القاهرة - الاتحاد: قبل أن تنتهي أزمة استعراض ''ميليشيات الإخوان'' بجامعة الأزهر كادت الجماعة المحظورة رسميا أن تتسبب في أزمة أخرى بسبب نائبها علي لبن، الذي قال في جلسة البرلمان المصري أمس إن ''الإخوان ''لا يهمهم رأي مفتي الديار المصرية من قريب أو بعيد لأنه مجرد موظف بالدولة· وقبل أن تشتعل الأزمة بسبب كلمات لبن تدخل زملاؤه ومن بينهم حسين إبراهيم نائب رئيس الكتلة البرلمانية للإخوان الذي أكد أن الإخوان يقدرون مفتي الجمهورية ويكنون له كل الاحترام·
جاء ذلك خلال مناقشة تعديل بعض أحكام قانون التأمين الاجتماعي والمتعلق بحق الزوج في استحقاق معاش زوجته المتوفاة شريطة أن يكون عقد الزواج موثقاً وأن يكون العقد قد تم قبل بلوغ المؤمن عليها أو صاحبة المعاش سن الستين، وألا يكون الزوج متزوجاً بأخرى·
واعترض نواب الإخوان على حرمان الزوج من المعاش اذا تزوج بأخرى· وقالوا إن هذا مخالف للشريعة والدين الإسلامي الذي يسمح بتعدد الزوجات·
ورفض النائب الإخواني الشيخ سيد عسكر الاعتراف برأي المفتي الذي أكد أن القانون يتعلق بأمور تنظيمية ترتبها الدولة كما لا يمكن النظر الى المعاش باعتباره ميراثاً مطبقاً عليه قواعد الإرث·
وقال الدكتور مفيد شهاب وزير المجالس النيابية إن القانون ينص أيضاً على حرمان الأرملة من معاش زوجها اذا تزوجت مرة أخرى ولهذا سعى التعديل الجديد الى تحقيق المساواة·
واعترض الشيخ سيد عسكر مرة اخرى عن أسباب حرمان الزوج الأرمل من الزواج بأخرى لتؤنس وحدته· وحذر من تزايد نسبة الزواج العرفي بسبب هذا النص·
وتدخل الدكتور فتحي سرور رئيس البرلمان موضحاً حدود اللجوء الى المفتي عند التشريع وذلك عند الشك في تعارض النصوص مع الأحكام القاطعة في القرآن والسنة·
وأعربت الدكتورة زينب رضوان وكيل البرلمان عن مخاوفها من تزايد حالات الزواج العرفي وحذرت من حرمان أولاد الزوجة من المعاش خاصة اذا تزوج الأب بأخرى وانقطع معاشه· وفي النهاية وافق البرلمان بالأغلبية على مشروع القانون رغم اعتراض نواب الإخوان·
من ناحية أخرى أكدت وزارة الداخلية المصرية أن دور الحرس الجامعي يقتصر على تأمين الجامعة ومنشآتها وطلابها ولا يتدخل في مواجهات مع الطلبة إلا بطلب من إدارة الجامعة أو في حالة وجود خطر وفي جريمة تلبس·
جاء ذلك في بيان لها أمس ردا على ما تناوله بعض الكتاب والصحفيين وأشار اليه بعض المعلقين في أحاديثهم بالقنوات التليفزيونية والفضائية من تساؤلات حول دور الحرس الجامعي وسماحه بقيام بعض الطلبة المنتمين لجماعة ''الإخوان المسلمين'' باستعراض عسكري داخل حرم جامعة الأزهر الأسبوع الماضي·
وحول دخول بعض الممنوعات من أسلحة وملابس الى حرم جامعة الأزهر قالت الداخلية: إن المحضر الذي قدم للنيابة تضمن أن أساتذة الجامعة الثلاثة المتهمين في التحريض والإعداد لهذا الموضوع هم الذين قاموا بتهريب هذه الأدوات والملابس داخل سياراتهم الى الجامعة وأن حرس الجامعة ليس مكلفا بتفتيش سيارات الأساتذة فضلا عن امكان إخفاء غالبية تلك الادوات والملابس لدى بعض الطلاب في طيات ملابسهم حال ترددهم على كلياتهم والمدن الجامعية·
عدد اليوم
