تراجعت العديد من البورصات العالمية أمس بعد أن أظهرت بيانات لوزارة الاقتصاد الألمانية أن الناتج الصناعي للبلاد تراجع بوتيرة أعلى كثيراً من المتوقع في أغسطس ليسجل أكبر هبوط له منذ الأزمة المالية في مطلع عام 2009.
وهذه هي أحدث بيانات تثير علامات استفهام بشأن أداء أكبر اقتصاد في أوروبا.
وانخفض الناتج الصناعي أربعة بالمئة على أساس شهري ليأتي دون متوسط التوقعات في استطلاع لـ«رويترز» بتراجعه 1,5%، بل ودون أدنى التوقعات في الاستطلاع بهبوطه ثلاثة بالمئة.
وهذا الانخفاض هو الأكبر منذ يناير 2009 حين سجل الناتج الصناعي هبوطاً بنسبة 6,9%.
واستهل الاقتصاد الألماني العام بأداء قوي، لكنه انكمش 0,2% في الربع الثاني.
وتتزايد الدلائل على أن الاقتصاد لن يسجل نمواً يذكر في الربع الثالث، بل ويتوقع بعض الخبراء الاقتصاديين أنه قد ينكمش مجدداً.
وقالت الوزارة في بيان «الناتج الصناعي يمر حالياً بمرحلة ضعيفة، لكن آثار العطلات تزيد من حدة الانخفاض الحالي».
وجرى تعديل بيانات يوليو بالخفض لتظهر زيادة نسبتها 1,6% مقارنة مع ارتفاع بنسبة 1,9% في التقديرات الأولية.
وفي نيويورك، هبطت الأسهم الأميركية بشدة عند الفتح تحت ضغط من ثاني يوم على التوالي من البيانات الضعيفة الصادرة من ألمانيا.
وهبط مؤشر داو جونز للأسهم الصناعية 137,4 نقطة توازي 0,81% ليصل إلى 16854,51 نقطة في بداية الجلسة، بينما فتح مؤشر ستاندرد آند بورز 500 على 1949,99 نقطة بانخفاض 14,83 نقطة توازي 0,75%.
وتراجع مؤشر ناسداك المجمع 38,49 نقطة توازي 0,86% إلى 4416,31 نقطة.
كما تراجعت الأسهم الأوروبية في مستهل جلسة أمس، لكن الخسائر جاءت محدودة بفعل صعود أسهم شركات التعدين بدعم من أنباء عن عملية اندماج.
وارتفعت أسهم ريو تينتو 5,3% في حين صعد سهم انجلو أميركان 2,9% وبي.
اتش.
بي بيليتون 1,2%.
وقالت ريو إنها رفضت مفاتحة من منافستها الأصغر جلينكور بشأن الاندماج لإقامة شركة تعدين وسمسرة عملاقة حجمها 160 مليار دولار.
وبحلول الساعة 07:12 بتوقيت جرينتش هبط مؤشر يوروفرست 300 لأسهم كبرى الشركات الأوروبية 0,6% إلى 1341,77 نقطة.
وتراجع مؤشر داكس الألماني 0,8%.
وفي بقية أنحاء أوروبا تراجع مؤشر فايننشال تايمز البريطاني 0,1% وهبط مؤشر كاك 40 الفرنسي 0,3% عند الفتح.
وفي طوكيو، هبطت الأسهم اليابانية مع انتعاش الين من مستويات منخفضة وتخلي أسهم المؤسسات المالية والشركات العقارية عن مكاسبها بعد أن تمسك بنك اليابان المركزي بموقفه من السياسة النقدية رغم أن هذا الأمر كان متوقعاً إلى حد كبير.
وتراجع مؤشر نيكي القياسي 0,7% إلى 15783,83 نقطة.
وهوى سهم توشيبا 4,3% بعد هبوط أسهم منتجي الرقائق الإلكترونية في الولايات المتحدة إثر كشف سامسونج الكترونكس عن خطط لإنفاق 14,7 مليار دولار لإقامة مصنع جديد للرقائق.
وهبط مؤشر توبكس الأوسع نطاقا 0,4% ليغلق على 1290,89 نقطة وانخفض مؤشر جيه.
بي.
اكس-نيكي 400 الجديد 0,4% إلى 11734,20 نقطة.
وفي سوق الصرف، تعرضت العملة الأوروبية الموحدة لضغوط، وهبط اليورو 0,5% أمام الدولار إلى 1,2588 دولار متخلياً عن بعض مكاسبه التي حققها أمس الأول عندما ارتفع 1,1%.
وبلغ اليورو يوم الجمعة أدنى مستوى في عامين عند 1,2500 دولار.
كما انخفض اليورو أمام الفرنك السويسري متراجعاً عن أعلى مستوى في شهرين عند 1,2140 فرنك.
وبلغ اليورو في أحدث المعاملات 1,2110 فرنك بانخفاض 0,15% عن الفتح.
وجاء صعود الفرنك رغم بيانات أظهرت أن الاقتصاد السويسري يواجه خطر الانكماش ما قد يستدعي نوعاً من رد الفعل من جانب البنك المركزي السويسري.
(عواصم - رويترز)
عدد اليوم
