الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

فنانة أميركية تتخذ من ثمار الحنظل أرضية لرسوماتها

فنانة أميركية تتخذ من ثمار الحنظل أرضية لرسوماتها
16 ديسمبر 2010 20:06
اختتم مؤخراً في أبوظبي معرض للإبداعات والابتكارات الشخصية استضاف فعالياته فندق «وان تو وان»، إذ عرضت خلاله مجموعة من المبتكرين لمختلف نتاجهم من المأكولات والألبسة واللوحات وقطع الديكورات ومستلزمات أخرى، وتفرد أصحابها في إنجازها تمهيدا لعرضها على الجمهور الزائر. ومن بين المشاركين في المعرض الفنانة التشكيلية الأميركية تريفا أيمس، التي ابتكرت نوعاً جديداً من الفن عندما راحت تنقش رسوماً ملونة معبرة فوق ثمار الحنظل التي تنمو في المناطق الصحراوية الجافة بالدولة. لتكون بذلك قد اعتمدت في فنها على مواد خام توفرها البيئة المحلية. وأشارت تريفا لزوار جناحها في المعرض، في مطوية وزعت على الزوار، إلى أنها عمدت إلى التقاط ثمار الحنظل من الصحراء بعد أن جفّفتها أشعة الشمس، ثم قامت بتنظيفها وإعدادها للرسم. حيث اشتملت معظم الرسومات المنقوشة على ثمار الحنظل على الزهور والنباتات الجميلة المنتشرة في الإمارات وكذلك سلطنة عُمان. وزينت أسطح الثمار بنقوش لزهور محلية رائعة منها الخزامى والبنفسج والكادي والزهور الحولية، وحرصت إيمس على تدوين اسم كل زهرة تحت الرسم على حبات الحنظل، وكتبت الأسماء بحسب طريقة نطقها باللغة العربية. كما أضافت رسوماً لبعض الكائنات في البرية الأميركية. وفيما يخص طبيعة عملها، توضح إيمس أنها تقوم برشّ أرضية أو سطح الثمار التي ترسم فوقها بمادة حافظة ثم تعمد إلى طلائها بطبقة واقية من الورنيش، ثم تزين سطح الثمرة برسوم للزهور المحلية الملونة بالبنفسجي والأبيض والأحمر والزهري والأصفر، حيث يكون اللون الأخضر القاسم المشترك بين معظمها. واللافت، أن ثمار الحنظل المرسومة والمصفوفة بجانب بعضها، تولّد صوتاً جميلاً عند اصطدامها ببعضها. كما تصدر كل ثمرة صوت «خشخشة» حين هزها يصدر عن اصطدام البذور الجافة في جوف الحنظل. ولا يعتبر هذا المنتج الفني هو الوحيد الذي تنجزه إيمس، فقد عرضت إلى جانب ثمار الحنظل مجموعة أخرى من فنونها التي اعتمدت فيها على أغصان الشجيرات المحلية وبعض الصخور والحجارة والأصداف المتوفرة في بيئات الإمارات البرية والبحرية والزراعية، لتشكل من الصخور الصغيرة بعد تشذيبها ورشها قاعدة لشجيرات زهور صغيرة جداً من أحجار فيروز ولؤلؤ وخرز، توضع كقطع ديكور تزين الغرف. يشار إلى أن الحنظل يعد أحد أشهر النباتات المحلية، وتنمو ثماره في التربة الرملية والصحراء القاحلة، ومن أسمائه «العلقم- الشرّي»، كما يقول ابن منظور في «لسان العرب»، ويصفه بأنه «نبات حولي زاحف من العائلة القرعية، يفترش الأرض وأوراقه خشنة مرّة وأزهاره صفراء فيها عدة بتلات، وثماره الخضراء مرّة أيضاً شكلها كروي كما التفاحة لكن لها هيئة البطيخ». وتتجلى خصائصه الطبية، كما يرى ابن سينا، في كونه «معالجاً لحالات عسر الهضم والكتم، وللأمراض الجلدية والبثور، وآلام المفاصل، كما يسهل خروج البلغم وينفع في أمراض الكلى». ولا تقتصر فوائده على الإنسان، بل على بعض الكائنات الحية كالحيوان والنبات، إذ يمدّ التفافه على النباتات والأعشاب القريبة منه بالقوة وطاقة النمو، كما تأكل قشره الإبل وتقرض جرذان الصحراء لبه وتنقر الطيور حباته، فتقتات عليه جميعها.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©