هيدسون: البحرين يستحق التأهل إلى النهائي بجدارة

صبحي عبدالسلام (الاتحاد) - أكد هيدسون ناتوني مدرب المنتخب البحريني أن فريقه كان الأفضل منذ البداية إلى النهاية أمام “العنابي” في نصف النهائي، وقال: بذل اللاعبون مجهوداً كبيراً وتميزوا في الشوط الأول بتركيزهم، إلا أن المنافس تمكن من تسجيل هدف، إثر خطأ واضح في تمركز الدفاع. وأضاف: قدمنا ما علينا في الشوط الأول، غير أن النتيجة لم تكن لمصلحتنا، وفي الفترة الثانية قبلنا الهدف الثاني، إثر قلة تركيز، ولكن أعتقد أن اللاعبين يستحقون المدح والثناء على المجهود الذي قدموه، خاصة أن وسائل الإعلام القطرية رشحت المنتخب القطري للتأهل إلى النهائي، ولكننا خيبنا أمله، وبلغنا المباراة الختامية من البطولة بكل جدارة واستحقاق. وقال مدرب البحريني أن “العنابي” يعتبر منافساً قوياً وكان يستحق التأهل، لأنه قدم مباريات جيدة، وظهر بأداء جيد على امتداد منافسات البطولة، ولكن كرة القدم فيها المكسب والخسارة. وحول مباراته أمام السعودية غداً في النهائي، بعد الهزيمة أمامه بثلاثية في الدور الأول قال: ستكون مباراة مختلفة، إذا ما كتب لنا مواجهته، علماً أننا منحنا عدد ستة لاعبين دفعة واحدة راحة في اللقاء الأول، وعموماً أرى المنتخبين الإماراتي والسعودي من المنتخبات القوية، وعلينا أن نستعد جيداً للمواجهة بصرف النظر عن المنافس. ومن جانبه قال الهولندي مارسيل بوفان مدرب “العنابي”: المباراة كانت صعبة، نظراً لوجود بعض المشاكل التي حدثت قبل المباراة، حيث افتقد الفريق خدمات عدد من الأساسيين، خاصة في الخط الخلفي، مثل عبد الكريم حسن الذي تأكدت استحالة مشاركته قبل اللقاء. وأضاف: لقد بدأنا بشكل جيد، ولكن واجهتنا بعض الظروف، عندما غادر الحارس الأساسي مصاباً، ونزل فهد يونس بدلاً منه، والذي قدم أداءً جيداً، ولكن المنتخب البحريني ضغط بقوة، وكان من الصعب أن نتمكن من صد هجماته نظراً للقوة الجسدية الواضحة لدى عدد من لاعبيه، وفي مثل هذه المباريات كان بالإمكان أن نستعين بخدمات طوال القامة من المتغيبين لو كانوا موجودين في اللقاء. وقال: قدم اللاعبون أداء جيداً خلال الشوط الأول الذي أنهاه الفريق متفوقاً بهدف أحمد علاء، الذي قدم مباراة جيدة، ونقطة التحول كانت عند طرد أحمد فضل، وكان علينا إعادة التنظيم مرة أخرى في خطوطنا، ولكن النقص العددي أفقدنا التوازن وجاء هدف التعادل من البحريني، وبالرغم من ذلك استجمعنا قوانا، وتمكنا من قيادة المباراة مرة أخرى، وصنعنا العديد من الفرص، غير أن المنافس حصل على ركلة جزاء، لا يمكن أن أؤكد أنها شرعية، بسبب عدم وضوح الصورة إن كانت الكرة لمست يد أحد لاعبينا. واعتبر مارسيل أن “العنابي” كان قادراً على بلوغ النهائي خلال ركلات الترجيح، إلا أن سوء الحظ وعدم التوفيق في التسديد رجح كفة المنافس، وأهداه بطاقة التأهل، وقال: لقد أكدت سابقاً أن عدداً من اللاعبين في الدفاع لعبوا في مراكز ليست أماكنهم الأصلية بسبب الغيابات، ولكن بالرغم من ذلك، فإنهم قدموا ما عليهم ولكن ليس بكفاءة زملائهم المتغيبين عن تلك المراكز، وأنا أنظر إلى الأمور بشكل إيجابي، لأن مثل هذه المباريات تمنحنا الخبرة، وتهدينا أخطاءنا، وأنا أعرف تلك الأخطاء جيداً لا يمكن أن ألوم هؤلاء اللاعبين، لأن هذا الوضع فرض عليهم، بل أنا فخور بهم لما قدموه، وعندما تكون المجموعة متكاملة فإننا سوف نحقق نتائج إيجابية في بطولة كأس آسيا الذي يسبقها أيضاً معسكر مغلق، وأنا متفائل بقدرتنا على المنافسة في هذه البطولة.