الأربعاء 17 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

تحالف ظرفي بين أنصار حزب الله و أمل وعون

19 ديسمبر 2006 00:53
بيروت - اف ب: يعتصم انصار الزعيم المسيحي ميشال عون جنبا الى جنب مع انصار ''حزب الله'' وحركة ''امل'' الشيعيين في وسط بيروت، في اطار ما يعتبره البعض ''تحالفا ظرفيا'' يهدف حاليا الى اسقاط حكومة فؤاد السنيورة· لكن يرفض انصار التيار الوطني الحر بزعامة عون مقولة خصومهم بان تحالفهم مع حزب الله يشكل غطاء لهذا الاخير، مؤكدين انهم يحولون دون اضفاء طابع طائفي على التحرك· ويذكر المسؤول في التيار الوطني الحر الان عون ان ''وثيقة التفاهم'' التي وقعها التيار مع ''حزب الله'' في السادس من فبراير 2006 تؤكد على ارساء ''المجتمع المدني''، ''وهو ما يلغي اي مخاوف من مشروع الدولة الاسلامية'' لدى المسيحيين·ويشدد حزب الله من جهته في خطابه السياسي على ان المعارضة الحالية للحكومة هي مجموعة ''قوى سياسية وشعبية من كل الاطياف والالوان''· ورغم تركيز وسائل اعلام ''حزب الله'' على وجود اللون البرتقالي، رمز التيار الوطني الحر، في الشعارات والاعلام والقاء عون الخطاب الرئيسي عند بدء التحرك في الاول من ديسمبر فقد لاحظ مراسلو وكالة فرانس برس خلال جولة في وسط بيروت ان انصار ''حزب الله'' وحركة ''امل'' يشكلون الثقل الاكبر في جمهور التحرك الاحتجاجي لاسقاط الحكومة المتواصل في وسط بيروت·ولهذا السبب يعتبر خصوم عون ان التيار الوطني الحر يؤمن لحزب الله ''غطاء مسيحيا'' لتحركه· الا ان الان عون يؤكد ان التحرك المشترك للحزب والتيار ضد الحكومة برئاسة فؤاد السنيورة هو ''التقاء مطالب'' هدفه الحصول على ''مشاركة حقيقية في الحكم''، مشيرا الى ان اطار التحرك ''يقف عند هذا الحد ولا يذهب لا الى سوريا ولا الى ايران''· من ناحية اخرى يستفيض ''العونيون'' في الحديث عن ''نظافة الكف'' التي تجمع بين امين عام حزب الله حسن نصرالله وعون، كما يتوقفون عند ''الكاريسما'' التي تميز الامين العام لحزب الله· ويقول الياس مكرزل (53 سنة) ''الرجل مترفع·ما يحصل عليه من اموال، يوزعه على جماعته · ويضيف انه ''قوي وصادق ولديه كاريسما لدى توجهه الى الناس''·لكن حتى الامس القريب، لم يكن هناك ما يجمع بين حزب الله والتيار الوطني الحر· ويؤكد الاستاذ الجامعي في علم الاجتماع شارل شرتوني ان المسيحيين المتحالفين مع حزب الله ''يسعون فعليا للخروج من حالة انعدام الوزن'' الناجمة عن سنوات طويلة من التهميش خلال حقبة ''الوصاية'' السورية· ويعتبر ان هذا المنحى ''يعكس حالة تراجع سياسية وتمنيات اكثر منها واقعا اذ من الواضح ان حزب الله هو الذي يحدد الوجهة السياسية''، وهو ''مرتبط بفكرة ايرانية سورية تتطلب تحالفات ظرفية مع المسيحيين''· ويصطدم مشروع التحالف بين التيار والحزب باسئلة ورفض بين اوساط بعض العونيين· وتقول ندى اشقر (28 عاما) التي كانت في ما مضى من اشد المتحمسين لعون، ''لا للوصول الى رئاسة الجمهورية باي ثمن!''، مستعيدة بذلك ما يقوله خصوم عون من ان كل ما يصبو اليه هو ''مشروع سلطة''· وتتوقف ندى وان بتردد عند الاختلافات الاجتماعية بين انصار التيار وحزب الله· وتقول ''خلال اعتصامات 14 مارس، كنا ننام معا شبانا وشابات، مسيحيين وسنة ودروز في خيمة واحدة· اليوم لديهم مخيمهم في رياض الصلح وللمسيحيين مخيم في ساحة الشهداء''·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©