زيادة الأسعار 150 %·· ومعظم الأسماك المعروضة مثلجة
دبي- سامي عبدالرؤوف:
غاب سمك الصافي عن سوق السمك بمنطقة ديرة في دبي، حيث لم يجد المواطنون ومرتادو السوق أدنى كمية من هذا النوع حتى وقت إغلاق السوق في وقت متأخر من مساء أمس الأول·
ووصلت سعر (مَنْ) الهامور ''أربعة كيلو جرامات'' إلى 160 درهماً بمعدل 40 درهماً للكيلو الواحد، ليحقق زيادة قدرها 150 بالمئة عما كان عليه منذ شهرين تقريباً· واتهم التجار الطبيعة وتحديداً الظروف الجوية بأنها السبب في شح السمك في السوق وارتفاع أسعار الأنواع الأخرى· ولفت التجار إلى أنه لا توجد قائمة للأسعار في سوق السمك، وإنما توجد فقط قائمة لتقطيع الأسماك وهي القائمة التي حددتها البلدية، منوهين بأن هذا الوضع ينطبق أيضاً على سوق الخضروات، حيث تحدد الأسعار من قبل التجار· وفي المقابل اشتكى أحد المواطنين من حالة ''التعطيش في سوق السمك، وهي سياسة يلجأ إليها بعض التجار لرفع سعر أسماك نوعية معينة من السمك المعروض''·
رياح الشمال
وأشار البائع محبوب أحمد ''باكستاني'' إلى أن رياح الشمال هي السبب في هروب السمك وخاصة الصافي إلى قاع البحر، وهو ما يؤدي إلى بذل المزيد من الجهد والوقت للحصول على كمية محدودة من أي نوع من السمك، مشيراً إلى أن التقلبات الجوية أدت إلى ارتفاع الأسعار بشكل جنوني، بعد أن امتنع عدد كبير من البحارة عن نزول البحر·
وذكر أن ارتفاع الأسعار شمل جميع أنواع السمك تقريباً، ممثلاً لذلك بالجمبري الإيراني '' متوسط الحجم'' الذي وصل سعره إلى 100 درهم ل(المَنْ) الواحد، لافتا إلى أنه يتم شراؤه في الوقت الحالي بـ 80 درهماً·
وقد ارتفع سعر الشعري ليصل إلى 130 درهماً والسلطان إبراهيم 55 درهماً، بعد أن كان 45 درهماً قبل شهر واحد فقط، فيما وصل سعر الدنيس إلى 35 درهماً بزيادة قدرها 5 دراهم عن ذي قبل·
وتقول المواطنة أم محمد ''ربة منزل'': أبحث عن سمك الصافي منذ ساعة ولكن لم أجد منه شيئاً، ولذلك اشتريت ''الشعري'' بـ 100 درهم وهو مبلغ كبير مقارنة بالأسعار الطبيعية لهذا النوع من السمك الذي لا يتجاوز 55 درهماً في الأوقات العادية، لافتة إلى أنها تشتري السمك مضطرة لأن أبناءها اعتادوا على أكل السمك بصفة شبه يومية·
التفتيش
وقال ياسر جوهر أحد مفتشي بلدية دبي في سوق ديرة للخضروات والسمك: إن دور البلدية يتمثل في التفتيش على السوق وممتلكات البلدية، وكذلك فتح وإغلاق السوق، بالإضافة إلى بحث المشاكل التي ترد إلى البلدية من قبل المتسوقين، فضلاً عن مراقبة الغش التجاري من خلال التفتيش على المحلات للاطلاع على التزامها بعدم الغش·
وعن دور البلدية في ضبط الأسعار، لفت إلى أن مراقبة الأسعار ليس من اختصاص البلدية، ودبي مدينة مفتوحة يحكم علاقة الشراء فيها عملية العرض والطلب، مشيراً إلى أن المفتشين على السوق لا يلزمون أي تاجر بسعر معين، مؤكداً أنه يمكن التدخل في حالة التمادي غير الطبيعي في السعر·
وأقر مفتش البلدية بأن الأسعار مرتفعة، لافتا إلى أن بعض أنواع السمك وصلت الزيادة فيها 40 بالمئة، مشيراً إلى أن هذا الارتفاع مرتبط بأشياء كثيرة منها رفض بعض الصيادين نزول البحر بالإضافة إلى سيطرة بعض التجار على أنواع معينة من السمك·
الأسعار نار
التقت ''الاتحاد'' خلال جولتها مع أحمد علي يمني الجنسية ويمتلك شركة فقال: إن هناك زيادة ملموسة في الأسعار منذ عام تقريباً، لكنها في الفترة الأخيرة وصلت إلى ذروتها، وهي زيادة غير منطقية وغير مبررة في نفس الوقت، مدللا على ذلك بحدوث انخفاض في سعر الديزل بنسبة 20% قامت به شركة ''أدنوك''، ولم يرافق ذلك توقف للأسعار بل تمادت في الارتفاع والصعود· ويتساءل أحمد عبد الله لماذا لا تواكب الحركة التجارية الزيادة الحاصلة في عدد سكان الدولة، لافتاً إلى أن التجار يفضلون الربح الكبير من خلال عدم توفير احتياجات السوق من المواد المطلوبة بما في ذلك السمك·
عدد اليوم
