يبدو أن الوحدة استفاد من استقدام نجومه الجدد، وهو يقدم نفسه في الجولة الأولى، بعرض جيد وفوز مهم على النصر، وذلك من خلال دعم الدفاع بلاعب مثل حسين فاضل في القلب، وهو يملك الخبرة والوعي الخططي، ويستطيع حسم المواقف الثنائية والتعامل مع الكرات العالية والأرضية، ويجيد عمل التغطية المتقاطعة، وقد حقق ذلك بشكل جيد مع حمدان الكمالي، كما أظهر سباستيان تيجالي قدرات هجومية مميزة وسجل هدفاً رائعاً، وكذلك دياز، الذي تحرك بشكل جيد، وأظهر خطورة كبيرة على المرمى ونجح في التسجيل.
لعب الوحدة بطريقة «ديناميكية» متحررة، وكان للموهوب الصاعد سهيل المنصوري دوراً مهماً في طريقة اللعب من الجهة اليسرى، من خلال السرعة والقدرة على عمل الكرات العرضية المتميزة، وتحرك أيضاً محمد الشحي بشكل جيد في الجناح، والعمق مع وجود مساندة كبيرة من محمود خميس وعيسى سانتو ظهيري الجنب، من خلال طريقة تقترب من 4-2-3-1، والتي تتغير كثيراً مع تحرك 6 لاعبين بشكل جيد في المهام الهجومية.
كانت مهمة «العنابي» سهلة في الاستحواذ، وصنع الفرص بسبب مهارات لاعبي الوسط، لكن لم يتم إغفال الجانب الدفاعي المنظم، ابتداءً من لاعبي الارتكاز عبد الله النوبي وخالد جلال، حيث يتم تطوير الهجمات من خلال التمرير والاستلام من الحركة، وتنويع طرق الاختراق من الجانبين والعمق والتسديد باستمرار من خارج منطقة الجزاء، مع ممارسة كل لاعبيه للضغط من الأمام لمنع تقدم لاعبي النصر، وإجبارهم عن اللعب الطويل الذي يسهل التعامل معه، وذلك باستثناء خطأ عدم الضغط على إيدير لاعب النصر في الهدف الأول.
وظهرت القدرة التهديفية للاعبي الوحدة بإحراز ثلاثة أهداف وإهدار الأخرى، وهو ما لم يكن موجوداً في الموسم الماضي، وذلك رغم وجود العديد من العناصر ذات النزعة الدفاعية في صفوف «العميد» في التشكيلة التي لعب بها، وتسلح لاعبو «العنابي» بروح عالية ساعدتهم على الالتزام بكل ما يريده التشيكي جاروليم، مدرب الفريق، حتى تحقيق الفوز المطلوب، وذلك رغم تميز المنافس في بعض فترات اللقاء.
نجح مدرب الوحدة في توسيع جبهة الهجوم لفتح خط دفاع النصر، وذلك من خلال تعمد استخدام الأطراف بأكثر من لاعب، وتغيير اللاعبين لمراكزهم بصورة مميزة، وهو ما أربك حسابات الصربي يوفانوفيتش مدرب النصر لبعض الوقت رغم التقدم بهدف مبكر، وذلك رغم النزعة الدفاعية التي بدت على شكل «العميد» لبعض الوقت قبل أن يتحسن شكل أداء الفريق، خاصة فص ي الشوط الثاني.
غلب الطابع الدفاعي على تشكيلة النصر في وسط الملعب من خلال وجود طارق أحمد وعلي حسين وليو ليما، وهو ما أفقد لاعبي الهجوم المساندة المطلوبة، وهو ما أفقد إبراهيما توريه خطورته في ظل عدم وصول الكرة إليه كثيراً، واضطر معه إيدير إلى الاعتماد على الأداء الفردي في مواقف كثيرة لعمل غارات هجومية على مرمى عادل الحوسني حارس الوحدة.
لعب النصر بطريقة 4-2-3-1، لكن المساندة من الجناحين كانت ضعيفة، ولم تكن على المستوى المطلوب أيضاً من العمق الذي انشغل لاعبوه بأداء الدور الدفاعي وحده، وإن نجح لاعبو النصر في بعض الفترات خلال الشوط الثاني في استغلال الفراغ خلف محمود خميس.
عدد اليوم
