الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

كيديابا يقهر «الرئيس» في ركلات الترجيح

كيديابا يقهر «الرئيس» في ركلات الترجيح
16 ديسمبر 2010 21:33
في رسالة تحمل الكثير من المعاني خاض فريق مازيمبي الكونغولي آخر حصصه التدريبية قبل مواجهة الإنتر في نهائي مونديال الأندية بطريقة غلفتها روح الدعابة والمرح، وبدلاً من الظهور بوجوه عابسة وأقدام مرتعشة قبل ساعات من النهائي المصيري أمام بطل أوروبا المرشح الأقوى “نظرياً” لانتزاع اللقب، بدا نجوم الفريق الكونغولي في قمة استمتاعهم بأنفسهم وبالمرحلة التاريخية التي يمرون بها، فتحول جزء من التدريب إلى سباق مفتوح في الرقص والغناء والمسابقات الترفيهية. رئيس النادي الكونغولي مويز كاتومبي شارك فريقه لحظات المتعة و المرح وقرر إخضاع حارسه العملاق موتيبا كيديابا لاختبار في ركلات الترجيح، وسدد عليه أكثر من كرة إلا انه فشل في هز الشباك في أي منها، وفي كل مرة يخفق الرئيس في التسجيل يبادر الحارس بالرقص والغناء وسط تصفيق بقية اللاعبين في مشهد يؤكد أن الفريق الكونغولي قرر التخلص من الضغوط، ومواجهة الإنتر تحت عنوان: “فعلنا أكثر مما نريد ولا يوجد لدينا ما نخسره”، وهو منطق من شأنه أن يقود الفريق المتحرر من الضغوط إلى تحقيق المفاجأة المدوية التي قد لا يتوقعها أحد بالفوز باللقب على حساب عملاق القارة العجوز .. ومن يدري ؟ مكاسب فريق مازيمبي لم تتوقف عند حاجز تحقيق مجد تاريخي بالوصول إلى نهائي مونديال الأندية والانتصار للكرة الإفريقية، بل تجاوزتها إلى تحقيق مجد إعلامي غير مسبوق، فقد أصبح رئيس النادي كاتومبي بتجربته الناجحة في تكوين فريق قوي ودعمه بملايين الدولارات مثار إعجاب العالم، وهو ما جعل الصحف العالمية تندفع نحو التفتيش في ملف السيرة الذاتية لكاتومبي الذي اتضح انه سياسي بارع، ورجل أعمال محنك، ورياضي من الطراز الرفيع في الوقت ذاته. فقد ولد كاتومبي عام 1964 لأب قادم من جزيرة رودس اليونانية يدعى نسيم سوريانو، وأم أفريقية حصل على اسمها بدلاً من اسم الأب، وبدأ كاتومبي الابن مشواره مع دنيا المال بـ 40 دولاراً فقط تحصل عليها من بيع الأسماك التي اصطادها بنفسه قبل أن يتجاوز من العمر 13 عاماً، والآن هو أحد أثرياء القارة السمراء، وحاكم ولاية كاتانجا في الكونغو الديموقراطية والتي تشتهر بالثروات النفطية والمعدنية، ونجح في جذب رؤوس المال العالمية للاستثمار في ولايته التي تحولت على يديه من بؤرة للفقر والصراعات السياسية إلى نموذج اقتصادي ناجح. وبذكاء شديد توجه كاتومبي إلى دعم فريق مازيمبي وأصر على الوصول معه إلى العالمية عبر البوابة الأفريقية، فكان قراراه بضخ ملايين الدولارات لدعم الفريق انعكاساً لإدراكه مبكراًً أن عالمية هذا الفريق ستجعله يدخل التاريخ من الباب الواسع، وتمنحه دعاية وشهرة ومكانة لا تقدر بمال، وهي الرؤية التي يشاركه فيها رومان إبراموفيتش مالك ورئيس تشيلسي، وماسيمو موراتي رئيس الإنتر، وغيرهما من رجال المال والأعمال الذين امتطوا صهوة الجواد الكروي الذي يقود صاحبه إلى الشهرة العالمية.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©