الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

سلمان.. سابع ملوك السعودية وخادم الحرمين الشريفين الثالث

24 يناير 2015 02:10
الرياض (وكالات) يعتبر سلمان بن عبدالعزيز (79 عاما) الذي اصبح أمس سابع ملك للسعودية بعد وفاة أخيه الملك عبدالله، «الحكم» بين اشقائه وإخوته، وباني الرياض الحديثة. وقرر الملك سلمان بن عبد العزيز، وهو الملك السابع للمملكة العربية السعودية، أن يحمل مسمى «خادم الحرمين الشريفين» كثالث ملوك المملكة بصفة رسمية، بعد الملك فهد والملك عبدالله، اللذين حملاه بدلاً من صاحب الجلالة. وكان الملك فهد بن عبد العزيز الراحل في اغسطس 2005 أول من حمل لقب خادم الحرمين الشريفين، ثم تبعه الملك عبد الله بن عبد العزيز. وأعلن الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود في عام 1986، تغيير لقب صاحب الجلالة بـ «خادم الحرمين الشريفين» ليكون أول ملك رسمي يلقب بهذا المصطلح. وهو اللقب الذي تمسك به الملك عبدالله بن عبد العزيز بعد وفاة الملك فهد في أغسطس 2005، وطلب من كل أبناء شعبه عدم إطلاق لقب «ملك القلوب» أو «ملك الإنسانية» عليه داعياً الجميع إعفاءه من هذا لأن «الملك هو الله» ونحن عبيد لله عز وجل. وكان أول من استخدم هذا اللقب الملك فيصل بن عبدالعزيز، حين تم صناعة ستارة الكعبة في المملكة في عهده وكان مكتوباً عليه «في عهد حضرة صاحب الجلالة الملك فيصل بن عبدالعزيز آل سعود»، فاستنكر وضعها على باب الكعبة، وأمر بكتابة «في عهد خادم الحرمين الشريفين». وفي عام 2015 يحمل الملك سلمان بن عبد العزيز وهو الملك السابع للمملكة العربية السعودية، لقب خادم الحرمين الشريفين. والملك السعودي الجديد هو سلمان بن عبد العزيز آل سعود من مواليد 31 ديسمبر 1935 وهو الابن الخامس والعشرون من الأبناء الذكور للملك المؤسس عبد العزيز بن عبد الرحمن الفيصل آل سعود من زوجته الأميرة حصة بنت أحمد السديري. وهو أحد أهم أركان العائلة المالكة السعودية إذ هو أمين سر العائلة ورئيس مجلسها والمستشار الشخصي لملوك المملكة، كما أنه أحد من يطلق عليهم السديريون السبعة من أبناء الملك المؤسس. وتجمع مختلف الأوساط على ان سلمان يعتبر «حكما ومرجعا» في العلاقات بين اشقائه السبعة من والدته الأميرة حصة السديري، وأبرزهم الراحلان الملك فهد والأميران سلطان ونايف، وإخوته الذين لا يزالون على قيد الحياة. وتلقى تعليمه الأولي في مدرسة الأمراء بالرياض وختم القرآن كاملاً وهو في سن العاشرة في مدرسة الشيخ عبد الله خياط إمام وخطيب المسجد الحرام. وكانت بداية دخوله العمل السياسي بتاريخ مارس 1954 عندما عين أميراً لمنطقة الرياض بالنيابة عن أخيه الأمير نايف بن عبد العزيز وبتاريخ 18 أبريل 1955 عين أميراً لمنطقة الرياض وظل في إمارة منطقة الرياض إلى 25 كانون ثان/ديسمبر 1960 عندما استقال من منصبه وبتاريخ 4 فبراير 1963 أصدر الملك سعود بن عبد العزيز مرسوماً ملكياً بتعيينه أميراً لمنطقة الرياض مرة أخرى. وبعد وفاة الأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام في 5 نوفمبر 2011 أصدر الملك عبد الله بن عبد العزيز أمراً ملكياً بتعيينه وزيراً للدفاع وبعد وفاة الأمير نايف بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية وبتاريخ 18 يونيو 2012 أصدر الملك عبد الله بن عبد العزيز أمراً ملكياً باختياره ولياً للعهد وتعيينه نائباً لرئيس مجلس الوزراء وزيراً للدفاع. ويعرف عن الملك سلمان اعتداله وقدرته على التعامل مع رجال الدين المحافظين والقبائل القوية إلى جانب تفهمه لمطالب الشعب السعودي الذي يمثل الشباب نسبة كبيرة منه. وسيكون له القول الفصل في الإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية التي بدأت في عهد الملك الراحل عبد الله. وقال روبرت جوردان الذي كان سفيرا للولايات المتحدة في الرياض بين عامي 2001 و2003 «بدا لي أنه يتصرف بكياسة ازاء التوازنات الحساسة التي يتعين عليه الحفاظ عليها لدفع المجتمع قدما مع احترام تقاليده وأساليبه المحافظة». شغل الملك سلمان منصب أمير الرياض لقرابة 50 عاما وهو دور انطوى على العمل عن كثب مع المحافظين المتمسكين بالتقاليد والخبراء الفنيين الليبراليين إذ أشرف على تطوير العاصمة السعودية لتتحول من بلدة صحراوية إلى مدينة حديثة كبيرة. خلال خمسة عقود أدار خلالها الرياض وما حولها أشرف الملك سلمان على تطوير العاصمة من بلدة صحراوية إلى مدينة حديثة كبيرة يسكنها 4.6 مليون نسمة. وقال دبلوماسي سابق في الرياض أجريت معه مقابلة بشأن عملية الخلافة في المملكة «إنه ذكي وسياسي وعلى اتصال بالقاعدة المحافظة لكن عقليته حديثة أيضا». والأمير سلمان الذي ولد في الرياض نهاية العام 1935، اشرف طوال خمسة عقود تقريبا كان خلالها أميرا لمنطقة الرياض، على تحول العاصمة السعودية المبنية في وسط الصحراء الى مدينة مزدهرة حديثة. وقالت المحللة اليانور غيليسبي في نشرة دول الخليج التي تصدر في لندن ان منصب أمير الرياض «أعطاه الخبرة وقد اشرف على صعود العاصمة». ومع وصول سلمان الى سدة الحكم يستمر حكم الجيل الأول من أبناء العاهل الراحل عبد العزيز على رأس المملكة التي تأسست العام 1932، وقد يعكس صعوبة الانتقال الى الجيل الثاني، اي أحفاد الملك المؤسس. إلا أن ولي العهد الأمير مقرن، وهو الأصغر بين أبناء الملك عبد العزيز، قد يكون آخر ملك من الجيل الأول بحسب مراقبين كثر. وقد تم تعيينه العام 1955 أميرا لمنطقة الرياض، إلا انه استقال العام 1960 قبل اعادة تعيينه العام 1963 الى حين تعيينه وزيرا للدفاع خلفا للأمير سلطان بن عبد العزيز. ويقول خبراء في شؤون المملكة والخليج إن فترة تسلمه امارة الرياض جعلت منه «شخصية تحظى باحترام كبير كحكم بين الأشقاء والأخوة في سلالة آل سعود كما انه يتمتع بتأييد قطاع واسع في صفوف المواطنين». ويعاني سلمان من الديسك في العمود الفقري حيث خضع لعملية جراحية في الظهر في الخارج في يونيو 2010. اما اذا كان يعتبر ليبراليا، فمن الصعب قول ذلك لأن منصبه السابق كأمير للرياض لم يتح له التأثير مباشرة او التحدث علنا عن موقف الحكومة تجاه النساء والشيعة وايران اذ كانت هذه الأمور خارج نطاق مسؤولياته الرسمية، بحسب عدة خبراء. والأمير سلمان هو الابن الخامس والعشرون للملك عبد العزيز، وقد تزوج ثلاث مرات ولديه 12 ابناً، بينهم اثنان توفيا خلال العقد الماضي. ابرز أبنائه الأمير سلطان بن سلمان رائد الفضاء سابقا ورئيس هيئة الآثار والسياحة حاليا، والأمير فيصل الذي يتولى مهام مجموعة الأبحاث والتسويق التي تنشر العديد من المطبوعات واهمها صحيفة «الشرق الأوسط» وعبد العزيز مساعد وزير النفط. وكان الأمير سلمان رئيسا لجمعيات عدة شملت مهامها تقديم المساعدات لمصر والجزائر والأردن والفلسطينيين وباكستان وسوريا من الخمسينات حتى اواخر السبعينات. وتولى رئاسة لجنة تقديم العون للكويتيين عام 1990، والبوسنة والهرسك عام 1992، وجمع التبرعات لانتفاضة القدس عام ألفين. واشرف الأمير سلمان على الهيئة العليا لتطوير الرياض التي اصبح عدد سكانها 5,6 مليون نسمة، كما اتسعت مساحتها لتصل الى ما لا يقل عن عشرة الاف كلم مربع مع الضواحي. كما تولى رئاسة لجان تعنى بالصحة ومؤسسات تهتم بالتعليم الجامعي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©