في أول ظهور له في دوري الخليج العربي لكرة القدم، أكد البرازيلي أديلسون بيريرا، مهاجم الشباب، أنه لاعب موهوب، ومن طراز المهاجمين الكبار، وذلك بعد العرض المبهر الذي قدمه أمام العين بطل الدوري، وقاد على أثره «الجوارح» إلى فوز ثمين، بعد أن سجل هدفين، ومانح الفريق ضربة جزاء، جاء منها الهدف الثالث.
وعلى الرغم من عدم معرفته بأجواء الكرة الإماراتية، وعدم اطلاعه على مسابقاتنا، إلا أنه نجح في انتزاع لقب نجم الجولة الأولى بإجماع المتابعين لدوري الخليج العربي، نظراً للمستوى الراقي الذي قدمه، والدور الفعال الذي أسهم به في فوز «الأخضر». وأبدى أديلسون ارتياحه للإشادة التي تلقاها، بعد مباراة العين، سواء من الجماهير أو المسؤولين، مؤكداً أنها أفضل بداية في مشواره الجديد مع «فرقة الجوارح»، الأمر الذي يمنحه المزيد من الثقة لمواصلة تألقه، وتقديم الأفضل في الجولات المقبلة.
وعن توقعاته بالتسجيل منذ الجولة الأولى، وخطف أنظار الجماهير، أوضح أن الأجواء الإيجابية التي وجدها في نادي الشباب، والتشجيع من الجهاز الفني بقيادة ماركوس باكيتا، أو من زملائه اللاعبين أشعره بأنه ليس غريباً، وأنه أحد أفراد الفريق، وساعده على البروز بالشكل المطلوب.
وأضاف: إن أسلوب لعب الشباب، الذي يركز على الأداء الجماعي، ساعده على الدخول في أجواء الفريق بسرعة، وإيجاد الدعم من زملائه اللاعبين، لتسجيل هدفين، والحصول على ضربة جزاء، متمنياً أن يستمر في العطاء نفسه، ويكون خير دعامة لـ «الأخضر».
وعن توقعه التسجل منذ الجولة الأولى، اعترف أديلسون بأنه كان مستعداً للبداية القوية، وكان ينوي التسجيل، والظهور بشكل إيجابي، من خلال دراسة المنافس، والتعرف على طريقة لعب المدافعين، عن طريق الفيديو، مشيراً إلى أن التركيز والروح الانتصارية، قادت فريقه للفوز، وانتزاع ثلاث نقاط ثمينة أمام بطل الدوري عامين متتاليين.
وعن صعوبة المهمة التي جاء من أجلها للشباب، خاصة أنه حل مكان مواطنه سياو الذي يعتبر نجم «الجوارح»، قال: «أقدر حب جماهير الشباب لسياو الذي نجح في ترك بصمة في تاريخ «القلعة الخضراء»، والآن جاء دوري لكتابة أسطر من النجاح، خاصة أن طموحي هو الفوز بالألقاب والبطولات، بداية من هذا الموسم».
وأكد المهاجم الشبابي أنه لاعب طموح، ويملك أهدافاً كبيرة، ولا يبحث عن المادة في المقام الأول، لذلك يسعى للتألق والبروز بشكل إيجابي، والنجاح في محطته الجديدة بالإمارات، بعد أن خاض تجربة إيجابية في الدوري الفرنسي.
وبشأن اختلاف مستوى الشباب في الدوري، وظهوره بشكل قوي مقارنة، بالأداء المتواضع في كأس المحترفين، قال مهاجم «الجوارح»: إن فريقه لم يكن مكتمل الصفوف، وبعودة حيدروف وحسن إبراهيم، توازن الأداء، وأصبح الفريق في أفضل حالاته، مؤكداً أن الشباب قادر على تقديم الأفضل، في بقية المشوار، خاصة بعد ارتفاع المعنويات، وتحرر اللاعبين من الضغوطات، مبدياً تفاؤله بقدرة فريقه على الاستمرار في العروض نفسها، والسير في طريق النتائج الإيجابية، آملاً في المنافسة بجدية على المراكز المتقدمة، والبقاء ضمن كوكبة المنافسين على الألقاب البطولات.
من جانبه، يرى المدرب ماركوس باكيتا أن أديلسون صفقة ناجحة للشباب، لأنه لاعب سريع، ويجيد اللعب في أكثر من مركز في خط الهجوم، إلى جانب أنه منضبط تكتيكياً، ضمن الخطة التي يعتمدها الجهاز الفني، ما يجعله نقطة قوة لـ «الجوارح» في الهجوم.
وأضاف: إن أديلسون أحسن بديل للبرازيلي سياو، بعد أن انتقل الأخير إلى الأهلي، لأن الموهبة الهجومية لأديلسون قادرة على مساعدة الشباب، وتقديم الإضافة المرجوة، مؤكداً أنه يعرف أديلسون جيداً منذ أن كان في الدوري البرازيلي، ويدرك جيداً خصاله الهجومية، وفنياته العالية التي تساعد «الأخضر» كثيراً.
وأشار ماركوس باكيتا أيضاً إلى أن اللاعب لا يزال بحاجة إلى بعض الوقت للتأقلم أكثر مع الأجواء، والتعرف على طريقة اللعب بالفريق، لتقديم حقيقة مستواه، مشيداً بالمستوى الذي أظهره امام العين، وحتى في أول مباراتين بكأس المحترفين.
بدوره، أشاد سامي القمزي، رئيس مجلس إدارة نادي الشباب بالمواصفات المتميزة للمهاجم البرازيلي الجديد أديلسون، والذي أثبت منذ الجولة الأولى لدوري الخليج العربي أنه صفقة ناجحة، واختيار دقيق، سيقدم الإضافة إلى الفريق، ويسهم بقدر كبير في تحقيق أهداف «الجوارح». وامتدح القمزي الأداء الذي قدمه أديلسون في لقاء العين، مشيراً إلى أنه قدم أوراق اعتماده كمهاجم له شأن كبير في دوري الموسم الجديد، وأن اختياره كان قراراً صائباً من إدارة النادي، وبعد تنسيق دقيق مع الجهاز الفني بقيادة باكيتا، ما جعله أفضل تعويض لسياو، وأبدى القمزي تفاؤله بأن يصبح أديلسون خلال فترة زمنية قصيرة أحد نجوم دوري الخليج العربي إذا استمر في العطاء نفسه.
عدد اليوم
