رفض البيت الأبيض انتقادات وجهها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو برد فاتر أمس الاثنين (6 أكتوبر تشرين الأول) واتهمه برفض الاعتراف بحجم المساعدة التي قدمتها الولايات المتحدة لإسرائيل على مر السنين.
وبدا ان صدعا قديما في العلاقات بين الرئيس الامريكي باراك اوباما ونتنياهو قد بدأ يتسع نطاقه عقب الزيارة التي قام بها رئيس الوزراء الاسرائيلي للبيت الابيض الاسبوع الماضي.
وكان نتنياهو قال في برنامج تبثه محطة (سي.بي.إس) يوم الأحد إن انتقاد الولايات المتحدة لإسرائيل لبناء مستوطنة جديدة في القدس الشرقية "مناقض للقيم الأمريكية".
وقال جوش إيرنست المتحدث باسم البيت الأبيض في تصريحه الصحفي اليومي "بدا غريبا أن يحاول الدفاع عن أفعال حكومته بالقول إن ردنا لا يجسد القيم الأمريكية."
واضاف "الحقيقة هي ان السياسة الامريكية ظلت واضحة لا تتغير خلال عدة ادارات سواء كانت ديمقراطية او جمهورية."
ومضى يقول "نحن نعارض أي اعمال منفردة تحاول المساس بقضايا الوضع النهائي بما في ذلك وضع القدس. لا يمكن لهذه الأمور ان تتحدد بصورة مشروعة إلا من خلال المفاوضات المباشرة وعبر الاطراف التي سعى هذا الرئيس جاهدا لتسهيلها (المفاوضات)."
وتضمن بيان البيت الأبيض دفاعا مطولا عن سياسة الولايات المتحدة تجاه إسرائيل وركز على موضوع "القيم الأمريكية" الذي أثاره نتنياهو.
وأضاف المتحدث "في الحقيقة.. عند الحديث عن القيم الأمريكية فالقيم الأمريكية هي التي تقدم دعما لا ينقطع لإسرائيل.. إن القيم الأمريكية أدت بنا إلى النضال من أجل تأمين تمويل يعزز أمن إسرائيل بوسائل ملموسة."
وقال إيرنست إن التمويل الأمريكي لمنظومة "القبة الحديدية" الإسرائيلية هو الذي منع صواريخ (حماس) من ضرب أهدافها.
وأضاف "إن القيم الأمريكية جعلنتا نمول ونبني منظومة القبة الحديدية التي حمت أرواح عدد لا يحصى من المواطنين الإسرائيليين الأبرياء."
عدد اليوم
