الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

تخصيص مكان للنساء في مركز الاقتراع بالفجيرة

تخصيص مكان للنساء في مركز الاقتراع بالفجيرة
22 سبتمبر 2011 13:34
السيد حسن (الفجيرة) - أكد العميد محمد أحمد بن غانم الكعبي القائد العام لشرطة الفجيرة رئيس لجنة الانتخابات الفرعية بالفجيرة تخصيص مكان للنساء اللاتي سيشاركن في الإدلاء بأصواتهن في مركز الاقتراع بأرض المعارض “اكسبو” في مدينة الفجيرة يوم السبت المقبل. وأشار إلى أن اللجنة الوطنية للانتخابات راعت تلك القضية وحرصت كل الحرص على تخصيص مكان للنساء احتراما للخصوصية وكنوع من التشجيع لهن للمشاركة في هذا العرس الوطني الذي يتكرر كل 4 سنوات مرة. ودعا العميد الكعبي جميع النساء الواردة أسماؤهن في قائمة الهيئة الانتخابية الحضور يوم السبت القادم الموافق 24 سبتمبر والمشاركة في هذا اليوم الوطني باختيار المرشح أو المرشحة الأفضل من وجهة نظرهن. كما دعا رئيس لجنة الانتخابات في الفجيرة الشباب للحضور والمشاركة في عملية التصويت وعدم تفويت تلك المناسبة الوطنية باعتبارها في الأساس واجباً وطنياً خالصاً. ولفت العميد الكعبي إلى أن المركز الانتخابي في الفجيرة ووفقاً لتوجيهات اللجنة الوطنية للانتخابات بالدولة ستقوم بتقديم خدمة خاصة لكبار السن من الرجال والنساء الذين سيأتون للتصويت يوم السبت القادم بحيث لا يشعرون بنوع من التعب أو الانتظار، وإنما سيقومون بالتصويت فور وصولهم وفي مدة قياسية ربما لا تتجاوز خمس دقائق فقط. وكان عدد من المرشحين قد أبدوا نوعاً من التخوف من عدم خروج عدد كبير من النساء للتصويت داخل المركز الانتخابي يوم السبت المقبل في وقت أكد عدد قليل منهم أن نسب وجود المرأة في الانتخاب السبت المقبل سيكون جيدا، خاصة بعد كلمة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، وكلمة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وكلمة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة الاتحاد النسائي العام. وقال المرشحون في الفجيرة إن العادات والتقاليد الخاصة ببعض القبائل في كثير من مناطق الفجيرة الجبلية ستكون عائقا كبيرا لخروج نساء وفتيات تلك المناطق، ممن وردت أسماؤهن في القائمة الانتخابية، للمشاركة في الانتخابات، علماً بأن نسبة الأصوات النسائية في القائمة يتجاوز 46% بحسب إحدى المرشحات. وقال أحد المرشحين هناك صعوبة في الوصول إلى الناخبين والتعرف على مناطقهم من خلال الأسماء الموجودة في القائمة، وحتى الآن نجحت في الوصول إلى 500 ناخب فقط من مجموع 6226 ناخبا وحدث هذا بشق الأنفس. وأشار المرشح إلى أن الجولات التي قام بها في المناطق الجبلية في الفجيرة تشير إلى عدم رغبتها واقتناعها بخروج فتياتها ونساءها للمشاركة في العملية الانتخابية يوم السبت المقبل. وقال المرشح ذاته سمعنا هذا الكلام بأذاننا من كثير من زعماء القبائل في تلك المناطق اعتقادا منهم بأن خروج المرأة ومزاحمتها للرجال في مكان واحد يعد عيبا وعملا منافيا للتقاليد والعادات العربية الأصيلة. وقال مرشح أخر كنا نتمنى أن يكون التصويت على مدى ثلاثة أيام لحل تلك المشكلة كأن يكون هناك يومان للرجال ويوم واحد للنساء، وأتوقع أن تصل نسبة التصويت إلى 50% ولو وصلنا إلى هذه النسبة فسنكون قد نجحناً نجاحاً كبيراً. وأكد هذا المرشح، قائلا أنا في قناعتي الشخصية أن عملية التصويت تلك هي عمل وطني في المقام الأول وعلى كل الناخبين المجيء وتقديم أقل ما هو مطلوب منهم لصالح الوطن. وأكدت إحدى المرشحات من مدينة الفجيرة على أن إقبال النساء سيكون ضعيفا بسبب العادات والتقاليد التي تمنع الاختلاط. وقالت قمت بزيارة عدد كبير من الناخبات في عدة مناطق وكانت آراء بعضهن أن مشاركتهن صعبة للغاية بسبب رفض الأزواج الخروج من البيت والمشاركة. وتابعت المرشحة قائلة للأسف الشديد ما اكتشفته أن هناك شريحة ليست بالقليلة من بين أعضاء الهيئة الانتخابية هم لا يعرفون من الأساس أنهم ضمن أعضاء الهيئة ويحق لهم الترشيح والتصويت. وخالفت مرشحة أخرى هذا الرأي جملة وتفصيلا حيث قالت إن مشاركة النساء قبل كلمة صاحب السمو رئيس الدولة حفظه الله كانت ستكون ضعيفة، أما الآن فستكون هناك مشاركات ممتازة جداً في التصويت يوم السبت المقبل ولن تتقاعس النساء عن ممارسة حقوقهن الطبيعية والوطنية المعهودة. كما أن العادات والتقاليد لن تكون حائلا في المشاركة السياسية، لاسيما أن هناك فصلاً كاملاً بين النساء والرجال وهو ما أكدته اللجنة الوطنية للانتخابات في ندوتها التي عقدتها في الفجيرة قبل بداية الحملات الدعائية الخاصة بنا كمرشحين في إجابة عن تساؤل من أحد المشاركين في الندوة. وقالت تلك المرشحة أتوقع أن يشارك 4500 ناخب في التصويت يوم السبت القادم وكنت كما ذكرت قبل كلمة صاحب السمو رئيس الدولة أتوقع أن يكون الحضور 2500 ناخب فقط للأمانة. وأشارت إلى أن عدد النساء في القائمة الانتخابية يتجاوز نسبة 46% أي أن نصف القائمة تقريبا من النساء وبالتالي نجاح أو فشل العملية الانتخابية في الفجيرة متوقف على مشاركة النساء. وأكد مرشح أخر وجهة النظر السابقة من خلال زياراتي أرى أن هناك 80 % من الناخبين سوف يشاركون في التصويت القادم وبقية النسبة لن تتمكن من المجيء لظروفها الخاصة سواء للمرض أو السفر وغيرها من الأسباب. وقال لو كانت اللجنة الوطنية للانتخابات قامت بإعداد مركز انتخابي في مدينة دبا لكان الإقبال سيتجاوز 95% من ناخبي مدينة دبا والمناطق الجبلية التابعة لها، مشيراً إلى أن وجود مركز واحد في مدينة الفجيرة قد يكون عائقا يمنع البعض من الانتقال إليه والمشاركة. وأعرب عدد من أعضاء الهيئة الانتخابية عن تخوفاتهم من عدم الإقبال من قبل النساء على المشاركة في عمليات التصويت . وقالت شيخة عبدالله مشاركتي ستكون بدافع وطني ولكن لست مقتنعة بما قدمه المرشحين من برامج انتخابية لا تمت للواقع بأي صلة كما أننا ومنذ الدورة الأولى اعتدنا على رؤية المرشحين في تلك الأيام ثم الاختفاء التام بعد التصويت والنجاح. وقالت وداد سالم المشاركة واجب وطني فوق كل اعتبار وعلى المرأة أن تثبت أنها على قدر المسؤولية التي ألقيت عليها وكلفها وشرفها بها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة الذي منحها الثقة. وقالت عفراء خالد عمليات التثقيف وزيادة الوعي بين الناخبات كان من المفترض أن يكون أكثر بكثير عن ذلك لأن هناك نساء لا يعرفن أساسا معنى انتخابات ومجلس وطني ، فكيف سيشاركن في تلك العملية وبأي قناعة سيخترن المرشح الأفضل.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©