الجيش الأميركي يضاعف عدد المدربين ثلاث مرات

عواصم العالم - وكالات الأنباء: قال جنرال بالجيش الأميركي مساء أمس الأول إن الجيش يعتزم التعجيل بتدريب القوات العراقية من خلال رفع عدد المدربين العسكريين إلى ثلاثة أمثال عددهم الحالي ليصل إلى 9000 مع مراقبة الولاء الطائفي للوحدات عن كثب· وقال البريجادير جنرال دانا بيتارد الذي تشرف مجموعته على تدريب قوات الأمن العراقية إن كل واحد من ألوية قوات الأمن التسعة سوف تبدأ خلال الشهور التسعة القادمة تدريبات تستغرق شهرا· واتهم عددا من وحدات الشرطة بالتآمر مع فرق الاغتيالات او اختراق هذه الفرق لها· وقال بيتارد ''خلال الشهرين القادمين سنزيد حجم الفرق الانتقالية إلى مثلي أو ثلاثة أمثال حجمها''· واضاف إن الفرق التي تتولى تدريب الجيش العراقي الآن قوامها 3000 فرد· وقال رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي ان القوات العراقية يمكن ان تكون جاهزة بحلول يونيو 2007 · وقال بيتارد انه يعتقد ان هذا هدف يمكن تحقيقه· وقال الجنرال إن المدربين الجدد سيكونون من القوات المقاتلة الموجودة بالفعل في العراق وانه لا يعلم شيئا عن تقارير تتحدث عن ان المدربين قد يكونون من التعزيزات المتوجهة إلى المنطقة· وألقى الجنرال الضوء على عوامل تعرقل أداء الجيش وهي غياب قانون نظامي موحد مما يعني افتقار القادة العراقيين إلى وسيلة لتأديب الجنود الذين يتغيبون دون الحصول على اجازة· وأيضا الافتقار إلى نظام مصرفي وطني يعني تغيب كثير من الجنود الذين تبعد وحداتهم مسافة كبيرة عن منازل أسرهم لأيام كي يحملوا المال إلى عائلاتهم· ويترك البعض الوحدات لأن كلفة السفر تلتهم نسبة كبيرة من رواتبهم الصغيرة· وقال الجنرال ''لو ان لدينا نظاما مصرفيا لساعد هذا على استبقاء (الجنود)· حاليا هناك نسبة فاقد بين 12 و14 في المئة''· من جانبه قال هاري ريد زعيم الديمقراطيين بمجلس الشيوخ الأميركي إنه يؤيد زيادة على المدى القصير (شهران أو ثلاثة أشهر) في حجم القوات الأميركية بالعراق وهو ما يفكر فيه الرئيس الأميركي جورج بوش شريطة أن تكون هذه الزيادة جزءا من خطة أكبر للانسحاب· إلا أن زميله السناتور الديمقراطي ادوارد كنيدي من ماساتشوستس اختلف معه في الرأي عندما أبلغ بتصريحات ريد· وقال ''أحترم رأي هاري ريد بهذا الشأن إلا أن هذا ليس موقفي''· وقال طارق الهاشمي النائب السني للرئيس العراقي إنه يتعين على الولايات المتحدة تعزيز وجودها العسكري في بغداد التي تشهد أسوأ أعمال العنف· من جهته رفض وزير الخارجية الأميركي السابق كولن باول في تصريحات تلفزيونية إرسال تعزيزات للقوات الأميركية في العراق، الامر الذي يبدو ان إدارة بوش تدرسه حاليا· وكان باول يرد على اسئلة عن معلومات لوسائل الاعلام تفيد ان ادارة بوش تنوي ارسال تعزيزات بمقدار 20 ألف جندي الى العراق اضافة الى نحو 140 الف عسكري أميركي منتشرين في هذا البلد· واعتبر باول أن على الولايات المتحدة التحاور مع سوريا وإيران بشأن أزمة الشرق الأوسط·