الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

مكفوفون: وعي المجتمع لا يزال قاصراً عن إدراك قدراتنا وكفاءاتنا

مكفوفون: وعي المجتمع لا يزال قاصراً عن إدراك قدراتنا وكفاءاتنا
14 فبراير 2010 00:06
أكد عدد من المكفوفين أنه على الرغم من الجهود التي تبذلها الدولة في دمجهم وتذليل الصعوبات التي تواجههم، إلا أن وعي المجتمع لا يزال قاصراً عن إدراك قدراتهم وكفاءتهم، خصوصاً في مجالي العمل والزواج. وكان لجمعية الإمارات للمكفوفين منذ تأسيسها في عام 1983 دور بارز في تذليل كثير من العقبات التي يواجهها المكفوفون، على الرغم من وجود أخرى ما تزال تشكل حجر عثرة في دمج المكفوفين وحصولهم على ذات الفرص التي يحظى بها الأسوياء في المجتمع. وقال الشيخ صقر بن محمد بن خالد القاسمي رئيس مجلس إدارة جمعية الإمارات لرعاية المكفوفين إن الجمعية أخذت على عاتقها مسؤولية العناية بالمعاقين بصرياً، ولم يقتصر دورها على الرعاية فقط، بل امتد للعمل على إدماجهم في المجتمع. فمنذ تأسيسها تحمل الجمعية شعار “بإرادتنا نبني أمنياتنا”، معززين بذلك روح التحدي داعمين طموح العطاء لدى المعاقين بصرياً، بحسب الشيخ القاسمي. وأوضح القاسمي أن الجمعية وبدعم ومتابعة من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى للاتحاد حاكم إمارة الشارقة تعنى بزرع الأمل ونشر العلم والمعرفة بين أوساط المكفوفين، مساهمة وبشكل فعال في دمج المعاقين بصرياً في مجتمعاتهم ليحيوا حياة كريمة. وقال: “إننا في الجمعية وعلى مدار الأعوام السابقة عملنا على تأهيل وتدريب المعاقين بصرياً من مكفوفين وضعاف نظر للانخراط والاندماج في مجتمعاتهم متساوين مع أقرانهم لهم نفس الحقوق وعليهم الواجبات ذاتها، وما زلنا نعمل على ترسيخ تلك المبادئ السامية”. وعبّر عادل الزمر رئيس جمعية الإمارات لرعاية المكفوفين عن سعادته بتوقيع الإمارات ومصادقتها على الاتفاقية الدولية لحقوق الإعاقة والتي تنص على إلزامية التعليم المجاني للمعاقين في المدارس العادية وإيجاد وسائل تعويضية لكل المعاقين على اختلاف إعاقتهم إضافة إلى تعديل بعض إحكام القانون الاتحادي في شأن الاحتياجات الخاصة. وأكد الزمر أن الجمعية مكان خصب لتسليط الضوء على أهمية مشاكل المعاقين وإجراء الدورات التأسيسية للمعاقين بصرياً ودورات تعليمية بطريقة “برايل” واستخدام الحاسب الآلي. ولفت الزمر إلى غياب إحصائية عن عدد المكفوفين في الدولة وطالب الجهات المعنية لإجراء مسح إحصائي يكشف عدد المكفوفين لما ذلك من أهمية في التوصل إلى المكفوفين وتقدير الخدمات اللازمة لهم باعتبارهم جزءاً من المجتمع له حقوق وعليه واجبات. ولفت إلى أن نظرة المجتمع تجاه المكفوفين أصبحت إيجابية حيث بدأ الناس تعي دور المكفوف وقدراته من خلال مشاركته الفاعلة في الفعاليات المشتركة التي كان لها أثر طيب وقلصت المسافة. وطالب الزمر بتأسيس مطبعة صغيرة لتوفير مطبوعات متنوعة بطريقة برايل خاصة والتي تعد قليلة على مستوى الوطن العربي، حيث إن كل ماتم طباعته للمكفوفين على المستوى العربي لا يشكل سوى 5% مقارنة بالمطبوعات المتوافرة في العالم الغربي. وأكدت مريم اليماحي رئيس قسم العلاقات العامة بالجمعية اهتمام وزارة الشؤون الاجتماعية وسعيها جاهدة للتعرف عن كثب للمشكلات التي قد تواجه المعاقين بصرياً طوال السنوات السابقة، حيث تم إعداد دراسة شاملة للتحديات والمشكلات التي تواجه المعاقين بصرياً في مدارس التعليم العام، بمبادرة من إدارة رعاية وتأهيل المعاقين ومن جمعية الإمارات لرعاية المكفوفين ومؤسسة تمكين. وطالب محمد حسن غريب الحوسني رئيس اللجنة الرياضية سابقاً وعضو اللجنة الفنية في اتحاد الإمارات للمعاقين بتطبيق وتفعيل قانون ذوي الاحتياجات الخاصة ولو بـ70% من أهدافه. وقال إن الدراسة في السابق كانت مليئة بالمشاكل وذلك لعدم وجود البرامج الناطقة ولم تكن هناك لجان خاصة بالمكفوفين للسؤال والجواب في المدرسة. وأكدت كلثوم علي محمد، 32 عاماً، رغبتها في أن يتفهم المجتمع وضع المرأة الكفيفة وقدراتها ومؤهلاتها التي لا تختلف عن باقي النساء في رغبتها في الزواج وقدرتها على تكوين أسرة ورعايتها على أكمل وجه. وتعتبر شريفة العمري، 25 سنة، إحساس الآخرين بالشفقة تجاه المرأة الكفيفة مشكلة كبيرة تحد من إنجاز المرأة عن العطاء، مشيرة إلى أنها منذ انتسابها كعضو في الجمعية شاركت في العديد من البرامج والفعاليات التي أقامتها الجمعية وخاصة دورة برايل وأتاحت لها الاعتماد على نفسها بشكل كبير.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©