الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

7,4 مليار درهم مساعدات الإمارات الإنسانية 2009 - 2010

7,4 مليار درهم مساعدات الإمارات الإنسانية 2009 - 2010
16 ديسمبر 2010 23:30
أعلن سعادة السفير أحمد عبد الرحمن الجرمن، المندوب الدائم للدولة لدى الأمم المتحدة، في بيان أمام اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة، الليلة قبل الماضية بشأن “تنسيق المساعدة الإنسانية والغوثية”، التي تقدمها الأمم المتحدة في حالات الكوارث بما فيها مساعدة الشعب الفلسطيني أن “إجمالي المساعدات الإنسانية والغوثية التي ساهمت بها الإمارات بلغت خلال الفترة من 2009 - 2010 حوالي ملياري دولار (7,4 مليار درهم)، بما فيها مساهمات طارئة لمساعدة ضحايا الزلزال في هايتي والفيضانات في باكستان”. وتعهدت الإمارات بمواصلة التزامها تقديم المساعدات الإنسانية والإنمائية للشعب الفلسطيني وسلطته الوطنية، إلى أن يتم إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأراضيه وإقامة دولته المستقلة، كما حثت المجتمع الدولي، خاصة الدول المانحة على استمرار دعمها للفلسطينيين. وأعرب سعادة الجرمن عن قلق الإمارات إزاء التدهور المتزايد للأوضاع الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، لا سيما في قطاع غزة نتيجة الحصار الذي تفرضه قوات الاحتلال الإسرائيلي على القطاع منذ 3 سنوات. وأكد أن الإمارات تواصل التزامها بتقديم المساعدات الإنسانية والإنمائية للشعب الفلسطيني والسلطة الفلسطينية إلى أن تتحرر أراضيه من الاحتلال الإسرائيلي. وقال سعادة الجرمن إن دولة الإمارات تعد أحد أكبر المانحين المساهمين في المساعدات الإنسانية العاجلة والمشاريع التنموية والميزانية المباشرة للسلطة الفلسطينية، مشيراً إلى أن قيمة المساعدات التي تعهدت بها الإمارات للشعب الفلسطيني وحكومته خلال 2009، بلغت 262 مليوناً و700 ألف دولار مخصصة جميعها لدعم الحكومة والمجتمع المدني والبنية التحتية وقطاع التعليم والخدمات الصحية والتنمية الاجتماعية والأغذية وإعادة إعمار قطاع غزة. وطالب السفير الجرمن المجتمع الدولي إلزام إسرائيل وهي السلطة القائمة بالاحتلال، برفع الحصار عن قطاع غزة وفتح المعابر فوراً لتسهيل وصول المساعدات الإنسانية للسكان، وإنهاء احتلالها للأراضي العربية واستئناف مفاوضات السلام استناداً إلى القرارات الدولية ذات الصلة ومبادرة السلام العربية. وحث الدول المانحة على مواصلة مساعداتها للشعب الفلسطيني وحكومته إلى أن يتم إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأراضيه وإقامة دولته المستقلة، مؤكداً دعم الإمارات “للأنروا” وشدد على حيوية دورها في مساعدة الفلسطينيين في الأراضي المحتلة. وطالب المندوب الدائم للدولة لدى الأمم المتحدة بتسهيل وصول موظفي الأنروا ومساعداتها إلى اللاجئين الفلسطينيين في مناطق عملياتها كافة، مشدداً على ضرورة توفير الدعم المالي الكافي لها، كي يتسنى لها الاستمرار بأنشطتها الإنسانية والتنموية، مؤكداً أن الإمارات عملت خلال السنوات الأخيرة على مضاعفة تبرعاتها السنوية للأنروا لتمكينها من الوفاء بمسؤولياتها تجاه اللاجئين الفلسطينيين. وتطرق السفير الجرمن لأزمات الكوارث الطبيعية والصراعات المسلحة قائلاً: إن عدد الأشخاص المحتاجين لمساعدات إنسانية عاجلة وطويلة الأمد جراء هذه الأزمات ما فتأ يتزايد باطراد خاصة في البلدان النامية والفقيرة، وذلك نظراً لافتقار تلك البلدان إلى القدرات الوطنية الضرورية للتأهب والاستجابة للكوارث الطارئة. ونوه بأن التقارير الأخيرة أشارت إلى تزايد أعداد النازحين والمشردين داخلياً وتفاقم أوضاعهم الإنسانية نتيجة لاستمرار الصراعات المسلحة التي تندلع عادة في مناطق تعاني أصلاً الفقر المزمن وتفتقر إلى مصادر العيش الأساسية. وقال السفير الجرمن إن المجتمع الدولي شهد مؤخراً مثالاً لتأخر وصول المساعدات الإنسانية الضرورية إلى الأشخاص المتضررين، بسبب ضعف الإمكانيات الوطنية وهشاشة البنية التحتية اللازمة للخدمات اللوجستية الضرورية لوصول المعدات والأشخاص للضحايا في المناطق المتضررة، كما حدث بعد الزلزال المدمر الذي ضرب هايتي في يناير الماضي والفيضانات التي اجتاحت باكستان وما ترتب على ذلك من خسائر لم يسبق لها مثيل في الأرواح والممتلكات. وشدد على ضرورة تنفيذ توصيات المؤتمرات وقرارات الأمم المتحدة المعنية بالاستراتيجيات الدولية والوطنية للحد من مخاطر الكوارث. وأشار إلى الدور الأساسي والحيوي للأمم المتحدة في هذا المجال، داعياً الدول الأعضاء كافة إلى دعم جهود المنظمة وتعزيز وتمويل كياناتها المعنية بالأنشطة الإنسانية وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى المتضررين من تلك الكوارث. وأكد السفير الجرمن إيمان دولة الإمارات العربية المتحدة بأن بناء وتعزيز قدرات البلدان النامية للحد من مخاطر الكوارث يرتبط ارتباطاً وثيقاً بتحقيق جوانب التنمية المستدامة فيها وبناء قدراتها الوطنية للاستجابة السريعة والكفؤة للكوارث، داعياًَ إلى ضرورة تعزيز التعاون الدولي لمساعدة البلدان النامية المتضررة للانتقال من مرحلة الإغاثة إلى التنمية. وقال إن دولة الإمارات تعتبر أحد الشركاء الرئيسيين في الشراكة الدولية من أجل التنمية ومساعدة البلدان المتضررة من الكوارث الطبيعية وتغيرات المناخ والصراعات المسلحة، مشيراً إلى أنه إلى جانب تقديمها للمساعدات الإنسانية الغوثية العاجلة بصورة مباشرة للبلدان المتضررة ومن خلال النداءات الموحدة للأمم المتحدة، تساهم حكومة الإمارات بتمويل الأنشطة الإنسانية الغوثية والإنمائية الطويلة الأمد التي تقوم بها هيئات الأمم المتحدة والمنظمات الإقليمية والدولية، فضلاً عن المبادرات والمشاريع الإنسانية والتنموية العالمية التي نقوم بتنفيذ العديد منها بالتنسيق مع وكالات الأمم المتحدة المعنية والشركاء الدوليين الآخرين. ونوه بأن الإمارات عضو رئيسي في عدد من المجموعات الدولية المعنية بإعادة إعمار وبناء البلدان المتأثرة بالصراعات المسلحة والكوارث الطبيعية ودعم مؤسساتها الاقتصادية والأمنية والاجتماعية لتمكينها من تحقيق الأمن والاستقرار، مثل مجموعة “أصدقاء اليمن” و”أصدقاء باكستان “ و”الشراكة الدولية لمساعدة أفغانستان”. وأكد سعادة السفير الجرمن في ختام بيانه أن الإمارات تقوم بدور مهم في تنسيق الأنشطة الإنسانية الدولية وتعزيز كفاءتها أثناء الحالات الطارئة من خلال مراكز محلية متخصصة، مثل مدينة دبي الدولية للخدمات الإنسانية ومكتب تنسيق المساعدات الخارجية الذي يعد الأول من نوعه في المنطقة وهيئة الهلال الأحمر الإماراتية، والتي تقوم جميعها بتوفير الخدمات اللوجستية الضرورية كافة لهيئات الأمم المتحدة والهيئات الإنسانية الدولية الأخرى لرفع مستوى وسرعة الاستجابة لحالات الطوارئ وللحالات الناشئة في المناطق المتضررة.
المصدر: نيويورك
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©