«خيمة الفنون للأطفال» تعزز المعرفة بالحياة الطبيعية

تستمر فعاليات «خيمة الفنون للأطفال»، التي تقام للسنة الثانية على التوالي في «متنزه العين للحياة البرية»، حتى يوم السبت 29 يناير المقبل. وتشيع أجواء مهرجان الفرح العائلي في الخيمة فهنا إلقاء قصائد شعرية مستوحاة من المناظر الطبيعية لمدينة «العين»، وهناك مشاركة في الرسم على جدارية عملاقة. وبين هذا وذاك يبرز الانطلاق في الهواء للتعبير عن أقصى درجات البهجة. ووسط مظاهر من النشاط الترفيهي للأبناء وذويهم يكتسب المشاركون ألواناً من المعرفة حول طبيعة الحياة البرية، إذ يعمل البرنامج المتقن على تنمية مهاراتهم الفنية إلى جانب المرح والاستمتاع في الطبيعة. وتقدم «مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون»، التي تنظم الحدث باقة متنوعة من ورش العمل الميدانية التي تشجع أفراد الأسرة على التواصل فيما بينها وتبادل أدوات اللعب والرسم والتلوين وسواها وتتوجه الورش الفنية إلى الأطفال من عمر 4 إلى 15 عامًا من مختلف الاهتمامات، بحيث توفر لهم الاختيار بين الكثير من الأفكار والفنون التي تنمي قدراتهم الذاتية. وهذا النوع من الفعاليات المحسوسة يساعدهم على اكتشاف وتطوير مواهبهم ويشجعهم على التعبير عنها في أجواء تفاعلية تغلب عليها روح المنافسة. ومن يزور «خيمة الفنون للأطفال» في «متنزه العين للحياة البرية» يشعر هذه الأيام بأهمية الحدث الموجه للأطفال والذي لم يغفل عن تعزيز الهوايات الثقافية. ومن بينها ورشة عمل متخصصة بفنون الكتابة حيث يقوم عدد من الشعراء الصغار بإلقاء قصائدهم التي استوحيت من المناظر الطبيعية الخلابة لمدينة العين. وتعتمد هذه الورشة على التقاليد الغنية للشعر والقصص والسرد في مجتمع الإمارات. وكذلك فعالية التلوين على القماش في لوحات تجسد رسومات من الحياة البرية في المتنزه. وهي تمنح الرسامين الصغار الفرصة للتأمل في النقوش التي يرونها على الحيوانات أو النباتات في الحديقة ليستلهموا منها رسوماتهم. كما ينعم الأطفال داخل الخيمة بالاستماع إلى ورش عمل الكرتون التي تعرفهم إلى الشخصيات الكرتونية في أسلوب يجمع المرح والتثقيف. وهناك يتعلم الصغار مبادئ خطوط الكاريكاتور وكيفية رسم أقنعة على أشكال الحيوانات باستخدام المواد الطبيعية الموجودة في المتنزه. وتتضمن «خيمة الفنون للأطفال» ورشة عمل يتعلم خلالها الأطفال المهارات الأساسية للفنون التشكيلية، بما فيها التدريبات التحفيزية في رسم النماذج الحية. وتتوافر في ركن الأشغال اليدوية كيفية صنع المجوهرات والملصقات المستوحاة من الطبيعة. ومبادئ تصميم الأقنعة على شكل وجوه الحيوانات من مواد تتضمن الفرو والأغصان وأوراق الأشجار. كما يمكن تحضير مجسمات من وحي خيال الأطفال بالاستعانة بمادة الصلصال. أما ما يميز نشاطات الخيمة لهذه السنة، فهي الجدارية الضخمة التي يطلب من كل الأطفال وضع لمساتهم الخاصة عليها. وكنوع من التشجيع يتم يوميا عرض الإبداعات والأعمال الفنية التي يقوم بإعدادها الأطفال خلال ورش العمل، كي يتسنى للأهل وللزوار مشاهدتها. ويمكن للأطفال الاحتفاظ بأعمالهم الفنية كتذكار.