غزة (الاتحاد)
شهد قطاع غزة لليوم الثاني على التوالي تظاهرات ليلية غاضبة في أنحاء متفرقة منه احتجاجا على تفاقم أزمة انقطاع التيار الكهربائي.
وتظاهر عشرات السكان في مسيرات عفوية في كل من خان يونس ورفح جنوب قطاع غزة ومناطق متفرقة في شمال القطاع. وشوهد عدد من المتظاهرين يعتصمون قرب مقر شركة الكهرباء في مدينة رفح، وأضرموا النار في إطارات السيارات احتجاجاً على استمرار انقطاع التيار الكهربائي.
وردد المتظاهرون هتافات غاضبة ضد السلطة الفلسطينية وحركة «حماس» على حد سواء وطالبوا بحل فوري لأزمة انقطاع التيار الكهربائي التي تحولت إلى حديث الساعة في القطاع.
ووجه نشطاء فلسطينيون انتقادات واسعة على مختلف أنواع مواقع التواصل الاجتماعي على خلفية أزمة انقطاع التيار الكهربائي ولم تخلو الانتقادات من التعليقات الساخرة على ما يعانيه سكان القطاع، جراء تفاقمها، خصوصاً في ظل فصل الصيف الحار.
وأعلنت سلطة الطاقة في قطاع غزة عن توقف محطة توليد الكهرباء الوحيدة في القطاع عن العمل منذ السبت بسبب نفاد كميات الوقود اللازم لتشغيلها.
ودفع ذلك إلى اعتماد جدول صارم بشأن توزيع التيار الكهربائي يقوم على أقل من ست ساعات وصل مقابل 12 ساعة قطع، وهو ما يترك غالبية مناطق قطاع غزة المكتظ بنحو مليون و800 ألف نسمة من دون كهرباء معظم الوقت.
وتفاقمت أزمة توقف محطة توليد الكهرباء الوحيدة في غزة عن العمل مع إغلاق إسرائيل معابر القطاع أمس واليوم بسبب حلول الأعياد اليهودية ما يحول دون توريد وقود صناعي للمحطة.
من جهته، قال مركز الميزان لحقوق الإنسان ومقره غزة، إن خدمات توصيل الكهرباء تواصل تدهورها في قطاع غز،ة بحيث أصبحت معدل ساعات توصيل التيار الكهربائي أربع ساعات بعد 12 ساعة قطع.
وذكر المركز أن توصيل التيار الكهربائي للمواطنين في قطاع غزة لا يتوافق مع توصيل المياه للمنازل غالباً، بحيث لا يتمكن السكان من رفع المياه إلى خزانات منازلهم العلوية.
وأشار المركز إلى أن معاناة سكان قطاع غزة تتفاقم بسبب استمرار وتصاعد أزمة انقطاع التيار الكهربائي ما يضاعف من معاناتهم، خصوصاً في فصل صيف اتسم بشدة الحرارة وارتفاع معدلات الرطوبة لمستويات قياسية.
واعتبر المركز الحقوقي أن أزمة الكهرباء الحالية هي نتيجة مباشرة لغياب التوافق الفلسطيني واستمرار المناكفات السياسية على الرغم من الجهود المبذولة لإتمام التوافق الوطني.
عدد اليوم
