفغاني وننوي الحفاظ عليه، لا يمكن السماح بأن تصبح أفغانستان ملاذا للمتطرفين مرة أخرى''· وخاطب بوش: ''لقد طلبت صراحتي ومشورتي المخلصة في تلك اللحظة المهمة في تاريخ أمتنا وستحصل على كليهما''· وقال بوش خلال مراسم اداء اليمين: ''إننا بلد في حالة حرب وأعتمد على وزير دفاعنا في تزويدي بأفضل النصائح الممكنة والمساعدة في توجيه قوات بلدنا المسلحة فيما تشتبك مع أعداء الحرية في أنحاء العالم، بوب جيتس هو الرجل الصحيح الذي يضطلع بتلك التحديات''· من جانب آخر، صرحت وزيرة الخارجية الأميركية كونداليزا رايس بأن بوش ''ملتزم بشكل كامل للعراق ومستقبله وملتزم بإقامة عراق موحد يجمع كل العراقيين''· وقالت في حديث لقناة '' العربية'' الفضائية: ''إنه لن يتهرب من مسؤولياته تجاه العراق''، معتبرة أن الأزمة العراقية وما تحتويه من صراعات على مختلف الأصعدة لايمكن معالجتها سياسيا فقط· وأضافت: ''الوضع فى الاساس هو وضع سياسى والعراقيون كما قال رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي ينبغي لهم ان يتولوا مسؤولية استخدام مؤسساتهم الديمقراطية والدستورية الجديدة وأن يجدوا طريقة للعيش سويا ولكن القضية تكتنفها أيضا عوامل عسكرية وأمنية لان القادة السياسيين في العراق يواجهون عدوا صعبا''· وقال المتحدث باسم البيت الأبيض سنو: ''لن أتحدث عن نظريات زيادة عدد القوات'' أو عدمها''· وأضاف أن البدائل الجاري دراستها تشمل أيضاً عناصر غير عسكرية·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©