الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

حلي تعزف بالأحجار الكريمة على أوتار الفضة

حلي تعزف بالأحجار الكريمة على أوتار الفضة
10 سبتمبر 2012
مؤخراً أطلقت مصممة الحلي والمصاغ اليدوي شروق محسن مجموعتها الجديدة من الحلي والإكسسوارات اليدوية ضمت موديلات مبتكرة سيطر عليها الطابع العصري، والعناية بصقل الأحجار والتشطيب الراقي الذي منح كل قطعة رونقاً وجمالاً تشعر به أنامل المرأة بمجرد ملامسة قطعة الحلي، وظهر المستوى الفني والحرفي المتطور، الذي وصلت إليه الفنانة من خلال التصاميم الجريئة والملمس الغائر والبارز والناعم والخشن للمعدن. ماجدة محيي الدين (القاهرة) ـ تعشق مصممة الحلي والمصاغ اليدوي شروق محسن الحرف اليدوية، وتجد في كل عمل يدوي خصوصية وقيما جمالية يندر أن تعكسها المنتجات المصنعة آلياً، ولذلك كانت شغوفة دائماً بتعلم العديد من الفنون والحرف اليدوية، وقادتها تلك الهواية للإطلاق مجموعات حلي تميز آخرها بتركيب الألوان والأحجار، وصياغتها في تصاميم من الفضة النقية التي تعكس كل قطعة فيها لمحة شخصية تعزز الإحساس بالأنوثة والخصوصية. خصوصية وتفرد تؤكد محسن أنها لا ترتبط بالاتجاهات والأفكار التي تفرضها الموضة. وترى أن الخصوصية والتفرد أهم ما تحمله الحلي اليدوية من سمات، حيث تعكس رؤية وفكر الفنان الحقيقي الذي يفضل أن يعزف لحناً منفرداً بعيداً عن النمط الاستهلاكي والتجاري، موضحة أنها تتعامل مع كل قطعة باعتبارها عملاً فنياً مستقلاً تسعى لأن تكون معبرة عنها. وتضيف “أميل للطابع العصري ولكني أعترف بتعلقي وتأثري بالمصاغ الفرعوني البديع، وأتحرر من أي قيود تحاصر أفكاري، ولا أستسلم لطراز معين أو فكرة واحدة لكل مجموعة، وأنما أتصيد الأفكار من كل شيء حولي مثل الطبيعة وسحرها والزهور والنباتات، وأحيانا أتأثر بفيلم سينمائي أو رواية أدبية أو معرض للخزف أو المشغولات النحاسية، ولا أنقل أي فكرة بل أستلهم منها رؤية جديدة عصرية وأخوض تجارب عديدة لأنفذ عدة قطع قبل أن اشعر بالرضا عن قطعة الحلي التي تستحق أن تخرج للنور”. وترى محسن أن لكل موسم سمات تلقي بظلالها على ألوان الأزياء والحلي والمكياج وهو ما جعلها تميل لاختيار أحجار العقيق بألوانه وأشكاله، مشيرة إلى أنه حجر تحبه كل النساء وهو موجود في الطبيعة بأربعة ألوان أساسية منها البرتقالي الفاتح والداكن والهافان والبني، وهناك ألوان أكثر ندرة منها الأخضر والأحمر، فضلاً عن كونه حجرا يقبل التلوين ما يتيح للفنان أن يوظفه بالألوان التي يراها تناسب التصميم. وتقول “هناك حجر “الجاسير” والذي أحبه بشكل شخصي لأنه نادر ويتميز بألوانه الطبيعية المتداخلة، إلى جانب الأكوامارين الأزرق البحري والأماتيست والمرجان وهي أحجار ملائمة لموسم الصيف وتنسجم مع ألوان الأزياء الزاهية”، موضحة أنها تبحث عن الأحجار النادرة وذات القطعية الطبيعية الغريبة. ألوان قوية تشير محسن إلى أنها لجأت إلى الألوان الفسفورية من العقيق ومنها الأصفر والفوشيا والبرتقالي لتبدو الحلي قوية ومميزة مع ألوان الأزياء الصاخبة وصاغت منها العديد من الكوليهات والأساور والخواتم والأقراط. وحول تنوع الموديلات بين البساطة والرقة والفخامة، تقول محسن “أضع كل الخامات أمامي وأنتقي أحجام وأنواع الأحجار قبل أن أبدأ في تنفيذ أي تصميم، وأترك إحساسي يقودني، وتحركني دائما الرغبة في أن تكون الحلي معبرة عن اعتزاز المرأة بأنوثتها، وتحمل تفاصيل ناعمة، ولا أحب تكوين الأطقم المتكاملة فهي تشبه ما تنتجه الشركات التجارية ولكن أحيانا أضطر لتنفيذ بعض الأطقم المتكاملة للعرائس”. وترى محسن أن الفضة معدن له جمال خاص سواء كانت الفضة لامعة أو مؤكسدة حيث يتكامل مع الأحجار الكريمة بشكل قوي ومؤثر، ولكن هناك موديلات يتم فيها طلاء الفضة بالذهب الأصفر الذي تفضله بعض النساء، خاصة في التصاميم التي تصلح للسهرات، مؤكدة أنها تعتز بفريق من الفنيين تتعاون معهم للوصول لأرقى مستوى حرفي في تشكيل المعادن وصقل الأحجار. وتوضح “أميل لتصميم حلي تلائم الطابع العملي والملابس الكاجوال، وأجد السلاسل الطويلة والعقود بأشكالها المتنوعة الأنسب للصباح ولذلك صممت العديد من الدلايات والسلاسل التي تعتمد على الأحجار الصغيرة الملونة ومعها أقراط تحمل الروح نفسها، إلى جانب بعض الإكسسوارات الأخرى مثل البروشات والميداليات”. وعن الجديد الذي تعد له، تقول “بدأت الإعداد لمجموعتي المقبلة والتي انوي طرحها في مطلع الشتاء المقبل وفيها الكوليهات والعقود والأقراط التي تعتمد على الأحجار المصرية الأصيلة مثل اللايسي والمرجان بأحجام ضخمة تلائم فصل الشتاء وملابسه الثقيلة وألوانه الداكنة”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©