«دبي العطاء» تسعى لدعم التعليم حول العالم

رغم أن المسيرة بدأت وانتهت في اليوم ذاته، إلا أن المشروع لا يزال قائما ومستمرا من أجل توفير التعليم للأطفال حول العالم، وشارك آلاف الأشخاص من مجتمع دولة الإمارات في المسيرة من أجل التعليم التي نظمتها دبي العطاء، المؤسسة الإنسانية التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، نهاية الشهر الماضي. وتهدف المبادرة إلى تقديم الدعم للأطفال وتوفير الظروف المناسبة لهم من أجل الحصول على التعليم الأساسي السليم، ونظمت المسيرة على طول شارع جميرا في دبي لمسافة ثلاثة كيلومترات، وشهدت مشاركة عدد كبير من الأشخاص، من بينهم أطفال المدارس وطلاب الجامعات وأعضاء النوادي الاجتماعية، والمؤسسات الحكومية والشركات الخاصة. ويوجد حاليا ما يقارب 72 مليون طفل حول العالم لا يذهبون إلى المدرسة على الإطلاق، 95% منهم موجودون في البلدان النامية، وقد نجحت هذه المسيرة في نشر الوعي في صفوف المشاركين فيها بشكل خاص والمجتمع بشكل عام، حول القضايا المتعلقة بمسألة تعليم الأطفال والصعوبات التي تواجههم في سعيهم الحصول على التعليم الأساسي السليم. إلى ذلك، قال طارق القرق الرئيس التنفيذي لدبي العطاء إن أحد العوائق التي تمنع الأطفال من الالتحاق بالمدارس، ترتبط ببعد مسافة للوصول إلى المدرسة بالنسبة للأطفال في سن التعليم الأساسي، ويقدم الأطفال الذين يقيمون على مسافة أقل من كيلو متر واحد عن المدرسة أداء أفضل من أولئك الذين يعيشون على مسافة أبعد, وقد شجعتنا المشاركة المتميزة لمجتمع دولة الإمارات في هذه الفعالية على بذل المزيد من الجهد من أجل السعي نحو تحقيق الهدف الثاني من أهداف الأمم المتحدة الإنمائية للألفية، والمتمثل في تعميم التعليم الأساسي على مستوى العالم بحلول عام 2015. وأضاف القرق أن أفراد المجتمع في دولة الإمارات أظهروا دعمهم الكبير للمسيرة من أجل التعليم 2010. وقال “كان الأمر البارز هو مشاهدة المشاركين من مختلف الجنسيات والأعمار، والذين جاؤوا ليعبروا عن دعمهم لهذه المبادرة الهادفة إلى زيادة الوعي، حول الظروف الصعبة لأطفال الدول النامية والذين يضطرون للسير قرابة ثلاثة كيلومترات يوميا للحصول على التعليم الأساسي”. بدوره، قال فيصل محمد وهو مقيم في الإمارات ويبلغ عمره 31 عاما أنه شارك في مبادرة مسيرة دلو الماء الخيرية التي أقامتها دبي العطاء السنة الماضية، وهو يشعر بالحماس للمشاركة في مسيرة هذا العام أيضا, لأن الأطفال يمثلون المستقبل بالنسبة للعالم، ومن الضروري أن يحظى كل طفل بالتعليم الأساسي السليم. وأكمل أن هذه المبادرة المميزة تنشر الوعي بين أفراد المجتمع، وتعرفهم على ضرورة تقديم المساعدة للأطفال في أنحاء العالم، ويمكن لكل مشارك من خلال دبي العطاء من أجل التعليم أن يساهم في تغيير الظروف الصعبة التي يعاني منها الأطفال حول العالم. ويشار إلى أن «دبي العطاء» مؤسسة إنسانية أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي عام 2007، بهدف توفير التعليم الأساسي السليم للأطفال في البلدان النامية, وتطبق دبي العطاء أفضل الممارسات العالمية في مجال المنظمات غير الحكومية، وارتبطت بالعديد من الشراكات مع منظمات دولية كبرى، وتطبق برامج تربوية أساسية شاملة في 24 دولة منها بنغلادش والبوسنة والهرسك وكمبوديا، وأيضا تشاد وجزر القمر وجيبوتي ومالي ولاوس وجزر المالديف وموريتانيا ونيبال والنيجر والأراضي الفلسطينية المحتلة وباكستان، وكذلك جنوب أفريقيا وسيريلانكا والسودان واليمن وزامبيا، إضافة إلى توفير الدعم للاجئين الفلسطينيين في الأردن ولبنان، وفي هذا الإطار تترجم دبي العطاء الهدف الثاني الخاص بأهداف الألفية للتنمية، الذي وضعته الأمم المتحدة بالوصول إلى تعليم أساسي على مستوى العالم.