نيويورك (وكالات) - دعا الرئيس الأميركي باراك أوباما المجتمع الدولي أمس إلى الاستمرار في دعم ليبيا. وفي كلمته التي ألقاها أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، أشاد أوباما بالدعم الدولي للثوار الليبيين الذين أطاحوا بنظام القذافي. وقال إن “هذا هو النمط المفترض أن يعمل عليه المجتمع الدولي: أن تقف الأمم بجانب بعضها البعض في سبيل إحلال السلام والأمن وأن يطالب الأفراد بحقوقهم”.
وأضاف “جميعنا الآن لديه مسؤولية دعم ليبيا الجديدة والحكومة الليبية الجديدة، في الوقت الذي يواجهون فيه التحدي المتمثل في تحويل لحظة الوعود هذه إلى سلام عادل ودائم لجميع الليبيين”. وأوضح قائلا “لقد تم إنهاء اثنين وأربعين عاماً من الطغيان في 6 أشهر.
فمن طرابلس إلى مصراته إلى بنغازي، صارت ليبيا حرة اليوم. وبالأمس، تبوأ قادة ليبيا الجديدة مكانهم المناسب بجانبنا، وفي هذا الأسبوع ، ستفتتح الولايات المتحدة سفارتنا في طرابلس”. كان الرئيس الأميركي التقى أمس الثلاثاء ، ولأول مرة ، مع رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي مصطفى عبد الجليل، الذي اعترفت به الأمم المتحدة رئيسا للدولة خلال اجتماع لقادة العالم.
صرح ديريك شوليت مدير التخطيط الاستراتيجي في مجلس الأمن القومي الأميركي بأن رئيس المجلس “الانتقالي” الليبي مصطفى عبد الجليل قال للرئيس الأميركي باراك أوباما خلال اجتماع بينهما أمس الأول إنه “يعتقد أن القذافي لا يزال في ليبيا”
وقال شوليت إن المجلس الوطني الانتقالي في ليبيا يعتبر أن اعتقال القذافي يشكل “جزءا من العملية التي ستتيح البدء فعلا في مرحلة انتقالية سياسية حقيقية”. وأضاف “إنها مشكلة مهمة ولكن لا تمنعهم من التقدم. وسواء في العلن وفي اللقاءات المغلقة لم نسمعهم يقولون إنهم لا يستطيعون القيام ببعض الأشياء لأن القذافي ما زال فارا”.
وأشار إلى أن المسؤولين في المجلس الوطني الانتقالي “اتخذوا إجراءات مهمة على الرغم من إصرارهم على ضرورة اعتقال القذافي.. إنهم يتقدمون في تشكيل حكومة جديدة”.
واختتم تصريحه بأن “معارك شديدة ما زالت تدور في ليبيا. وعلى غرار المجلس الوطني الانتقالي وبقية العالم، نريد أن يتوقف هذا الأمر في أسرع وقت ممكن”.
ويعتقد أن القذافي الذي صدرت بحقه مذكرة توقيف من المحكمة الجنائية الدولية، يختبئ في ليبيا على الرغم من أن عدداً من أفراد عائلته فروا الى الجزائر والنيجر بعد سيطرة الثوار على طرابلس في 23 أغسطس.
عدد اليوم
