الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

شركات طاقة أميركية تسعى إلى تقليص الانبعاثات

22 سبتمبر 2011 21:39
تعكف شركات طاقة أميركية على تحويل حفاراتها وشاحناتها بحيث تعمل على الغاز الطبيعي وتنشغل شركات أخرى في بناء محطات وقود وإطلاق حملات توعية وتدريب لتزيد الطلب على الغاز الطبيعي الذي يغرق السوق بفضل ازدهار مشاريع الغاز الصخري في الولايات المتحدة. مع التقدم التكنولوجي الذي يتيح إنتاج الغاز من الصخور الصفحية زادت تقديرات احتياطيات الولايات المتحدة من الغاز الطبيعي من إمدادات تكفي استهلاك 30 عاماً إلى 100 عام بمعدل الاستهلاك الراهن مع وجود عرض مفرط من الغاز الطبيعي حالياً في سوق الولايات المتحدة. انخفضت أسعار الغاز الطبيعي من ذروتها البالغة 13,69 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية عام 2008 إلى نحو 4 دولارات لكل مليون وحدة حرارية بريطانية اليوم، وتعتقد أوساط صناعة النفط والغاز أن هذه الأسعار ستظل في هذا المستوى لبضع سنوات. ومن أجل زيادة الطلب تنشغل شركة تشيزابيك اينرجي ثاني أكبر منتج غاز طبيعي في الولايات المتحدة في تحويل 100 حفار من حفاراتها وجميع معداتها المستخدمة في عملية التفتيت الهيدروليكي وما يقرب من 5000 من مركبات أسطولها لتعمل بالغاز الطبيعي. وأشار تايلور شين كبير مديري تطوير شركة تشيزابيك إلى أن الشركة لن تنتظر حتى يتواكب الطلب على الغاز الطبيعي في الولايات المتحدة مع المعروض منه، وقال إن الشركة ترى أن هناك فائدة كبرى في ذلك من حيث توفر الغاز من جهة وانخفاض أسعاره في الولايات المتحدة. وقررت تشيزابيك إعادة توجيه ما يتراوح بين واحد واثنين في المئة من ميزانية عمليات الحفر السنوية من أنشطة زيادة إنتاج الغاز الطبيعي إلى مشاريع تشجيع الطلب عليه وتحفيزه، وتتوقع تشيزابيك أن تخصص خلال السنوات العشر المقبلة مليار دولار لاستثمارها في بناء بنية أساسية لوسائل التزويد بالوقود ونشر تقنيات تحويل الوقود الغازي إلى وقود سائل في السوق الأميركية. وقالت تشيزابيك إن تحويل ما لدى الشركة من شاحنات الخدمة المتوسطة والخفيفة إلى الغاز الطبيعي سيخفض تكاليف الوقود بما يصل إلى 20 مليون دولار في السنة، وإن تحويل منصات عمليات الحفر ومعدات التفتيت الهيدروليكي سيقلل استهلاك وقود الديزل بنحو 350 ألف جالون في اليوم ما يوفر للشركة قرابة 230 مليون دولار كل عام. وقال شين: “تحتاج السوق إلى عامل حفاز، واستشعرنا أنه آن الأوان لنا أن نكون المبادرين في التحول إلى استخدام الغاز الطبيعي سواء لمصلحة الشركة ومصلحة الدولة”. كذلك أطلقت كونوكو فيليبس مؤخراً حملة لتشجيع وترويج استخدام الغاز الطبيعي - الذي يشكل حالياً 40 في المئة من إنتاجها - وبدأت بالفعل حملة توعوية وتدريبية على مستوى سائر أنحاء الولايات المتحدة. وقال جيم مولفا رئيس تنفيذي كونوكو فيليبس إن استخدام الغاز الطبيعي ينبغي أن يشكل جزءاً شديد الأهمية في سياسات الطاقة التي تصوغها واشنطن وكل ولاية على حدة أيضاً. وأضاف مولفا أن الغاز الطبيعي يوفر 2,8 مليون وظيفة وفرصة عمل بشكل مباشر وغير مباشر إذ يستخرج الغاز الطبيعي من حقول الغاز الصخري في 15 ولاية أميركية كحد أدنى تشمل ولايات نيويورك واوهايو وبنسيلفانيا التي تشكل أهمية سياسية من حيث الانتخابات التشريعية والرئاسية. وقال أيضاً: “نعتقد أنه مع دخول الولايات المتحدة موسم الحملات الانتخابية ستكون سياسة الطاقة من أهم نقاط برامج المرشحين ومناظراتهم، ونأمل أن تكثف المناقشات والحملات الاهتمام بتطوير الطاقة، خصوصاً الغاز الطبيعي لتوفره من جهة وقدرته على توفير الوظائف من جهة أخرى”. وهناك شركات أخرى تنشغل في إنشاء محطات تزويد بوقود الغاز الطبيعي في أنحاء الولايات المتحدة. لدى شركة يو إس ستيل المتخصصة في تصنيع الحديد الصلب على سبيل المثال محطة وقود غاز طبيعي لتزويد مركباتها (بما يشمل جراراً يعمل بالغاز الطبيعي) في ولاية بنسيلفانيا، وذكرت أوساط صناعة الطاقة إنه في مقدور مثل هذه الشركات أن توفر ما يصل إلى دولارين لكل جالون بالمقارنة مع وقود الديزل. نقلاً عن: «فاينانشيال تايمز»
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©