أيمن رمانة (دبي) - سعى المرشحون لانتخابات المجلس الوطني الاتحادي عن إمارة دبي أمس إلى استثمار دعوات القيادة السياسية للناخبين بالمشاركة الواسعة في الانتخابات، داعين الناخبين في اليوم الأخير لحملاتهم الدعائية إلى تلبية تطلعات القيادة الرشيدة بالتوجه يوم السبت المقبل إلى صناديق الاقتراع وممارسة حقهم في التصويت.
ورفع عدد من المرشحين من وتيرة جولاتهم الميدانية للناخبين الذين توافرت لهم عناوينهم وأرقام هواتفهم، مؤكدين لهم سعيهم الحثيث نحو تلبية تطلعاتهم ونقل همومهم وقضاياهم تحت “قبة المجلس”.
ولجأ بعض المرشحين في الإمارة يوم أمس إلى محاولة أخذ وعود قطعية من أصدقاء المقربين منهم، للتصويت لصالحهم بعد أن ضمن غالبيتهم أصوات أولئك المقربين وذلك بالتوازي مع تكثيف الدعاية الانتخابية بمختلف أشكالها للوصول إلى الناخبين الذين لم يتمكنوا من التواصل معهم منذ بدء الحملات الدعائية في الرابع من الشهر الجاري.
وحث غالبيتهم الناخبين على التوجه إلى صناديق الاقتراع في الساعات الأولى من بدء التصويت وعدم الانتظار إلى فترات ما قبل إقفال صناديق الاقتراع، وذلك سعياً منهم لإبعاد ناخبيهم لا سيما أولئك الذين لم يحسموا أمرهم تماماً عن أي محاولات للتأثير عليهم من قبل مرشحين آخرين وبالتالي ذهاب أصواتهم إليهم. يشار إلى أن عملية الاقتراع تبدأ عند الساعة الثامنة من صباح يوم السبت المقبل وتنتهي عند الساعة السابعة مساء من اليوم ذاته وذلك في مركزي الاقتراع بدبي والكائنين في مركز دبي التجاري العالمي القاعة رقم 1 و في القاعة الشرقية من أرض المعارض بمطار دبي.
وعرض المرشحون خلال جولاتهم الميدانية برامجهم الانتخابية على أعضاء الهيئة الانتخابية في الإمارة الذين شملتهم تلك الجولات وهو الأمر الذي أشار إليه أحد المرشحين.
وأوضح أنه التقى عددا كبيرا من المواطنين والمواطنات العاملين منهم وغير العاملين لا سيما كبار السن منهم و ذوي الاحتياجات الخاصة، حيث وضعهم في صورة برنامجه وناقش معهم العديد من القضايا التي يهتمون بها وكيفية تناولها وعرضها في المجلس الوطني الاتحادي.
وذكر المرشح ذاته “ أنه لمس من غالبيتهم أن تحسين رواتب الموظفين العاملين في الهيئات الاتحادية وضرورة وضع الشخص المناسب في المكان المناسب وزيادة الإنفاق مع التدقيق على الميزانيات الخاصة بالتعليم والصحة تعتبر من أهم القضايا التي يتطلعون إليها”.
وأكد غالبية المرشحين خلال جولاتهم أمس” أن التواصل الدائم مع الناخبين لن ينقطع بمجرد فوزهم بأي من المقاعد الأربعة التي يتنافس عليها مرشحو الإمارة البالغ عددهم 124 مرشحاً”.
ونقل أحد الناخبين عن مرشح التقى به قوله “ إنه ينظر إلى الناخبين والمواطنين بشكل عام على أنهم قاعدته التي سينطلق منها عند مناقشة أي قضايا في المجلس من خلال التحاور الدائم والمتواصل معهم للوقوف على آرائهم حيال أي مسألة أو قضية يتم طرحها في المجلس الوطني الاتحادي”.
و ضّمن غالبية المرشحين دعاياتهم الانتخابية لا سيما “المطويات” منها سيرهم الذاتية بما فيها نشاطاتهم الاجتماعية لاعتقادهم بأن بعض الناخبين يهتمون كثيراً في معرفة سيرة المرشح ويعتبرونها معيارا مهما من معايير تحديدهم للشخص الذي سيمنحوه صوتهم.
وفي ضوء انتهاء فترة الحملات الدعائية ينتظر أن يتصاعد في اليومين المقبلين تنافس المرشحين على صعيد التواصل المباشر مع الناخبين في إمارة دبي و البالغ عددهم 37 ألفا و 514 ناخبا وناخبة.
عدد اليوم
