الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«بيدي أصنع دميتي» تنمي خيال الأطفال وتعزز نفسياتهم

«بيدي أصنع دميتي» تنمي خيال الأطفال وتعزز نفسياتهم
22 سبتمبر 2011 22:14
(كلباء) - ضمن البرامج المعدة لدائرة الثقافة والإعلام بالمنطقة الشرقية، نظمت مكتبة كلباء العامة ورشة بعنوان “بيدي أصنع دميتي” للأطفال بإدارة معلمة الفنون اليدوية راجحة عباس. حيث قام الأطفال بصنع الدمى الخاصة بهم باستخدام أوراق معينة يتم رسم الدمية على الورقة، ومن ثم قصوها وثبتوها بواسطة دبابيس على القماش، ثم قصوا رسمة الدمية، لتعمل عباس على خياطة كل دمية على ماكينة الخياطة بنفسها، لوقاية المشاركين الصغار من خطر الإبرة، ثم قام كل طفل بحشو دميته بنفسه وقاموا بتركيب ما يحاكي الشكل الخارجي. إلى ذلك، ذكرت ذلك علياء المغني، رئيس الأنشطة بالدائرة، أن أشكال الدمى تنوعت بين المهرج والعروسة الصغيرة الخاصة بالبنات والدمى الخاصة بالصبيان، حيث كانت كل دمية حسب مخلية كل طفل، وبعد الانتهاء من صناعة الدمى طلبت راجحة من الأطفال أن يقوم كل منهم بالتمثيل مع الدمية على شكل قصة مفيدة للأطفال، وكرمت موظفات المكتبة العامة المشاركين بتوزيع الهدايا على المتميزين منهم، وقد شارك بالورشة عدد من الأطفال من مؤسسة التمكين الاجتماعي بكلباء، بالإضافة إلى عدد كبير من الجمهور. من جهتها، قالت عباس إن الطفل “يعشق الدمى المحشوة مثل الدببة والقطط وغيرها، ويعد اللعب بها وسيلة للتخلص من التوتر، كما أنها تزيل القلق نتيجة مواجهة أي مشكلة أو صدمة نفسية، وفي حال أستطاع الطفل أن ينصرف إلى دميته بدل أن يفكر في المشكلة ويعيش حاله من القلق، فإنه يستطيع التغلب على تلك الحالات من القلق ويصبح أقوى على مقاومتها”. وأضافت “أجريت دراسات على أطفال كانوا يعانون بعض المشكلات الأسرية، ولكن بعد أن حصلوا على مدى محشوة على هيئة حيوانات أليفة سجل لهم تراجع حدة القلق عندهم وخاصة الاضطراب بنسبة تجاوزت 70 في المائة، وذلك مقارنة مع الأطفال الذين حصلوا على دمى من أنواع أخرى”. وذكرت راجحة أن ورش “أصنع دميتي بنفسي” تحتاج تقنيات بسيطة والأهم أن تجذب الطفل وتنمي ملكة الخيال لديه، وأن يكون لها تأثيرات عميقة على نفسيته بشكل إيجابي، خاصة أن الورش تجمع مجموعة من الأطفال، وذلك يجعلهم يتفاعلون بشكل كبير، حتى الطفل الهادي وطفل التوحد والطفل الذي يعاني من قلة التركيز والانتباه، يمكنه أن يصبح أكثر نشاطا ومرحا خاصة أن هذه الأنواع من الدمى ناعمة وخفيفة. وقالت إن الدمية وسيلة تعليمية مسلية، ويمكن من خلال مخاطبة الطفل لها أن يحصل على المعلومة بصورة أسهل، وهي أداة توجيه لسلوك الطفل بشكل فعال، وهي تبني ثقة الطفل بنفسه؛ لأنه هو السيد، وهو من يتحدث إليها ويوجه لها الأوامر، ولذلك تلاحظ الأسرة أن الطفل مع دميته يستعرض ما يقومون به من تصرفات قاموا بها معه سواء التوجيهات أو الزجر أو الحب والحنان. وأضافت عباس “بالنسبة للمستقبل، فإن اللعب مع الدمى يحاكي ما يحلم به كل طفل تجاه الغد، وتساعده في الوقت ذاته على النمو العصبي؛ لأنها دافع للتنفيس فهي أداة يخرج بها الطفل مكوناته الداخلية من الآم أو حزن وأيضاً القلق والخوف، سواء من عقاب في البيت أو عند دخول المدرسة، ولذلك تعد وسيلة ناجحة للاسترخاء”، مشيرة إلى أنه من خلال الورشة تم استهداف الأطفال بطيئي التعلم ومرضى التوحد وبعض المتخلفين عقليا ذوي الإصابة البسيطة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©