مرشحو العين يؤكدون اعتزازهم بخوض التجربة الانتخابية

(العين) - أعرب عدد من المرشحين عن سعادتهم بخوض التجربة بصرف النظر عن نتائجها التي أكدوا استعدادهم لتقبلها في كل الحالات بروح رياضية وأنهم سيبادرون إلى تهنئة الفائزين الذين حازوا ثقة الناخبين وقناعتهم ببرامجهم، مشددين على أن ترشحهم جاء تجسيداً لقناعتهم بخوض التجربة، تماشياً مع تطلعات القيادة العليا نحو توسيع قاعدة المشاركة السياسية. وأوضحوا أن التجربة الانتخابية على الرغم من حداثتها إلا أنها تعتبر مهمة جداً في تاريخ الدولة الحديث وتجسد نموذجا فريدا يحتذى به في صورة من صور التلاحم بين القيادة والشعب في تحقيق آمال أبناء الوطن من خلال مشاركتهم في صنع المستقبل. وأشاد المرشحون بالدعم اللامحدود الذي توليه القيادة لتفعيل دور المجلس وتحسين أدائه بما يؤدي إلى تعزيز مسيرة التمكين السياسي الذي يطمح إليه المواطنون وقيادتهم على حد سواء، مشيرين إلى كلمة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة حفظه الله للمجلس الوطني الاتحادي. ولفتوا إلى نظرة سموه الثاقبة ومساعيه الصادقة لرسم خطى الغد المنشود من خلال إشراك أبناء الوطن في مسيرة التنمية الشاملة التي يشهدها الوطن على الأصعدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية كافة، وأن المواطنين شركاء في رسم السياسة، وأن منهج التشاور سيبقى نهجاً أصيلاً، ومبدأ راسخاً تحرص الدولة على تبنيه ما يشعرهم بكبر المسؤولية وعظمتها. ودعوا من سيحالفهم التوفيق بتمثيل الشعب في الدورة المقبلة للمجلس الاتحادي ، إلى أن يتحملوا الأمانة ويحرصوا على تحقيق طموحات الناخبين الذين منحوهم ثقتهم، آملين أن يكونوا قد منحوا أصواتهم لصانعي القرار القادرين على تجسيد مرحلة التمكين التي تتطلع إليها القيادة والوطن. إلى ذلك، أمضى المرشحون لعضوية المجلس الوطني الاتحادي في العين الساعات الأخيرة الفاصلة عن موعد الانتخابات التي ستجرى يوم بعد غد السبت في سباق محموم مع الزمن لعرض برامجهم الانتخابية وكسب ثقة أكبر عدد من المؤيدين قبل انتهاء الفترة المحددة للدعاية الانتخابية والتي انتهت عمليا أمس الأربعاء. وتوقع أحد المرشحين أن تحظى الانتخابات الحالية بمشاركة جماهيرية واسعة تعكس هذا الاهتمام الكبير اللافت بها على المستويين الرسمي والشعبي كونها تمثل نقلة نوعية بمسيرة العمل السياسي في البلاد من شأنها أن تغير كثيرا من القناعات والمفاهيم السائدة في ظل الرعاية الكريمة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله لهذه التجربة الجديدة وحرص سموه على توفير كل ضمانات نجاحها ولم يكتف بعض المرشحين، خاصة أولئك الذين باشروا حملاتهم الانتخابية مبكرا بما حققوه من دعاية لأنفسهم بمختلف الوسائل بل استمروا في نشاطهم وسعيهم الدؤوب للتعريف ببرامجهم الانتخابية لحشد أكبر عدد من أصوات الناخبين وخرجوا إليهم في مناطق سكناهم في أبوظبي والغربية مع تنويع وسائل الدعاية التي أخذت أشكالا جديدة ظهرت لأول مرة. ولم يقف البعض الآخر من الأعضاء الذين لم يكن لهم حضور واضح منذ بداية الحملات الدعائية مكتوفي الأيدي، بل كثفوا من حملاتهم الدعائية مع دخول الانتخابات مرحلة العد التنازلي من خلال اللوحات الإعلانية التي تحمل صورهم وظهرت بكثافة في الشوارع والميادين الرئيسية، خاصة في المناطق القريبة من الأسواق والمراكز التجارية. وأكد مرشح آخر أن التجربة التي سيسدل عليها الستار يوم بعد غد السبت حققت حتى الآن من وجهة نظره أهدافها، مدللا على ذلك باحتدام حدة المنافسة بين المرشحين وتلك الدافعية والحماس الواضح الذي اعترى العديدين منهم بما في ذلك المرشحات اللائي تحلين بروح المثابرة والقدرة على مواجهة التحدي. وذهبت إحدى المرشحات إلى حد القول إن مشاركة وأداء المرشحات في هذه التجربة حتى الآن وقبل أن تدخل في المنعطف الأخير يوم السبت المقبل يعتبر إنجازاً جديداً يضاف إلى رصيد المرأة الإماراتية من الإنجازات والمكتسبات التي حققتها في ظل دولة الاتحاد. وأضافت المرشحة أن نجاحها وزميلاتها المواطنات المرشحات لم يقتصر فقط على تلك الندية التي اتسمت بها حملاتهن الانتخابية منذ بدايتها وحتى نهايتها، بل في تنوع وتميز برامجهن الانتخابية التي ركزت على قضايا مجتمعية غاية في الأهمية لم تكن في بؤرة اهتمام المرشحين. وأشارت مرشحة أخرى إلى أن برامج المرشحات استمدت تميزها من تركيزها على قضايا الأسرة وحقوق المواطنات وتأكيدها على ضرورة توفير الضمانات الكفيلة بتحقيق الاستقرار الأسري والاجتماعي باعتباره الركيزة الأولى لتحقيق استقرار وأمن المجتمع والمراكز التجارية.