لا يمكن أن يكون الأداء الجيد وحده كافياً لتحقيق الفوز، ولكن لابد معه من التركيز في أوقات الحسم، ومنع المنافس من الوصول للمرمى، خاصة أن تعثرت محاولات هز شباكه مع توالي الفرص، وهذا ما حدث في لقاء الظفرة والإمارات، حيث كانت الأفضلية في شكل الأداء وعدد الفرص في مصلحة «فارس الغربية»، لكن كان الفوز في النهاية من نصيب «الصقور» وبفارق هدفين 3 - 1، رغم التقدم بهدف بندر محمد المبكر، والذي استمر به تفوق أصحاب الأرض حتى نهاية الشوط الأول.
وتعامل المدرب الوطني عيد باروت مدرب الإمارات مع اللقاء بواقعية شديدة، ونجح في تحقيق التوازن بين المهام الدفاعية والهجومية، وذلك ببذل كل جهد لمنع لاعبي الظفرة من تسجيل الأهداف، مع استغلال الكرات المرتدة لتسجيل الأهداف، وهو أمر يحسب له رغم تميز منافسه بدرجة أكبر منه، وهو الأمر الذي فشل في تحقيقه المدرب الوطني الدكتور عبد الله مسفر، حيث خذله لاعبو الظفرة، حيث أهدر مهاجموه العديد من الفرص، وكانوا في الدفاع صيداً سهلاً لمهاجمي «الصقور».
وكان الثلاثي رودريجو سيلفا وهيريرا ولويس هنريكي سبباً مباشراً في تفوق الإمارات وتحقيق الفوز بالأهداف الثلاثة في مرمى الحارس عبد الله سلطان، حيث كان اللاعبون الثلاثة محور أداء الفريق، من خلال اللعب في الجناحين والعمق لإرباك خط دفاع الظفرة، والذي تحمل وحده عبء مواجهة مهاجمي المنافس، وذلك مع تركيز لاعبي الوسط على دعم المحاولات الهجومية باستمرار لتحقيق الفوز، فكانت النتيجة الفشل في إحراز الأهداف والفشل في منع أهداف المنافس.
عدد اليوم
