الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

قطوف وزهور

14 سبتمبر 2015 23:37
احمل الذكرى من الماضي كمــا يحمل القلب أمانيه الجساما هات ردّد ذكريــات النور فــــــــــي فنّك الأسمى و لقّنها الدّواما ذكريات تبعث المجد كمـــــــــــــــا يبعث الحسن إلى القلب الغراما فارتعش يا وتــــــــــــر الشعر وذب في كؤوس العبقريّات مداما وتنقّل حـــــــــــول مهد المصطفى وانشد المجد أغانيك الرّخاما زفّت البشرى معانيه كمــــــــــــــــــا زفّت الأنسام أنفاس الخزاما و تجلّى يوم ميـــــــــــــلاد الهــــدى يملأ التاريخ آيات عظاما واستفاضت يقظة الصحرا على هجعة الأكوان بعثا وقياما و جلا للأرض أسرار السمــــــــا و تراءى في فم الكون ابتساما جلّ يوم بعث الله به أحمدا يمحو عن الأرض الظلاما ورأى الدنيا خصاما فاصطفى أحمدا يفني من الدنيا الخصاما «مرسل» قد صاغه خالقـــــــــــه من معاني الرسل بدءا وختاما قد سعى – والطرق نـــار ودم - يعبر السهل ويجتاز الأكاما وتحدّى بالهدى جهــــــــــد العدا وانتضى للصارم الباغي حساما نزل الأرض فأضحـــــــــت جنّة وسماء تحمل البدر التماما وأتى الدنيا فقيرا فـــــــــــــــأتت نحوه الدنيا وأعطته الزّماما و يتيما فتبنّته السّما وتبنّى عطفه كلّ اليتامى ورعى الأغنام بالعدل إلـــــــــــى أن رعى في مرتع الحق الأناما بدويّ مدّن الصحرا كمـــــــــــــــا علّم الناس إلى الحشر النظاما و قضى عدلا و أعلى ملـــــــــــّة ترشد الأعمى و تعمي من تعامى نشرت عدل التساوي في الورى فعلا الإنسان فيها وتسامى يا رسول الحقّ خلّدت الهدى وتركت الظلم والبغي حطاما قم تجد في الكون ظلما محدثا قتل العدل وباسم العدل قاما وقوى تختطف العدل كمــــــــــا يخطف الصقر من الجوّ الحماما عبدالله البردوني ? ? ? ليتَ لي أن أعيشَ هذهِ الدنيّا سَعيداً بِوَحْدتي وانفرادي أَصرِفُ العْمْرَ في الجبالِ، وفي الغاباتِ بينَ الصنوبّر الميّادِ ليس لي من شواغل العيش ما يصرفُ نفسي عن استماعِ فؤادي أرقبُ الموتَ، والحياة َ وأصغي لحديثِ الآزال والآبادِ وأغنيّ مع البلابل في الغابِ، وأصغيِ إلى خرير الوادي وَأُناجي النُّجومَ والفجرَ، والأَطيارَ والنّهرَ، والضّياءَ الهادي عيشة ً للجمالِ، والفنِ، أبغيها بعيداً عَنْ أمتَّي وبلادي لا أعنِّي نفسي بأحزانيِ شعبي فهو حيٌّ يعيشُ عيشَ الجمادِ! وبحسبي مِنَ الأسى ما بنفسي من طريفٍ مُسْتَحْدَثٍ وتِلادِ وبعيداً عن المدينة ، والنّاس، بعيداً عن لَغْوِ تلك النّوادي فهو من معدنِ السّخافة والإفك ومن ذلك الهُراء العادي أين هوَ من خريرِ ساقية الوادي وخفقِ الصدى ، وشدوِ الشادي وَحَفيفِ الغصونِ، نمَّقها الطَّلُّ وَهَمْسِ النّسيمِ للأوْراد؟ هذهِ عِيشة ٌ تقدِّسُها نفسي وأدعُو لمجدها وأنادي أبو القاسم الشابي أحمد مصطفى - أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©