الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

النعيمي: زايد قام بدور تاريخي في تأسيس الاتحاد ورسم استراتيجية النهوض بالوطن وبناء إنسان الإمارات

النعيمي: زايد قام بدور تاريخي في تأسيس الاتحاد ورسم استراتيجية النهوض بالوطن وبناء إنسان الإمارات
13 فبراير 2010 23:59
أكد صاحب السمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي عضو المجلس الأعلى حاكم عجمان أن المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه” قام بدور أساسي وكبير من أجل تأسيس اتحاد الإمارات ورسم الاستراتيجية التي سار عليها منذ قيام الاتحاد وأن أنجاله سائرون على نفس النهج والمضي قدما نحو مزيد من الارتقاء والتقدم والنهوض بمستوى الإنسان الإماراتي الذي هو رأس المال الحقيقي ومكسب تعتز وتفخر به القيادة الرشيدة لهذا الوطن . جاء ذلك خلال حديث رئيسي لسموه في الحلقة النقاشية بعنوان “أثر إنشاء مجلس حكام الإمارات المتصالحة في التطوير والتنمية” التي نظمتها مؤسسة حميد بن راشد النعيمي للتطوير والتنمية البشرية ضمن برنامجها الثقافي بمقر غرفة تجارة وصناعة عجمان وحضرها سمو الشيخ عمار بن حميد النعيمي ولي عهد عجمان وعدد من الشيوخ وضيوف الإمارة ورؤساء ومديرو الدوائر الحكومية والمحلية وكبار المسؤولين وأدارها الدكتور خليفة الشعالي. وعرض سموه وصفاً دقيقاً لأهداف إنشاء المجلس ومجالات التنمية والتطوير التي اضطلع بها مشيراً إلى أن مشاركته في اجتماعات مجلس الحكام تمتد إلى مرحلة تكوينه الأولى ، وأكد صاحب السمو حاكم عجمان على أهمية أن تدرك الأجيال الأحداث الهامة من تاريخها. وأوضح سموه أن الإدارة البريطانية في ذلك الوقت لم تول اهتماماً لتطوير المنطقة لولا سعي الحكام الدؤوب ومثابرتهم وحرصهم على تنمية مجتمعاتهم وبعض الضغوط الخارجية التي اتهمت الإدارة البريطانية بإهمال تطوير وتنمية المنطقة مثمناً سموه دور أصحاب السمو الحكام في دفع عجلة التنمية بشتى الوسائل ومساهمتهم المادية في إنشاء وتمويل بعض المشروعات والخدمات. وتناول صاحب السمو حاكم عجمان العديد من القضايا المهمة التي برزت خلال فترة مجلس حكام الإمارات والاجتماعات التي عقدها المجلس لحل العديد من الخلافات في وجهات النظر ودور الجامعة العربية واهتمامها في المنطقة وانتخاب صاحب السمو الشيخ صقر بن محمد القاسمي حاكم رأس الخيمة رئيساً للمجلس وسموه نائباً للرئيس كما تم تأسيس اللجنة التشاورية وتأسيس مكتب التطوير عام 1965. وأعرب سموه عن فخره واعتزازه بأبناء الدولة الذين يثبتون يوماً بعد يوم أنهم قادرون على حمل المسؤولية والحفاظ على أرض هذا الوطن والعمل على الارتقاء به وتطويره والنهوض بكافة قطاعاته المختلفة ، مشيداً سموه بما وصلوا إليه من العلم والحصول على أعلى الدرجات العلمية من ماجستير ودكتوراه . وأكد سموه أن كل ذلك جاء من خلال الاهتمام بهم وتوفير كافة التسهيلات والحوافز لهم من قبل الدولة والتي ستواصل تقديم مزيد من العطاء لأن المال يأتي ويذهب ويبقى الإنسان هو الذي يبني وينجز ويطور ويرتقي بوطنه. وقال صاحب السمو حاكم عجمان : “ نحن في دولة الإمارات نكمل بعضنا بعضاً من أبوظبي إلى الفجيرة كما أننا عائلة واحدة معرباً عن تمنياته أن يدوم الأمان والاستقرار ويظل الخير ليستفيد منه الجميع “. ووجه سموه الشكر لكل من ساهم في تنظيم هذه الحلقة النقاشية من منظمين ومشاركين وعلى رأسهم السفير عيسى صالح القرق وأثنى على أهمية إقامة هذا النوع من الحوارات الهادفة. وبدأت الحلقة النقاشية بكلمة للدكتورة آمنة أبو شهاب المديرة العامة لمؤسسة حميد بن راشد النعيمي للتطوير والتنمية البشرية تحدثت فيها عن دور المؤسسة في بناء الإنسان مؤكدة أهمية أن يكون ذلك على الأسس نفسها التي كان يبنى بها الإنسان على أرض الثقافة والتاريخ والرقي الإنساني كما مثال عجمان الصغيرة مساحة والكبيرة بقيادتها ونفوس أهلها وتلاقيهم مع هذه القيادة على الفضائل والمثال وحب العلم والمعالي. وقدم الدكتور سيف بن عبود البدواوي عرضاً لمراحل تاريخية هامة من مسيرة “ مجلس حكام الإمارات المتصالحة 1952 – 1971 “معرفاً بالمجلس وأهداف إنشائه ومجالات التنمية التي مارسها والتحديات التي اعترضت عمله. وتحدث عن مفاصل هامة من عمر المجلس وأدوار بعض الشخصيات الهامة التي كان لوجودها في المجلس أثر في التنمية والصعوبات التي واجهت الحكام في تلك الفترة الحرجة حيث ظهرت بوادر الانسحاب البريطاني من شرق السويس والفراغ السياسي والأمني الذي كان سيخلفه وضرورة الاستعداد لما بعده. وتطرق لمحاضر الاجتماعات البالغ عددها 33 محضراً واجتماعات اللجنة التشاورية التي كانت بمثابة اللجنة التحضيرية لمجلس الحكام وتأسيس مكتب التطوير الذي أصبح اليد المنفذة لمشاريع مجلس الحكام من طرق وكهرباء ومدارس وخدمات طبية. من جانبه تحدث علي محمد الشامسي عن أثر إنشاء المجلس على مجالات الحياة المختلفة مشيراً إلى أن التنمية والتطوير رغم كونهما حاجة ماسة في مجتمع يفتقر إلى كثير من الخدمات إلا أن الإدارة البريطانية في ذلك الوقت لم تكن منشغلة بذلك كهدف استراتيجي لوجودها وإنما بما يخدم مصالحها. وقسم الشامسي أثر إنشاء مجلس الحكام على التنمية إلى مرحلتين مرحلة ما قبل بيتر تريب “المقيم السياسي 1955/1985” ومرحلة ما بعده حيث رأى أن مرحلة ما قبل بيتر تريب خلت أو تكاد تخلو من أي تنمية حقيقية الا أن مرحلة المقيم السياسي بيتر تريب تميزت بتزايد الاهتمام بالتنمية والتطوير على اعتبار أن ذلك ضرورة لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة وحماية لها من التدخلات الخارجية وبما يخدم الأهداف الاستراتيجية للوجود البريطاني في المنطقة. واستعرض السفير عيسى صالح القرق خلال الحلقة النقاشية تأسيس مجلس الإمارات المتصالحة والخطوات التي مر بها وأثر إنشاء المجلس على أعمال مكتب التطوير الذي كان ثمرة من ثمار مجلس الحكام آنذاك . وبين سعادته أن إنشاء مكتب التطوير كان باتفاق الحكام على ضرورة قيام مؤسسات متخصصة تعنى بالتنمية والتطوير ، مشيراً إلى أن تضارب المصالح في المنطقة لم يمنع الحكام من أداء أدوار جوهرية في التنمية وتطوير إماراتهم . وتحدث عن تشكيل اللجنة التشاورية من قبل مجلس الإمارات المتصالحة والتي أنيط بها مراقبة عملية التطوير بين الإمارات. وقدمت في الحلقة وثائق تعرض لأول مرة تثبت مساهمة الشيخ راشد بن حميد النعيمي رحمه الله في العديد من مشاريع المجلس ومنها الصحة والتعليم . وفي نهاية الحلقة النقاشية فتح باب الحوار للحاضرين الذين ثمنوا حضور صاحب السمو حاكم عجمان وأثروا العديد من محاور النقاش بمداخلاتهم. إنشاء مجلس الحكام وأهدافه قال صاحب السمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي عضو المجلس الأعلى حاكم عجمان إن السبب الرئيس من وراء إنشاء مجلس الحكام كان من أجل مشاركتهم في إدارة المجتمع بصورة حضارية تتطلبها مرحلة الانتقال بالمجتمع إلى الحضارة والعمران . وبين سموه مساهمات الحكام في تطوير الإمارات رغم شح الموارد وكيف استعان الحكام بالدول الشقيقة والصديقة من أجل تطوير خدمات التعليم والصحة وغير ذلك من الاحتياجات الضرورية التي كان يفتقر إليها المجتمع.
المصدر: عجمان
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©