الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«الإمارات للتوحد» ينجح في دمج 28 طالباً في المدارس

«الإمارات للتوحد» ينجح في دمج 28 طالباً في المدارس
7 أكتوبر 2014 00:20
احتفل مركز الإمارات للتوحد بعيد الأضحى المبارك بتنظيم أنشطة لطلابه لتعريفهم بمناسك الحج وشعائره والملابس المفروضة، علاوة على الأنشطة الرياضية والفنية التي نظمها المركز خلال الاحتفالات بالعيد في الأيام الماضية، وقالت أمل جلال مديرة مركز الإمارات للتوحد في أبوظبي: «إن الأنشطة من الأعمدة الرئيسة التي تعمل على إدماج الأطفال المصابين بالتوحد في المجتمع من حولهم، وذلك لا يمكن أن يحدث إلا من خلال الأنشطة»، ولفتت إلى أن المركز نجح في استقبال 50 طالباً حتى الآن على مدار السنوات الماضية، منهم 28 طالباً تم دمجهم في المدارس العادية، وتفوقوا على أقرانهم في الدراسة بعد الدمج، مؤكدة أن ذلك يستند كله في الأساس على البرامج التعليم الفردية التي يشرف عليها مجلس أبوظبي للتعليم. وأضافت جلال أن المركز لديه نوعان من الأنشطة الداخلية، والتي تشمل الأنشطة الفنية وتعليمهم فنون الطباعة والرسم والموسيقى، علاوة على النشاط البدني بالنسبة للأنشطة الخارجية، فتتمثل في الاشتراك بمسابقات رياضية ومعرفية في مختلف إمارات الدولة. وأشارت جلال إلى أن المركز يعتمد على مراحل مختلفة لتحسين سلوك الأطفال المصابين التوحد، ومنها الدمج المجتمعي الذي يعد المرحلة الأخيرة، والتي تسبقها مراحل أخرى، منها برامج تعديل السلوك وبرامج الأطفال وبرامج التعليم الفردي، إضافة إلى أن المركز يعزز الأنشطة المساعدة للتربية الرياضية والفنية. وأوضحت أن التوحد ليس مرضاً، لكنه إصابة تؤثر على قدرة الطفل على التواصل مع الآخرين، مشددة على دور الآباء والأمهات في التواصل مع أبنائهم منذ الولادة، حيث إن ذلك التواصل يقلل من فرص الإصابة بهذه الحالة. وأكدت أن على الآباء والأمهات بضرورة ملاحظة الأطفال ومراقبة سلوكهم، واستشارة الطبيب، لأن الكشف المبكر عن حالات الإصابة بالتوحد تؤدي إلى تحسن الحالات، وتشير الدراسات إلى أن 50? من الحالات التي تنجح في الدمج المجتمعي بالمدارس أو بالأنشطة الأخرى تحدث بسبب الكشف المبكر. وأشارت إلى أن الأعراض تبدأ قبل أن يكمل أي طفل العامين من عمره، ومنها إصدار أصوات صراخ مستمر، وعدم النوم، والتحديق بطرف العين بشكل جانبي، علاوة على التأخر في الكلام، وعدم التواصل، وعدم القدرة بالقيام بأي مهمة، مثل حمل الألعاب، حيث يستعين بيد الأم أو الأب لجذب اللعبة أو الشيء الذي يريده. وعن مركز الإمارات للتوحد، قالت مديرة المركز: «إن هناك شروطاً تنظم عملية قبول الطلاب لدينا، حيث نقبل من عمر ثلاث سنوات، ويتم ترتيب مقابلتين، الأولى لتقييم حالة الطفل، والثانية لأولياء الأمور، علاوة على كشف الطبيب، وتقرير عن الحالة». وأضافت أن المركز يعلم الأطفال العديد من الأنشطة، حيث إن لديهم ذاكرة قوية جداً، ويتعلمون بمجرد مشاهدة الفعل أمامهم، وبالتالي يتم تدريبهم في سن محددة على الطباعة على الملابس والزجاج وطريقة عمل البيتزا والبيع والشراء حتى يكون لديهم عمل في المستقبل. وأكدت جلال أن المركز يعتمد على تمويل ذاته من خلال المصروفات التي نتلقاها من أولياء الأمور أو المشاركات والطلبيات التي نتلقاها لطابعة الهدايا والملابس أو الدروع والهدايا التي تقدمها الجهات والشركات إلى عملائها. وناشدت مديرة المركز الجهات الحكومية والخاصة بدعمها، من خلال تحديد طلبيات طباعة على الهدايا أو الدروع، حيث إن المركز به معدات طباعة حديثة، يتم تدريب طلاب التوحد عليها، ويتم إلحاقهم بعمل في حال تقدم أعمارهم، وتخطي مرحلة المراهقة، وذلك يدعم الطلاب والمركز في الوقت ذاته، حيث إن المركز يمكنه الاستمرار من تمويله الذاتي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©