الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

بلايك: كسبت رهان «القوى» ولن أتنازل عن المركز الأول

بلايك: كسبت رهان «القوى» ولن أتنازل عن المركز الأول
22 سبتمبر 2011 23:03
بيروت (ا ف ب) - في الحصص التدريبية لا يمانع العداء الجامايكي يوهان بلايك في أن تطلق عليه تسمية “رفيق المعلم” نسبة إلى زميله في التدريب مواطنه اوساين بولت، لكنه يرفض رفضاً باتاً ان يسمى “طفل بولت”، فهو معتد بنفسه ويصر ان يكون ذاته. ويحق له ذلك طالما كسب الذهب في بطولة العالم الاخيرة لالعاب القوى في مدينة دايجو الكورية الجنوبية، واكد جدارته بعدها في لقائي زيوريخ وبرلين وبروكسل على التوالي. شارك بلايك في سباقي الـ100م في زيوريخ وبرلين وتابع تألقه مسجلاً فوزاً صريحاً، علماً بأنه ليس من السهل المحافظة على مثل هذه الوتيرة بعد بطولة العالم. بلايك في هذا المجال اقرن القول بالفعل واكد ان “ما حققته كان في مقدوري”. واضاف: “لا ننسى انني حققت زمنا مقداره 9.92 ثانية في دايجو على رغم سرعة الريح البطيئة “1.4 م/ث”. لم تكن انطلاقتي جيدة لكني عوضت لاحقا، المهم انني استطعت ان اتأقلم مع الضغط وامرن اعصابي على ذلك لأبرهن ان في مقدورة السيطرة ومواجهة مختلف الظروف”. وفي زيوريخ حسن بلايك وقته مسجلاً 9.82 ث وفاز على مواطنه آسافا باول صاحب زمن 9.78 ث هذا الموسم، هكذا لم يفاجئنا “عداء الظل” بعد ما حققه في دايجو. وعملت بنصيحة بولت “الذي طلب مني الفوز وتأكيد جدارتي باللقب. ضاعفت سرعتي في الامتار الـ20 الاخيرة وتجاوزت باول، واعتزم ان احقق 9.75 ث العام المقبل”. ويصف بولت زميله الواعد بـ”الوحش”؛ نظراً لحماسته الزائدة وانقضاضه على المضمار، بحيث لا يرى امامه الا خط النهاية، حتى في الـ200م. والبرهان تسجيل بلايك ثاني أفضل توقيت في كل الأزمنة في سباق الـ200 بلقاء بروكسل، المرحلة الرابعة عشرة الأخيرة من الدوري الماسي. وقطع بلايك المسافة بزمن قدره 19.26 ثانية بفارق 7 اجزاء في المئة من الثانية عن الرقم القياسي لمواطنه بولت (19.19) والمسجل خلال بطولة العالم في برلين في 20 اغسطس 2009، علماً بأدن رقم بلايك الشخصي السابق 19.78 سجله في موناكو بتاريخ 22 يوليو الماضي وتقدم بلايك، كما في مونديال دايجو على الاميركي والتر ديكس صاحب فضيتي 100 و200 م “19.53 ث”، فيما جاء الجامايكي الآخر نيكل اشميد ثالثا 91ر19 ث. وجاء انجاز بلايك بعد دقائق قليلة من تحقيق بولت افضل رقم لهذا الموسم “9.76 ث” والسيطرة الجامايكية المطلقة على سباق الـ100 م، حيث اكمل كل من نيستا كارتر وليرون كلارك ثلاثية الصدارة. وفي دايجو، قيل ان بلايك فاز لان بولت ارتكب الخطأ الكبير واقصي انطلاقة متسرعة، وغاب الاميركي تايسون جاي وباول بداعي الاصابة والجامايكي ستيف مولينجز بعد ايقافه بسبب تناوله منشطات، غير ان نتائج بلايك المضطردة تثبت انه من طينة جيدة. سجل بلايك 9.82 ث مرتين تواليا، وهو سابع اسرع زمن في التاريخ، مكرساً قدرته ومترجماً ثقته الكبيرة بنفسه وثأر من نعت باول له بـ”الفتى الصغير” في يونيو اي منذ ان تأهل لبطولة العالم. وجاء رد بلايك: “سباقاتي ونتائجي افضل جواب، لا احاول الكلام بل اقوم بعملي كما يجب. منذ حصدي ذهبية بطولة العالم أشعر كأنني على قمة الجبل. في زيوريخ وبرلين برهنت انه يمكنني الفوز مجدداً وتحت الضغط”. عموما، اذا اردنا تقويم نتائج بلايك يتأكد انه لم “يسرق” فوزاً في المونديال، اذ حقق قبل المناسبة الكبيرة 8 مرات زمناً دون الـ10 ثواني. كما سجل في كينجستون 9.80 ث، لكن النتيجة لم تحتسب بسبب سرعة الريح الزائدة “زائد 2ر2م/ث”، باول نعته بـ”الولد” بعدما فاز عليه، والبطل الواعد فضل الكلام على المضمار من منطلق “انني انهيت المونديال وانا الرقم واحد واريد ان ابقي على هذا الموقع”، علماً بأن المدرب جلين ميلز يحرص على عدم زجه وزميله “الكبير” بولت في سباق واحد. ويمثل “الجوهرة” بلايك ونيكل اشميد وديكسر لي الجيل الجديد من عدائي السرعة الجامايكيين، ولعله واسطة العقد. واذا كان مونديال دايجو دار حول مشاركة بولت وفي فلكه قبل الخطأ الذي اقصي بسببه عن نهائي الـ100م، فإن بلايك متيقن من أن السباق سيكون مختلفاً بحضور بولت “لأنه كان سيدفعني لتحقيق زمن افضل. وعموماً، يجب عدم اغفال الجهد المبذول لأصبح بطلاً للعالم على مختلف الصعد”. وفي سن الـ16، احرز بلايك ميداليتين في بطولة العالم للناشئين في بكين عام 2006، برونزية الـ100م “10.42 ث” وذهبية البدل 4 مرات 100م ثم فضية السباق عام 2008. ونسخ بلايك للمرة الأولى حاجز الـ10 ثواني في لقاء “جولدن جالا” بروما مسجلاً 9.99 ث، وحل خلف جاي وباول. وهو في عمر 19 سنة وستة اشهر ليصبح اصغر عداء في التاريخ يكسر حاجز الـ10ث، واسرع جامايكي خلف بولت وباول. وينطلق في مسيرة تحقيق ازمنة دون الـ10ث. ولم تحد عقوبة الإيقاف لمدة ثلاثة اشهر من جماح بلايك، بعدما اظهرت فحوص مخبرية اخضع لها عقب بطولة جامايكا عام 2009 آثار مادة ميثيلكنستين المنشطة، اذ تابع مسيرته التصاعدية الى ان اضحى اصغر فائز بذهبية الـ100م في مونديال “ام الالعاب”، قبل ان يساهم في احتفاظ منتخب بلاده بلقب سباق البدل 4 مرات 100م، متوجاً برقم عالمي جديد “37.04 ث”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©