مسيرة القوافل تجسد الانتماء الوطني والولاء للقيادة

(المنطقة الغربية) - نظم نادي تراث الإمارات، بالتعاون مع مركز وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع بالمنطقة الغربية، مساء أمس الأول، احتفالية تراثية، ضمن مشروع القوافل التراثية التي يطلقها بمناسبة بدء احتفالاته بذكرى اليوم الوطني الأربعين لدولة الإمارات، وذلك تنفيذاً لتوجيهات سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان ممثل صاحب السمو رئيس الدولة رئيس نادي تراث الامارات، وذلك في إطار مسيرة الاتحاد واهتمام النادي بالتواصل مع الجمهور في الإمارات كافة، لتأكيد التلاحم الشعبي وملامح الوحدة الوطنية بين شرائح المجتمع التي تعد واحدة من أهم مكتسبات وثمار مسيرة الاتحاد المجيدة. واستهلت الاحتفالية بكلمة علي عبدالله الرميثي المدير التنفيذي للأنشطة في نادي تراث الإمارات، أكد من خلالها أن الفعاليات التي ينظمها النادي مشروع وطني يهدف إلى إشراك أبناء الإمارات في التعبير عن الولاء والانتماء للقيادة الرشيدة ممثلة في صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وإخوانهم أصحاب السمو الشيوخ حكام الإمارات. مسيرة الاتحاد وأضاف أن هذه القوافل تهدف بالدرجة الاولى إلى تعريف أبناء المجتمع من مواطنين ومقيمين بأهمية مسيرة الاتحاد التي أرسى قواعدها المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، مشيراً إلى أن هذه القوافل ستجوب الإمارات، حيث تقام احتفالات في الفجيرة ورأس الخيمة ثم الشارقة، ويختتم البرنامج في القرية التراثية في أبوظبي. ووجه الرميثي الشكر والتقدير لسمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان على رعاية واهتمام سموه بإطلاق هذا المشروع الكبير الذي يعكس رسالة وأهداف النادي في تعزيز الثقافة الوطنية، وتقديم صورة مشرقة عن مسيرة الاتحاد ووحدة الشعب الإماراتي. وأوضح أهمية القوافل التراثية في ربط الجيل الجديد بالهوية الوطنية، وكل ما يتصل بالموروث الشعبي من خلال النشاطات الثقافية والتراثية، بطريقة عصرية تواكب التطور الذي تشهده الدولة في المجالات كافة. وأشاد الرميثي بجهود القائمين على مركز وزارة الثقافة لما أبدوه من تعاون واهتمام في إخراج هذه الاحتفالية بصورة تليق بمناسبة اليوم الوطني التي تشكل أهمية بالغة في نفوس كل فرد من أبناء الإمارات والمقيمين على هذه الأرض الطيبة. مركز زايد للدراسات وتصدر برنامج الاحتفالية افتتاح جناح مركز زايد للدراسات والبحوث، التابع للنادي في البطين، حيث تم عرض صور وشهادات ووثائق وكتب نادرة تعكس مسيرة فقيد الوطن الكبير الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه مؤسس دولة الامارات، كما عكس الجناح جملة من أهم إنجازات الشيخ زايد في بناء الدولة وتطويرها، بما جعلها تحتل مكانة مرموقة على الساحة العالمية. وشهدت احتقالية القوافل التراثية استعراض الخيول الذي قدمه نخبة من فرسان اسطبلات بوذيب للفروسية، التابعة للنادي في منطقة الختم، وهم يرتدون الزي الوطني، ويرفعون أعلام الإمارات تعبيراً عن فرحتهم بهذه المناسبة الغالية، وقد قدم الفرسان للحضور لوحة استعراضية تعبر عن قيم الفروسية الأصيلة وعن اهتمام الإمارات برياضة الفروسية. موكب الهجن وتلا ذلك عرض خاص لموكب الهجن لتقديم صورة للحضور عن قوافل الإبل التي كانت تعرض لقوافل الإبل في الصحراء ما بين مدينة العين وأبوظبي، وما كان يرافق هذه الرحلات من مفردات تراثية وفنون صحراوية متنوعة . واشتمل برنامج القوافل على عروض تراثية حية قدمها طلبة المراكز في فنون اليولة والحربية والألعاب الشعبية وعروض الصقور، بالإضافة إلى عروض فلكية لرابطة هواة الفلك، وأجنحة للبيئة، ومدرسة الإمارات للشراع، وجزيرة السمالية، وكان لافتاً اهتمام الجمهور بالجناح البحري الذي عرض العديد من المفردات المتعلقة برحلات الغوص القديمة والبحث عن اللؤلؤ، وكذلك عرض طرق صناعة شباك الصيد وسفن الغوص، بالإضافة إلى ركن المراكز النسائية التابع للنادي، حيث تم عرض مجموعة من الأشغال اليدوية، وركن للطهي الشعبي والبخور، وآخر للغزل والنسيج والحناء.