الفائزون : نأمل تحقيق أهداف القيادة السياسية في المرحلة المقبلة
دبي - سامي أبو العز
و بسام عبد السميع:
أشاد الفائزون الأربعة بمقاعد دبي في المجلس الوطني أمس بالدعم الذي قدمته القيادة السياسية لإنجاح العملية الانتخابية، وخلق مناخ ديمقراطي يفوق ما يحدث في عدد كبير من الدول، وذلك عقب إعلان نتائج انتخابات المرحلة الثانية بإمارة دبي أمس، حيث حصل جمال مطر الحاي على المقعد الأول بعدد أصوات ،340 وجاء في المركز الثاني خالد بن زايد الفلاسي بـ 227 صوتا، وسلطان السويدي بـ 208 أصوات، وحصل على المقعد الأخير حسين الشعفار بـ 196 صوتا، وأخفقت المرأة على غير المتوقع، حيث خلت المقاعد الأربعة من المرأة، رغم ارتفاع عدد المرشحات إلى 15 سيدة من 77 مرشحا، جاءت نتيجة الانتخابات مخيبة لآمال العنصر النسائي الذي فشل في الحصول على أي مقعد انتخابي رغم الدعم الشديد من القيادة السياسية، والنشاط البارز للمرشحات خلال الفترة الماضية، وبلغت نسبة التصويت بدبي 71,05 %، ليصل عدد من أدلوا بأصواتهم 1080 ناخبا من 1520 إجمالي الهيئة الانتخابية بالإمارة·
ارجع المحللون والمراقبون للعملية الانتخابية السبب في تراجع المرأة إلى غياب عدد كبير من السيدات أعضاء الهيئة الانتخابية والبالغ عددهم 235 صوتا، حيث لم يحضر منهن للتصويت أكثر من 50 صوتا بنسبة 20%·
وعقب إعلان النتائج أعرب الفائزون عن فرحتهم البالغة وسعادتهم بنجاح التجربة الانتخابية الأولى بالدولة، مؤكدين مواصلتهم العمل داخل المجلس الوطني لتحقيق تطلعات وآمال جموع المواطنين، والعمل على إنجاح برنامج رئيس الدولة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة- حفظه الله - في تفعيل دور المجلس لتلبية متطلبات المرحلة المقبلة·
وصرح الفائز الأول جمال الحاي بأن النجاح جاء في معظمه اعتمادا على العلاقات الشخصية، وأن الذين لم يحالفهم الحظ عليهم مواصلة الجهود والتفاعل مع القضايا المجتمعية، حيث إن التجربة بداية لحراك سياسي واجتماعي نشارك فيه جميعا·
وقال إن الفائزين بالمقاعد الأربعة عليهم مسؤولية عرض مطالب واحتياجات المواطنين تحت قبة المجلس·
بينما أكد الفائز الثاني خالد الفلاسي أن أولويات المرحلة المقبلة تتطلب تفعيل دور المجلس والتفاهم والتعاون مع السلطة التنفيذية، وفهم آليات عمل المجلس، مشيرا إلى أن أبرز ملامح نشاطه خلال المرحلة المقبلة المطالبة بالضمان المعيشي للمواطنين·
وأشاد سلطان السويدي الحائز على المقعد الثالث بالتجربة الانتخابية، معتبر أنها مظاهرة وطنية، مؤكدا ضرورة الولاء والمشاركة للعمل الجماعي الموحد·
ورفض تصنيف أي من الفائزين برجال الأعمال، مشددا على أن الجميع مواطنون أبناء وطن واحد، ومطالبون بطرح الإشكاليات العامة للمواطنين داخل المجلس·
بينما يرى حسين الشعفار أن فوز الرجال بالمقاعد الأربعة نجاح للرجل والمرأة على السواء، متمنيا دخول المرأة إلى البرلمان خلال المرحلة الأخيرة غدا، والتي تجري بالشارقة وعجمان وأم القيوين·
وأوضح أن عضوية المجلس الوطني تكليف ومسؤولية أمام الله والوطن، وأن على المجلس الجديد تقديم نموذج يحتذى للممارسة السياسية والوطنية·
وكانت عملية المشاركة شهدت إقبالا كبيرا منذ اللحظات الأولى، وتوافد المرشحون وكبار المسؤولين قبل بدء عملية الاقتراع بما يزيد على ربع الساعة·
وما أن هدأت العملية الانتخابية بعد 3 ساعات، حتى جاءت زيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي لتشعل الحماس والتفاعل بخوض العملية الانتخابية، كما أن تفقد سموه لمركز الاقتراع وتحاوره مع وسائل الإعلام والمرشحين بعث كثيرا من الاطمئنان والثقة والفرحة لدى الجميع، وهدأت حالة الإقبال بعض الشيء حوالي الساعة الثانية، ليأتي مجيء معالي حميد القطامي وزير الصحة تنشيطا للعملية الانتخابية، وقبل انتهاء التصويت بما يقرب من الساعة توافد كل من معالي المهندس سلطان المنصوري وزير تطوير القطاع الحكومي، ومعالي محمد خرباش وزير المالية والصناعة، وكان آخر من أدلى بصوته يوم أمس بإمارة دبي المواطن عوض علي ناصر في تمام الساعة 6,58 دقيقة·
عدد اليوم
