«تنمية»: 900 مواطن مستعدون للالتحاق بوظائف يطلبها سوق العمل

أكدت هيئة تنمية وتوظيف الموارد البشرية الوطنية “تنمية” جاهزية 900 مواطن ومواطنة من الباحثين عن العمل المقيدين في قاعدة بياناتها لدخول سوق العمل وفق احتياجاته ومتطلباته من ناحية التخصصات. وأعلنت الهيئة على لسان نورة البدور مديرة مركز التوظيف وتنمية المهارات في الهيئة “ عن مشاورات تجريها الأخيرة مع عدد من الشركات لتوفير السكن للباحثين عن العمل الذين يقطنون في أماكن تبعد عن مواقع عمل الشركات في دبي وذلك في إطار تذليل عقبة التنقل اليومي بين مكاني السكن والعمل”. وقالت البدور لـ “ الاتحاد “ إن التحديث الدوري لقاعدة بيانات الباحثين عن العمل أكد أن نحو 900 مواطن ومواطنة من المتقدمين بطلبات التوظيف خلال العامين الماضيين جاهزون للانخراط في وظائف يحتاجها ويطلبها سوق العمل باستمرار وفي مختلف أنشطته الأمر الذي يتطلب من المؤسسات الخاصة وقف استقدام العمالة من الخارج لشغل هذه الوظائف والاعتماد على الموارد البشرية الوطنية”. وتتمثل تخصصات المواطنين والمواطنات المشار اليهم بالتسويق والمحاسبة والخدمات المالية والأعمال المصرفية إضافة إلى الموارد البشرية وتكنولوجيا المعلومات التجارية والحاسب الآلي والخدمات المكتبية والإدارية وغيرها من التخصصات ذات الصلة. واعتبرت مديرة مركز التوظيف وتنمية المهارات “أن الباحثين عن العمل من أصحاب التخصصات المذكورة قادرون على القيام بالمهام التي تتطلبها غالبية الوظائف ذات العلاقة خصوصاً وأنها لا تحتاج إلى تمتع شاغليها بخبرات طويلة وهو ما يضع القطاع الخاص أمام مسؤولياته الوطنية من حيث توظيف الموارد البشرية المواطنة وفتح المجال أمامهم لإثبات قدراتهم وكفاءاتهم”. ولفتت البدور إلى “ سعي هيئة “ تنمية “ الحثيث نحو تخطي “ إشكالية الخبرة “ التي يطلبها القطاع الخاص ويؤكد عليها من خلال المساهمة في برامج التدريب على رأس العمل وتوفير كل ما تحتاجه المؤسسات في هذا الصدد لا سيما ما يتعلق في الوظائف التي يسهل على من يشغلها القيام بها وفق المطلوب خلال فترة وجيزة من العمل”. وأكدت مدير مركز التوظيف وتنمية المهارات “ تكثيف جهود الهيئة لتحفيز ودفع المؤسسات باتجاه التفاعل مع برامج التدريب على رأس العمل وذلك كإحدى طرق تعزيز فرص توظيف المواطنين والمواطنات وفق مبدأ التدرج بحيث يتم التركيز بداية على حملة التخصصات المطلوبة ومن ثم غيرهم من الباحثين عن العمل. وأشارت البدور “ الى البرامج التي تنفذها الهيئة لتلبية احتياجات المؤسسات عبر إشراك الباحثين عن العمل في برامج تدريبية مقابل توظيفهم معتبرة أن تفاعل القطاع الخاص مع الخدمات المقدمة اليهم من شأنه أن يعزز الفرص الوظيفية للمواطنين والمواطنات وخصوصاً من أصحاب التخصصات المطلوبة في سوق العمل”. يذكر أن هيئة “ تنمية “ تتحمل جزءا من تكاليف برامج التدريب مقابل التوظيف من خلال المساهمة في المكافآت الشهرية التي يحصل عليها كل مشارك في هذه البرامج التي يتم تنفيذها بناء على طلب من الجهات الراغبة بشغل وظائف لديها. وبحسب مديرة مركز التوظيف وتنمية المهارات، فأن الهيئة شرعت مؤخرا في مشاورات مع عدد من الشركات الكبرى في دبي بهدف بحث إمكانية توفير السكن للباحثين عن العمل من أصحاب التخصصات المطلوبة القاطنين منهم في أماكن تبعد عن المقار الرئيسية للشركات ضمن صيغة معينة ما يسهم في تعزيز فرص توظيفهم”. وقالت البدور “إن نسبة كبيرة من الباحثين عن العمل الجاهزون لشغل الوظائف والبالغ عددهم 900 مواطن ومواطنة يقطنون في الإمارات الشمالية وهو ما دفع بالهيئة نحو التواصل مع الشركات المعنية وطرح فكرة توفير السكن للمواطنين منهم ومحاولة توفير الوظيفة للمواطنات في فروع الشركات القريبة من أماكن سكنهن”. وتتصدر إمارة رأس الخيمة قائمة المواطنين والمواطنات المسجلين في الهيئة والبالغ عددهم أكثر من 14 ألفاً وذلك بحسب توزيع المناطق وتليها على التوالي الفجيرة ودبي والشارقة ومن ثم خورفكان وعجمان وأم القيوين. وقالت مديرة مركز التوظيف وتنمية المهارات “ إن التشاور مع المؤسسات لغرض إمكانية توفير السكن يعد باكورة عمل الهيئة ضمن خطتها التوظيفية للعام الجاري حيث سيكون ذلك واحدةً من الأدوات والطرق التي سيتم انتهاجها لإنجاح الخطة الموضوعة”. يشار الى أن الهيئة تستهدف توظيف أكثر من 2400 مواطن ومواطنة خلال العام الجاري من خلال التوظيف المباشر والتدريب مقابل التوظيف إضافة إلى التوظيف في العمل الجزئي”. وفي السياق ، أشارت البدور إلى أن الهيئة لمست منذ فترة ارتفاعا في وتيرة تفاعل الباحثين عن العمل مع الفرص الوظيفة التي تعرضها عليهم الهيئة لا سيما من خلال حضورهم لأيام التوظيف المفتوحة التي تنظم بالتعاون مع الجهات التي تطلب سد شواغر وظيفية لديها “. ودللت على ذلك بالإشارة إلى حضور نسبة كبيرة من الباحثين عن العمل من بين الذين تمت دعوتهم للمشاركة في يوم للتوظيف نظم نهاية الأسبوع الماضي بالتعاون بين الهيئة ومصرف الإمارات الإسلامي”. واستنادا الى البدور ، فأن المقابلات الوظيفية التي أجراها المعنيون في المصرف مع الباحثين عن العمل الحضور أثمرت عن اختيار 15 مواطناً ومواطنة لسد شواغر لدى المصرف بعد أن يتم إشراكهم في برامج تأهيلية تخصصية لإعداداهم بحسب طبيعة الوظائف المطلوبة التي تتراوح رواتبها الشهرية بين 8 الى 11 ألف درهم. شركة تبدي رغبتها بتعيين 7 مواطنين قبل تخرجهم من كلية الهندسة محسن البوشي (العين) - أبدت إحدى شركات المقاولات الوطنية استعدادها لاستقطاب 7 طلاب مواطنين بقسمي الهندسة المدنية والمعمارية بجامعة الإمارات أتموا مؤخرا برنامجا تدريبيا بالشركة ضمن متطلبات الدراسة في الكلية استمر لمدة 4 أشهر وذلك تقديرا لكفاءتهم وانضباطهم وما أبدوه من حماس ورغبة أكيدة في التعلم والعمل . وقال الدكتور رياض المهيدب عميد الكلية إن 5 من القيادات التنفيذية بالشركة التي تلقى الطلاب تدريبهم العملي فيها حرصوا على زيارة الكلية يوم الخميس الماضي لتكريم الطلاب المتميزين. كما أكدوا استعداد الشركة لتعيينهم ضمن طاقمها حال تخرجهم العام الجامعي المقبل لافتين إلى ان ذلك يعكس بجلاء المستوى العالي الذي يتمتع به خريجو الكلية من الناحيتين العلمية والعملية . وأوضح المهيدب أن المتدربين السبعة وهم طلاب بالسنة الرابعة في الكلية أمضوا في الشركة فترة التدريب العملي الميداني والتي استمرت طوال الفصل الدراسي الأول من العام الجامعي الحالي وفق نظام الدراسة في الكلية الذي يسعى لإعداد الطلبة وإكسابهم الخبرة العملية اللازمة من خلال الربط بين مجالات التدريب ومشروعات التخرج التي يقترحونها. ولفت عميد كلية الهندسة بجامعة الإمارات إلى أنها تسعى دوما إلى توسيع قادة الشراكة مع الشركات الهندسية والصناعية الكبرى لتوفير أكبر قدر ممكن من فرص التأهيل والتدريب بها لطلبة الكلية في مختلف التخصصات وتأهيلهم لسوق العمل مشيرا الى أن حوالي 220 طالبا وطالبة بالكلية يتلقون التدريب العملي الميداني في الشركات الصناعية سنويا . وأضاف عميد كلية الهندسة بجامعة الإمارات أنها تلحق الطلبة المتدربين بالشركات والهيئات الصناعية في ضوء تخصصاتهم وبناءً على الحاجة الحقيقية لتلك الشركات لخدماتهم ويتم تطوير برنامج العمل برمته بواسطة الشركات المشاركة، بحيث يكون من المتوقع قيام الطلاب بتنفيذ مهام محددة. ويمنح برنامج التدريب العملي الميداني لطلبة كلية الهندسة الفرصة للشركات والجهات الصناعية التي يتدربون فيها لاختيار موظفيها المتوقعين وتضم قائمة الشركات التي تشارك في برنامج التدريب العملي حالياً 200 شركة صناعية كبرى من القطاع الخاص و88 مؤسسة حكومية ولا تألو وحدة التدريب العملي بالكلية جهداً في البحث عن شركات ذائعة الصيت والشهرة . وكان 124 طالباً وطالبة بكلية الهندسة في جامعة الإمارات منهم 44 طالباً و80 طالبة استكملوا بنهاية الفصل الدراسي الثاني من العام الجامعي الماضي 2008 / 2009 برنامج التدريب العملي الذي استمر قرابة 15 أسبوعا تخللته عملية تقييم متكررة من خلال الجهة الصناعية التي تقوم على تدريبهم.