عجز «فارس الغربية» عن تحقيق أول فوز، رغم تغيير الجهاز الفني، وتولي الروماني مارين إيوان قيادة الفريق قبل أيام من اللقاء الذي جمعه بفريق الإمارات، مساء أمس الأول في الجولة الخامسة لدوري الخليج العربي لكرة القدم، ليستمر مسلسل التعادل ويحقق الظفرة رقماً قياسياً في عدد التعادلات المتتالية.
قدم صاحب الأرض الشوط الأول بصورة متميزة، ونجح في كسر دفاع «الصقور» أكثر من مرة، وأتيحت له فرص عدة، كفيلة بتحقيق فوز كبير إذا أحسن استغلالها، إلا أن مهاجمي الفريق تسابقوا في إهدار الفرص السهلة أمام المرمى، بسبب عدم التركيز، ورغم إدراك الظفرة التعادل في الوقت المحتسب بدل الضائع في الشوط الأول، وارتفاع معنويات الفريق، وتوقع الجميع أن يدخل «فارس الغربية» الشوط الثاني، بقوة هجومية كاسحة مستغلاً المعنويات العالية، بعد العودة للمباراة بدقائق من التقدم الإماراتي، إلا أن الظفرة خالف التوقعات، ودخل الشوط الثاني بهدوء غير مبرر، وجاءت الهجمات المتكررة لـ «الصقور» لتعكس مدى التغير الواضح على الفريق بين شوطي المباراة، واستغلال حالة التراخي التي صاحبت الهجوم الظفراوي، وكاد «الأخضر» أن يحقق الفوز أكثر من مرة، لو نجح جمال حسين وهيريرا وسيلفا في استغلال الفرص التي أتيحت لهم أمام المرمى، وكانت كفيله أن تمنح الضيوف النقاط الثلاث، والوصول إلى النقطة التاسعة التي كان يطمح إليها.
ومن جانبه، أكد الروماني مارين إيوان المدرب الجديد الظفرة أن نتيجة اللقاء تعتبر عادلة، بعد أن تقاسم الفريقان شوطي اللقاء، حيث تسيد الظفرة الشوط الأول وتفوق الإمارات في الثاني، كما أتيحت الفرص للفريقين، ولم يحسن المهاجمون استغلالها والتسجيل منها.
مؤكداً أن فريقه لو نجح في تسجيل هدف مبكر في أول 20 دقيقة لاختلف الوضع وكذلك النتيجة.
وأضاف أن الفترة التي تولى فيها مسؤولية الفريق غير كافية لإحداث تغير جذري في أداء وطريقة لعب الفريق، ولكنه بعد متابعته اللاعبين في التدريبات والمباريات الرسمية، فإنه سوف يعتمد على وضع خطة متكاملة لعلاج نقاط الضعف، وتعزيز نقاط القوة للفريق، خاصة التكتيك واللياقة البدنية التي يراها السبب الرئيسي في انخفاض مستوى أداء فريقه في الشوط الثاني، كما يعمل خلال الفترة القادمة على علاج مشكلة الفردية في الملعب التي ظهر عليها بعض اللاعبين، وتعويد الجميع على اللعب الجماعي والالتزام الخططي في المباريات.
ويرى إيوان أن مستوى لاعبي الظفرة وإمكانياتهم، تؤكد أنهم سوف يشكلون فريقاً قوياً، نظراً لما يتمتعون به من مهارات وقدرات عالية تحتاج إلى التوظيف الصحيح ليخرج كل لاعب قدراته بسهولة، لذا فإنه يدرب الفريق على الطريقة الجديدة، والتي يجب أن يظهر عليها «فارس الغربية»، وهو المستوى الذي ظهر به في الشوط الأول، وأن يستمر المستوى حتى نهاية المباراة، وهو الهجوم الكاسح وسرعة الارتداد، وأن هذه الطريقة تحتاج إلى عمل يومي ومتواصل ومجهود كبير من الجميع.
وأرجع المدرب سبب إهدار الفرص السهلة من المهاجمين إلى عدم التركيز التي استغربها خلال اللقاء، مشيراً إلى أن الوصول إلى ملعب المنافس ومنطقة جزائه عملية صعبة تحتاج إلى تركيز لإنهاء الهجمة وترجمتها إلى هدف وعدم التركيز يتسبب في إضاعة هذه الفرص السهلة.
وأبدى إيوان عن سعادته بالمستوى الطيب الذي ظهر به العراقي الجديد همام طارق في أول ظهور له مع الفريق، مؤكداً أنه لا يتوقع مستوى 100 % من اللاعب في أول مباراة له بعد أن انضم حديثاً للفريق، خاصة أنه انضم قبل المباراة بيوم، ولم يتدرب سوى 40 دقيقة، إلا أن ما قدمه اللاعب يوكد أنه سيكون إضافة قوية للفريق، نظراً لما يتمتع به من مهارات كبيرة وواضحة، وأشار إلى أن المغربي يوسف القديوي قدم مباراة جيدة، وكان يلعب بجوار ديوب، ولكنه لم يظهر في الارتداد السريع إلى منتصف الملعب.
عبدالرحيم جمعة: ننتظر النتائج الإيجابية
أكد عبدالرحيم جمعة لاعب الظفرة أن فريقه أتيحت له العديد من الفرص، خاصة في الشوط الأول، ولم ينجح في ترجمتها إلى أهداف، بينما جاء الشوط الثاني سجالاً بين الفريقين، ويسعى «فارس الغربية» لتحقيق الفوز في المباريات المقبلة.
وبرر عبدالرحيم جمعة الحوار الذي دار بينه وبين المدرب بأنه نقل إليه أن همام طارق يشتكي من وجود تعب وألم، لكي يتخذ ما يراه مناسباً، وهو ما حدث بعدها، بعد أن قام المدرب باستبدال اللاعب خلال الشوط الثاني.
(المنطقة الغربية - الاتحاد)
همام طارق:
نسعى للفوز على العين
أكد العراقي همام طارق لاعب الظفرة أن فريقه قدم مباراة قوية، وأضاع العديد من الفرص خاصة في الشوط الأول وكذلك في الشوط الثاني، متمنياً أن يحقق فريقه الفوز في المباراة القادمة، والحصول على النقاط الثلاث، رغم صعوبتها أمام العين، وأن يتحسن الفريق ويطور من أدائه.
وأضاف أن الفترة القادمة سوف تشهد تصحيح الأخطاء التي يوقع فيها الفريق خلال المباريات.
(المنطقة الغربية - الاتحاد)
عبدالله علي: حققنا المطلوب
أشار عبدالله علي لاعب الإمارات إلى أن «الصقور» قدم مبارة قوية، وكان يسعى للخروج بنتيجة إيجابية، ومع ذلك فإن النقطة تعتبر عيدية لجماهير «الصقور»، خاصة أن الجميع ضحى بإجازة العيد، وكان لديهم عزيمة على أداء مباراة قوية.
وقال إن فريقه يسعى لعلاج أي خلل خلال الفترة المقبلة، وأنه يستغل توقف الدوري في وضع الخطط المناسبة، خاصة أن «الأخضر» أمامه مباراة قوية مع الشارقة، ويتمنى أن يحرز الفوز وحصد النقاط الثلاث.
(المنطقة الغربية - الاتحاد)
تبادل قميصه مع القديوي
شدد المغربي عصام الراقي لاعب «الصقور» على أن نتيجة اللقاء مرضية لفريق الإمارات لأنه خاض المباراة خارج ملعبه وأمام منافس قوي مثل الظفرة الذي يؤدي بطريقة منظمة، ويضم لاعبين متميزين ، إلا أن «الأخضر» نجح في إحراز هدف الفوز في الدقيقة 42 عن طريق رودريجو ، قبل أن يتمكن يوسف قديوي في إدراك التعادل في نهاية الشوط الأول، مشيراً إلى أن المباراة جاءت قوية وندية من الفريقين، وهو ما أضفى طابع الجدية والحماس.
من ناحية أخرى، حرص المغربيان يوسف القديوي وعصام الراقي على تبادل القمصان عقب لقاء الفريقين، بعد أن جمعهما «الأخضر»، قبل أن ينتقل القديوي إلى الظفرة، ويلعب مباراة قوية في أول ظهور له أمام الجزيرة، ويحرز هدفين، ويضيف الهدف الثالث له في دوري الخليج العربي أمام الإمارات، وهو هدف التعادل الذي منح فريقه نقطة.
(المنطقة الغربية - الاتحاد)
يحدث للمرة الأولى
شهد لقاء الظفرة والإمارات تسجيل العديد من الأرقام الجديدة التي حدثت للمرة الأولى، ومنها المدرب الروماني مارين إيون الذي قاد «فارس الغربية» في أول لقاء، بعد توليه المسؤولية خلفاً للمدرب للكرواتي أنيل كاربيج.
وأيضاً مشاركة جمال حسين مع الإمارات، وهمام طارق مع الظفرة، كما أن مرمى «الصقور» يستقبل أول هدف في الشوط الأول، فضلاً عن أنها المرة الأولى في تاريخ الظفرة التي يحقق فيها التعادل في 5 جولات متتالية.
(المنطقة الغربية - الاتحاد)
الجددينتزعون الإعجاب
انتزعت البداية القوية للاعبين الجدد الذين شاركوا للمرة الأولى، إعجاب مدربي الفريقين، حيث نجح العراقي همام طارق في أن يقود وسط الظفرة، رغم وصوله قبل المباراة بيوم، وعدم تمكنه من التدريب مع زملائه، إلا أنه قدم مستوى متميزاً وقوياً، استحق عليه إشادة مدربه الروماني إيون.
وكذلك الحال بالنسبة لجمال حسين المعار من النصر إلى فريق الإمارات، بفضل النشاط الدؤوب، ومحاولته المستمرة لإحراز هدف في أول مشاركه له مع فريقه الجديد، وهو ما أتاح له فرص عديدة، أخطرها في الشوط الثاني، عندما انفرد بالحارس الظفراوي عبدالله سلطان، ولكنه لم يحسن استغلالها، وهو ما دفع بالمدرب البرازيلي باولو للتأكيد على أن مشاركة حسين إيجابية.
(المنطقة الغربية - الاتحاد)
أعرب عن سعادته بـ «النقطة»
كاميلي: 40 ثانية فوق الوقت الإضافي حرمت «الصقور» الفوز!
أكد البرازيلي باولو كاميلي المدير الفني لفريق الإمارات أن «الصقور» لعب اللقاء بتشكيل هجومي، بغية إحراز النقاط الثلاث، حيث دفع بجمال حسين ومحمود درويش في الخط الأمامي، وأتيحت لمهاجمي «الأخضر» فرص عدة، كانت كفيله بأن يخرج الفريق فائزاً، ويحصد النقاط كاملة، خاصة الفرصة التي أتيحت لجمال حسين، وكان فيها وجها ً لوجه مع حارس الظفرة، ولكنه أضاعها، مشيراً إلى أنه يلعب جميع مبارياته من أجل الفوز، وليس التعادل، ولكن رغم ذلك، فإنه سعيد بالنقطة التي حصل عليها من الظفرة على ملعبه ووسط جماهيره.
وأضاف المدرب أن فريقه كان يحاول أن يلعب بطريقه تتناسب مع خطة الظفرة، واحتاج الفريق إلى الوقت حتى يتمكن اللاعبون من معرفة أماكنهم، وبعدها نجح «الأخضر» في صنع الفرص، وتسجيل هدف التقدم، في الدقيقة 42، إلا أن هدف التعادل جاء في وقت قاتل، بعد أن أصر الحكم على لعب الرمية الجانبية، رغم انتهاء الوقت المحتسب بدل الضائع بـ 40 ثانية، وجاء منها هدف التعادل.
وأشار كاميلي إلى أن توقيت المباراة ثاني أيام العيد أربك حساباته، حيث كان ينوي أن يحضر إلى الغربية قبل المباراة بيومين، نظراً لبعد المسافة، كما أن فريقه أقام في فندق بعيد عن مكان اللقاء، وهو ما أثر على اللاعبين، مؤكداً أن إقامة اللقاء في ثاني أيام العيد الأضحى أثر على اللاعبين، سواء في فريقه أو الظفرة أيضاً، واعترف كاميلي بأن الظفرة كان أفضل في الشوط الأول، وسيطر على المباراة، ولكن الإمارات تسيد الثاني، وكان يستحق الفوز، ولكن النتيجة جاءت على غير المتوقع.
وعلق المدرب على خطورة يوسف القديوي، بأن اللاعب كان يلعب في الإمارات، وأن لاعبي الفريق يعرفونه جيداً ويدركون إمكانياته وقدراته، ولعب مباراة جيدة أمام الجزيرة، وقدم مستوى متميزاً، ولكن «الصقور» لعب على جميع الفريق، وليس لاعباً فقط، مضيفاً أن فريقه لعب اللقاء بمشاركة لاعبين للمرة الأولى مثل جمال حسين، وكان يتوقع أن يحقق نتيجة أفضل،.
(المنطقة الغربية - الاتحاد)
عدد اليوم
