أوفت قمة مباريات الجولة الخامسة لدوري الخليج العربي لكرة القدم بوعودها، من حيث الإثارة والتشويق، وحفلت بالندية والحماس، بفضل التقلبات التي شهدتها مباراة الشباب والوحدة، ونجاح متصدر الدوري في قلب الطاولة على أصحاب الأرض، وتعزيز مركزه الأول بثلاث نقاط ثمينة.
وللموسم الثاني على التوالي تفشل «فرقة الجوارح» في التحليق بنجاح أمام «أصحاب السعادة»، حيث لم يفز «الأخضر» على «العنابي» لـ 618 يوماً، أي منذ موسم 2012 - 2013.
وفي المقابل، أصاب الوحدة أكثر من عصفور بحجر واحد، لأنه عمق الفارق عن أحد أبرز ملاحقيه وقطع الطريق عن بقية الفرق الأخرى التي كانت تهدد الصدارة، وحسم المركز الأول، بفضل الروح القتالية والنزعة الانتصارية التي أظهرها اللاعبون في اللقاء وأهلته للعودة بقوة، وتحويل تأخره إلى فوز جديد، وذلك لرابع مباراة في الدوري تشهد السيناريو المشوق نفسه.
وبعد الفوز، أشاد البرتغالي خوسيه بيسيرو مدرب الوحدة بالروح الانتصارية، والثقة في النفس التي تحلى بها لاعبو «العنابي»، خلال مباراة أمس الأول، وأهلته لـ «قلب الطاولة» على الشباب، وتعزيز الصدارة بثلاث نقاط ثمينة من «خارج الديار».
واعتبر أن «العنابي» يملك شخصية قوية، بفضل انضباط والتزام اللاعبين، مما أسهم بقدر كبير في تعزيز الروح القتالية، والإيمان بقدرات الفريق على الفوز، وتجاوز مختلف الوضعيات الصعبة التي يمر بها، سواء خلال المباراة نفسها، أو من جولة إلى أخرى.
وشدد أيضاً على أن الفوز على «الجوارح» مجرد ثلاث نقاط حصدها فريقه، لأن مشوار الدوري لا يزال طويلاً، ويجب أن يواصل اللاعبون العمل بجدية وإصرار، حتى يحققوا المزيد من النتائج الجيدة، والتي تجعل حظوظ الفريق قوية في المنافسة.
وعن مدى قناعته، بقدرة الوحدة على التتويج باللقب، بناء على ما قدمه حتى الآن، ونجاحه في الاحتفاظ بالمركز الأول، منذ انطلاقة الموسم من دون خسارة، أجاب بيسيرو قائلاً: «أقدامنا على الأرض، وأحلامنا لا حدود لها»، مشيراً إلى أن الطموح في الفوز بدرع الدوري حق مشروع، ويراوده بشكل كبير، لأنه واثق من إمكانيات لاعبيه، ويسعى بذلك لتعزيز ثقافة الفوز، والحرص كل الحرص على دعم الروح الانتصارية، حتى يواصل «العنابي» مشواره بثقة كبيرة، وإصرار على تجسيد أحلامه على أرض الواقع.
وأوضح بيسيرو مدرب الوحدة أن الجهاز الفني يتعامل مع المباريات بـ «القطعة»، ويسعى لتصحيح أخطائه، وتطوير مستواه عن طريق العمل، وبذل المزيد من الجهد، حتى يقدم الفريق أفضل ما عنده، وينجح في تجاوز مختلف الصعوبات.
وشدد بيسيرو على أن الجهاز الفني واللاعبين، يعملون وفق استراتيجية واحدة، والمطلوب خلال الفترة المقبلة الفصل بين الحلم والواقع، لأن الطموحات تتجسد بالعمل والبذل .
كما اعترف أيضاً بأن الوحدة ليس الفريق الوحيد المرشح للقب، لأن العديد من الأندية المعروفة، قامت بعمل كبير، قبل انطلاقة الموسم، سواء على مستوى التعاقدات مع لاعبين مواطنين أو أجانب، وذلك بطموح الفوز بلقب الدوري.
أما فيما يتعلق بتكرار تخلف الوحدة في النتيجة ثم العودة بقوة بالتعديل، ثم تحقيق الفوز للمباراة الرابعة من بين خمسة لقاءات لعبها حتى الآن، أجاب بيسيرو قائلاً: «لا يوجد فريق يريد أن يتأخر في النتيجة، إلا أن ما حدث للعنابي يؤكد الثقة الكبير في النفس لدى اللاعبين، والتماسك الذي يميز الفريق، ويساعده على التعامل مع ظروف المباراة بتركيز عالٍ، وإصرار قوي على تحقيق نتيجة إيجابية».
وأضاف أنه يملك خبرة كبيرة باللاعب الخليجي، من خلال عمله في الدوري السعودي، ويدرك جيداً مدى تأثير المعنويات في عطاء اللاعبين، لذلك يعمل جيداً على تحفيز فريقه والإبقاء على حماسهم وثقتهم في انفسهم بفضل التوازن الذهني داخل الملعب.
وأشار إلى أن فريقه يتعلم الكثير من مباراة إلى أخرى، وحتى بعد التعادل مع الشارقة خلال الجولة الماضية خرج بدروس كثيرة وعمل على تصحيحها، وتجاوزها بفضل قوة الشخصية والنزعة الانتصارية.
وبالعودة إلى تفاصيل مباراة أمس الأول، عبر بيسيرو عن سعادته للمستوى الذي قدمه فريقه، مبدياً في الوقت نفسه سعادته بالفوز على فريق قوي وصعب المراس مثل الشباب الذي يعد منافساً حقيقياً على المراكز المتقدمة، خاصة أنه يملك نخبة من اللاعبين المتميزين.
وأضاف أن «العنابي» كان الأفضل في مختلف أوقات المباراة، خاصة في الشوط الأول، حيث بدأ اللقاء بقوة وكان افضل انتشاراً، وصنع العديد من الفرص، واستحق التقدم بالنتيجة قبل نهاية الفترة الأولى.
وأضف أن الفترة الوحيدة التي سيطر فيها المنافس، هي بداية الشوط الثاني، ولمدة حوالي 20 دقيقة، عندما سجل هدف السبق، إلا أن قوة إرادة اللاعبين، وروحهم الانتصارية، ساعدت الفريق على استعادة السيطرة، وقلب التأخر إلى فوز.
واعترف بيسيرو بأن فريقه بذل جهداً كبيراً خلال المباريات الخمس التي لعبها خلال عشرين يوماً، لذلك حافظ الفريق على التشكيلة نفسها تقريباً، خاصة أن بعض العناصر كانت مصابة، والبعض الآخر عائد مؤخراً من المنتخبات الوطنية.
وختم مدرب «العنابي» كلامه بالتأكيد على أن ما حققه فريقه حتى الآن مجرد خطوة في مشوار درب البطولة، وأن توقف الدوري جاء في وقته للتخلص من التعب، وإراحة بعض العناصر والتركيز في بطولة كأس المحترفين.
عادل عبد الله: تراجع الأداء وراء الخسارة
اعتبر عادل عبد الله لاعب الشباب أن فريقه افتقد الترابط في خط الوسط، ولم يقدم المستوى المطلوب منه، في مواجهة فريق قوي، مثل الوحدة متصدر الدوري.
وأضاف أن إيقاع «فرقة الجوارح» تراجع خلال الشوط الثاني من المباراة، بسبب المستوى البدني، حيث انخفض عطاء اللاعبين، مما استغله المنافس لـ «قلب الطاولة».
وأكد لاعب «الجوارح» أن التراجع إلى الدفاع، من أجل الحفاظ على النتيجة، تسبب في ضغط كبير من قبل المنافس، وأوجد بعض الثغرات التي جاءت بالهدفين، مشيراً إلى أن الخسارة قاسية، لأنها على ملعب الشباب وأمام جماهيره، إلا أنها لن تحبط عزائم الفريق للعودة بقوة في الجولات المقبلة.
(دبي - الاتحاد)
الحوسني: أتحمل مسؤولية هدف الشباب
أكد عادل الحوسني حارس الوحدة، أنه يتحمل مسؤولية الهدف الذي سجله الشباب في مباراة أمس الأول، مشيراً إلى أن الأخطاء تحدث في المباريات، سواء من اللاعبين أو الحراس، وتأتي في إطار اللعبة.
وأضاف أن فريقه كان في أمس الحاجة إلى النقاط الثلاث أمام فريق قوي وصعب المراس مثل الشباب، وذلك حتى يواصل «العنابي» المنافسة بقوة والحفاظ على نتائجه الإيجابية إلى نهاية المشوار.
وعن مدى قدرة فريقه على المنافسة في اللقب، أوضح أن كل الفرق تسعى لتقديم الأفضل وحصد النتائج الإيجابية، حتى تضمن البقاء في كوكبة المقدمة وتنافس على اللقب.
(دبي - الاتحاد)
عامر عمر: روح الفريق وراء تجاوز الصعاب
أرجع عامر عمر مهاجم «العنابي»، الانتصار الذي حققه فريقه أمس الأول، على حساب الشباب، إلى روح الفريق التي تميز أداء الوحدة، وساعدته على تخطي العديد من المواقف الصعبة، وتعويض التأخر في النتائج، إلى انتصارات مهمة.
وأشاد بلمسات المدرب بسيريرو في التطوير الحادث على مستوى أداء الفريق، وتحسن نتائجه، وتحقيق بداية موسم قوية، متمنياً أن يواصل «العنابي» المشوار بالقوة نفسها، وأن يستفيد من أخطائه، ويطور مستواه، حتى يبقى في الصدارة، وينافس بجدية على اللقب.
وتعبيراً عن فرحته الكبيرة بالفوز الثمين الذي حققه فريقه على الشباب، والاحتفاظ بالصدارة، التقط محمد الشحي مهاجم الوحدة صورة «سيلفي»، رفقة عدد من زملائه بالفريق من داخل أرضية الملعب، وذلك في شكل تقليعة جديدة، لاحتفال اللاعبين بالانتصارات التي يحققونها من جولة إلى أخرى في افتتاح الموسم الجديد.
واحتفلت الجماهير بدورها بالفوز من المدرجات، حيث أشادت باللاعبين على جهودهم وأطلقت الأهازيج والأفراح من دبي إلى أبوظبي.
(دبي - الاتحاد)
عامر عمر: روح الفريق وراء تجاوز الصعاب
تعبيراً عن فرحته الكبيرة بالفوز الثمين الذي حققه فريقه على الشباب، والاحتفاظ بالصدارة، التقط محمد الشحي مهاجم الوحدة صورة «سيلفي»، رفقة عدد من زملائه بالفريق من داخل أرضية الملعب، وذلك في شكل تقليعة جديدة، لاحتفال اللاعبين بالانتصارات التي يحققونها من جولة إلى أخرى في افتتاح الموسم الجديد.
واحتفلت الجماهير بدورها بالفوز من المدرجات، حيث أشادت باللاعبين على جهودهم وأطلقت الأهازيج والأفراح من دبي إلى أبوظبي.
(دبي - الاتحاد)
1850 مشجعاً في قمة الصدارة
لم تحظ مباراة القمة التي جمعت المتصدر الوحدة، بملاحقه المباشر الشباب، بحضور جماهيري كبير، وخيب عدد الحضور التوقعات، لأن الجماهير التي حضرت من الفريقين، لم تتجاوز 1850 مشجعاً، وللمباراة الرابعة في الموسم تغيب جماهير «الجوارح» عن مساندة فريقها بالشكل المطلوب، على الرغم من النتائج الإيجابية التي يحققها.
(دبي - الاتحاد)
أكد أن الخسارة أمام المتصدر لن تؤثر على المعنويات
كايو جونيور: «الجوارح» يستحق التعادل على الأقل
أبدى البرازيلي كايو جونيور، مدرب الشباب، حسرته الكبيرة على ضياع الفوز أمام الوحدة المتصدر، بعد أن كان فريقه متقدماً بهدف نظيف إلى الدقيقة 80 من المباراة التي أقيمت أمس الأول، ضمن الجولة الخامسة لدوري الخليج العربي لكرة القدم، مشيراً إلى أن نتيجة التعادل كانت ترضي الفريقين، عطفاً على الأداء الذي قدمه «الأخضر» و«العنابي».
وأضاف أن فريقه قدم مباراة قوية، ولعب بشكل تكتيكي جيد أمام منافس مميز، يملك لاعبين ومدرب كبيرين، لذلك فإن الخسارة يجب ألا تؤثر على معنويات اللاعبين، من منطلق أن المشوار لا يزال طويلاً.
وعن تفاصيل المباراة، أوضح جونيور بأن اللقاء كان تكتيكياً بامتياز، ولم يقدم خلاله الشباب المستوى المطلوب منه، خاصة في الشوط الأول، ثم استعاد فريقه التنظيم في الشوط الثاني، وسجل هدفاً، وكان بإمكانه إضافة هدف آخر على الأقل لحسم النقاط الثلاث.
وعلى الرغم من اعترافه بأن فريقه لم يكن في مستواه الطبيعي الذي ظهر به في الجولات الماضية، خاصة بالنسبة لغياب الروح الانتصارية والقتالية في الأداء خلال الشوط الأول، إلا أن مدرب «الجوارح» أبدى رضاه على ردة فعل اللاعبين في الفترة الثانية، والتي أعادت التوازن للفريق ومنحته الأسبقية في النتيجة.
وبشأن التعديلات التي أجراها في اللقاء، أشار كايو إلى أن الصراع كان على منطقة الوسط، لذلك أشرك عادل عبد الله لاستعادة السيطرة على الكرة، والتحكم في مجريات اللعب، بينما عاد لاعبو الوحدة في نهاية اللقاء، بسبب تراجع الشباب إلى الخلف للاحتفاظ بالنتيجة.
ودعا مدرب «الأخضر» لاعبيه إلى الإيمان بحظوظهم بشكل أكبر، والسعي لدخول المباريات بقوة منذ البداية، لأن المشوار لا يزال طويلاً، والشباب بحاجة إلى تصحيح وضعه، والعودة إلى عروضه القوية.
أما فيما يخص أسباب الاحتفاظ بالتشكيلة والتغييرات نفسها في أغلب المباريات، أوضح كايو بأن ضغط اللقاءات لم يسمح له بإجراء أي تغيير في التشكيلة، لذلك فإن الجهاز الفني ينتظر فترة توقف الدوري، وإقامة مباريات كأس الخليج العربي للدفع بعناصر جديدة، ومنح الفرصة لبعض اللاعبين الشباب حتى يستفيدوا من المباريات ويكشفوا عن إمكاناتهم.
(دبي - الاتحاد)
عدد اليوم
