الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

مواطنون يبادرون بتوفير مظلات لمحطات الحافلات في بني ياس

مواطنون يبادرون بتوفير مظلات لمحطات الحافلات في بني ياس
10 سبتمبر 2012
أحمد عبد العزيز (أبوظبي) - بادر مواطنون في منطقة بني ياس (شرق) إلى توفير مظلات مؤقتة لمحطات الحافلات، لتحمي مستخدميها من حرارة الشمس خلال انتظارهم الذي يدوم ما بين 30 و40 دقيقة لحين وصول الحافلات، وهو ما سبق أن شكا منه مستخدمو حافلات في العديد من المناطق الخارجية مثل بني ياس والفلاح والرحبة. ورصدت “الاتحاد” في جولات ميدانية عدداً من محطات الحافلات التي لا توجد بها مظلات، نظراً لندرة استخدامها أو لأنها في مناطق خارجية مثل الرحبة وبني ياس، وفي إحدى محطات الحافلات في منطقة بني ياس، تحدث عدد من المقيمين من الركاب في أثناء انتظارهم للحافلات، حيث قال محمد محمد دين باكستاني الجنسية: “إن الشمس حارقة حيث إن فصل الصيف ترتفع فيه درجات الحرارة، علاوة على الهواء الساخن الذي يصعب تحمله، وفي الوقت نفسه لا توجد في كثير من المحطات الخارجية مظلات إلا التي يمكن أن يوفرها أفراد من المواطنين قاموا بتشييدها من الخوص والخشب”. وأضاف أن الجهات المعنية لابد أن تضع في الاعتبار أن هذه المحطات عليها إقبال، لأن هناك كثيراً من متوسطي الدخل من الجنسيات الآسيوية يسكنون مع عائلاتهم في بني ياس والرحبة، حيث الإيجارات المعقولة التي يمكن دفعها ويستخدمون الحافلات العامة وسيلة أساسية لا غنى عنها في التنقل لمدينة أبوظبي والعودة منها. وقال عبد الرزاق خان رب أسرة آسيوي الجنسية: “إنني أنتظر الحافلة أكثر من نصف ساعة في كل رحلة وأجد صعوبة بالغة في الانتظار، حيث إن الوضع في الماضي، قبل إنشاء أهالي المنطقة مظلات، كان لا يمكن تحمله وكنت أحمل جريدة أو شمسية لاتقي حرارة الشمس خاصة في فصل الصيف، إلا أن الهواء أيضاً ساخن جداً ولا يمكن تحمله”. وأضاف أن هناك في أبوظبي محطات مغطاة وأبوابها زجاجية علاوة على ذلك مكيفة، حيث إنها تحمي من ينتظرون الحافلات وتقيهم خطورة أشعة الشمس المباشرة أو الإجهاد الحراري الذي يمكن أن ينشأ عن الحرارة الشديدة في الظل، إذا ما تعرض الإنسان لحرارة شديدة لفترات طويلة. وناشد خان الجهات المعنية أن توفر الحافلات المظللة بشكل جيد حتى توفر الحماية اللازمة لمن ينتظرون الحافلات، لاسيما في المناطق الخارجية والتي يصعب الوقوف فيها تحت أشجار، أو وجود أماكن يمكن الاحتماء فيها من أشعة الشمس والحر الشديد. وقالت سرجا مهميتا هندية، تعمل في مجال تنظيف المساكن: “إنني معتادة على الذهاب إلى أبوظبي والعودة منها مرتين إلى ثلاث مرات أسبوعياً، لتنظيف أحد البيوت التي يملكها كفيلي الذي أعمل لديه ولابد أن أحضر إلى هذه المنطقة باستخدام الحافلة في حال عدم وجود سيارة وفي أغلب الأحيان أستخدم الحافلات”. وأضافت: “إنني أنتظر حوالي 40 دقيقة ولا أجد مكاناً سوى هذه المظلة التي تحجز الشمس جزئياً، وأتحمل عناء الهواء الساخن والحرارة الشديدة بسبب الرطوبة والدرجات المرتفعة وتشتد هذه الحرارة في منتصف اليوم، وتحديداً من الساعة 12 ظهرا وإلى الثالثة أو الرابعة عصراً وتعد هذه الفترة هي ذروة تحرك العمال أو الموظفين الذين يستخدمون الحافلات”. إلى ذلك، حاولت “الاتحاد” التواصل مع دائرة النقل بأبوظبي للحصول على ردود حول هذه الشكاوى، والتي تتعلق بعدد المحطات خارج أبوظبي ومتى يتم تركيب مظلات لها، وما الخطة التي وضعتها الدائرة لإنشاء المحطات المكيفة في هذه المناطق حيث إن حرارة الجو ترتفع بشكل كبير في فصول الصيف، وكم عدد مستخدمي الحافلات في هذه المناطق الخارجية، إلا أنه لم يتسن الحصول على الردود حتى تاريخ النشر. وكان مستخدمون لحافلات النقل العامة التي تجوب شوارع أبوظبي وخارجها، ناشدوا الجهات المعنية تركيب مظلات في مواقف الحافلات تحميهم من الشمس، خصوصاً مع ارتفاع درجات الحرارة لتصل إلى أواخر الأربعين في فصل الصيف. كما طالب بعضهم دائرة النقل بتكييف المظلات المغلقة، حيث وصفوا تلك المظلات المغلقة وبلا تكييف بأنها أشبه ما تكون بـ”بيوت زجاجية”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©