ظهر الشارقة والإمارات الصاعدان حديثاً من «الدرجة الأولى» إلى، دوري الخليج العربي لكرة القدم، بصورة رائعة في «المشهد الأول» لهما هذا الموسم، وقدم الفريقان مستوى جيداً، في الجولة الأولى، حيث نجح «الملك» في الفوز على الوصل، بهدف مقابل لاشيء، وجاء الفوز عن جدارة واستحقاق، بعدما كشف «النحل» عن وجهه الجديد، وارتدى «قفاز التحدي»، وأكد أنه استفاد من الدرس القاسي، بعدما هبط إلى دوري «الهواة» الموسم قبل الماضي ولكنه لم يقض فيه سوى موسم واحد، ليعود أكثر قوة وصلابة، عما كان يعانيه الفريق من قبل، حيث تعرض مرات عدة للهبوط، قبل أن يهبط رسمياً من الدورة الرباعية.
لم يختلف الحال بالنسبة لـ «صقور الإمارات»، الذي قدم مباراة كبيرة أذهلت الجميع، عندما نجح في الفوز على الظفرة 3 - 1، في عقر دار الأخير، رغم أن «فارس الغربية» نجح في التقدم بهدف في بداية المباراة، إلا أن الرد كان قوياً من جانب «الصقور»، الذي أكد من بداية الموسم أنه صعد كي يبقى بعدما تعلم الدرس جيداً.
الطريف أن الفريقين تصارعا على القمة في دوري الدرجة الأولى لأسابيع طويلة، إلى أن تأهل الشارقة قبل الإمارات، إلا أن الأخير نجح في الفوز بدرع الدرجة الأولى، وانتقل الصراع بينهما من بعيد هذا الموسم، حيث لم يخسر كلاهما في كأس المحترفين، فقد لعب كل فريق مباراة واحدة، كانت في الجولة الثانية، حيث فاز الشارقة على الجزيرة بالثلاثة، وتعادل الإمارات مع الأهلي بهدف لكل منهما.
في الوقت نفسه، أثبت كل فريق أن صفقاته هذا الموسم «نيو لوك»، وعلى مستوى المنافسة في دوري الكبار، بعدما أبرم الناديان صفقات جيدة من الأجانب والمواطنين، والمصادفة الغريبة أن معظم صفقات الفريقين من البرازيلي، حيث اختار الشارقة المدرسة البرازيلية بتعليمات من المدرب بوناميجو، بينما لجأ عيد باروت مدرب «الصقور» إلى مدرسة أميركا اللاتينية، وضم لاعبين من البرازيل والأرجنتين، لدرجة أن الآسيوي رودريجو من أصل برازيلي، حصل على جنسية تيمور الشرقية.
السؤال الذي يطرح نفسه، هل يحافظ الصاعدان حديثاً، على هذا المستوى في المباريات المقبلة إلى أن يستقر كلاهما في منطقة الأمان أم أن ثورة الكبار ضد الصغار تبدأ من الجولات المقبلة؟!.
عدد اليوم
