«الأبيض الأولمبي» يهدر كل الفرص ويعود من أستراليا بـ «نقطة»

حصد منتخبنا الأولمبي لكرة القدم نقطة أمام نظيره الأسترالي في مباراتهما أمس ضمن تصفيات أسيا لأولمبياد “لندن 2012” بعد أن التعادل دون أهداف بمدينة أديلايد الأسترالية، وقدم “الأبيض الأولمبي” مستوى طيباً، خاصة في الشوط الأول، وأضاع العديد من الفرص السانحة للتسجيل، إلا أنه لم يحسن استغلالها، بينما تراجع أداؤه الهجومي في الشوط الثاني، ويعد التعادل بداية إيجابية لمنتخبنا، على الرغم من أن الفرصة كانت مواتية لانتزاع النقاط الثلاث، خاصة أن المنافس افتقد 5 لاعبين يلعبون في الدوريات الأوروبية. وظهر منتخبنا بشكل جيد في الشوط الأول، وكان بإمكانه افتتاح التسجيل، بفضل الفرص المواتية التي أتيحت له، بينما لم يقدم المنتخب الأسترالي المستوى المتوقع، ولم تظهر خطورته، إلا في الكرات الثابتة. ولعب منتخبنا الأولمبي بتشكيلة ضمت: أحمد محمود في حراسة المرمى وفي خط الدفاع عبد العزيز صنقور وعبد العزيز حسين ومحمد أحمد وسعد سرور وفي خط الوسط عامر عبد الرحمن وحبيب الفردان ومحمد فوزي وذياب عوانة وفي خط الهجوم أحمد خليل وعلي مبخوت. وسيطر لاعبو منتخبنا الأولمبي على أغلب مجريات الفترة الأولى بفضل حسن الانتشار داخل الملعب وإغلاق المنافذ أمام المنافس مع التركيز على الهجمات السريعة سواء على الأطراف بقيادة ذياب عوانة، أو عن طريق العمق بفضل تحركات أحمد خليل وعلي مبخوت. ومنذ الدقيقة الخامسة بدأ لاعبونا سلسلة الهجمات الخطرة، حيث سدد مبخوت كرة عرضية على الطائر، ومن موقع مناسب اصطدمت بالدفاع وتحولت إلى ركنية، الأمر الذي رفع من معنويات لاعبينا، وأدخلهم في أجواء اللقاء. وجرب ذياب التوغل على الأطراف موظفاً موهبته في المراوغة، ونجح في اختراق الدفاع إلا أن تمريرته أبعدها الدفاع من أمام المرمى. وفي المقابل ركز منتخب أستراليا على الكرات الثابتة، سواء من ركنيات أو مخالفات وكانت خطيرة، على اعتبار أنها نقطة قوة الكرة الأسترالية، بفضل طول قامة لاعبيها. ولاحت أول فرصة للكانجارو في الدقيقة 20 على أثر مخالفة إلا أن علي مبخوت الذي كانت له أدوار دفاعية في الكرات الثابتة تصدى وأخرج الكرة لركنية، وتحرك اللاعب الأسترالي سباستيان بخطورة في منطقة العمليات خلال الكرات الثابتة وأقلق بشكل واضح دفاع الأبيض الأولمبي، حيث سدد في الدقيقة 21 رأسية كادت الكرة أن تغالط الحارس أحمد محمود لولا تدخل الدفاع، وبعد 3 دقائق أيضاً سدد اللاعب نفسه كرة عرضية مرت بجانب المرمى. وحاول الأبيض الأولمبي التركيز على الهجمات المرتدة بعد إصابة ذياب عوانة في كتفه وتراجع العمل على الأطراف، حيث ركز لاعبونا على الكرات الطويلة، التي شكلت خطورة بالغة على أصحاب الأرض، بواسطة أحمد خليل الذي انفرد بالحارس، وسدد كرة بمهارة كبيرة مسجلاً هدفاً جميلاً إلا أن حكم الراية ألغى الهدف بداعي وجود تسلل. وواصل أحمد خليل تحركاته الخطيرة، وسدد من أماكن مختلفة أبرزها في الدقيقة 39 إلا أن كرته تصدى لها الحارس الأسترالي، وأخطر فرصة للأبيض الأولمبي مواتية لافتتاح التسجيل، وإنهاء الفترة الأولى بتقدم منتخبنا أتيحت لعلي مبخوت في الدقيقة 44 عندما أخطأ الدفاعي الأسترالي في إبعاد الكرة لينفرد بالمرمى، إلا أنه تباطأ كثيراً لتضيع فرصة التسجيل لينتهي الشوط بالتعادل السلبي. في الشوط الثاني انخفض المستوى الفني بعد أن انحصر اللعب في الوسط، باستثناء بعض المحاولات من الجانبين، وأجرى مهدي علي تغييراً بخروج ذياب عوانة المصاب ونزول محمد جمال، ثم خرج علي مبخوت، وشارك محمد عبد الرحمن، لإيقاف المنافس في وسط الملعب، والتركيز على المرتدات السريعة، بقيادة أحمد خليل. وبالنسبة للمنتخب الأسترالي فكانت الكرات العرضة نقطة قوته، إلا أنه لم يستغلها بالشكل المطلوب، حيث كاد أن يفتتح التسجيل في الدقيقة 59 عن طريق نيكولاس، ثم سدد اللاعب نفسه رأسية تصدى لها الحارس أحمد محمود بصعوبة. ولاحت أخطر فرصة للمنتخب الأسترالي في الدقيقة 84 عندما شن المنافس هجمة منظمة وتوغل من العمق لينفرد مهاجم “الكانجارو” بمرمى الأبيض الأولمبي، إلا أن الحارس تألق وأبعد الكرة إلى ركنية. وبالنسبة لمنتخبنا فتقلص عدد الفرص الهجومية في الشوط الثاني بعد أن عجز عن فتح جهات عن طريق الأطراف، رغم دخول المهاجم سالم صالح إلى جانب أحمد خليل، وركز على بعض المحاولات الفردية التي كادت أن تسفر عن هدف التقدم لمنتخبنا الأولمبي، عندما راوغ أحمد خليل الدفاع، لكن الحارس تصدى لها بصعوبة. وفي الدقائق الأخيرة للمباراة، رفع منتخبنا نسق اللقاء، وكثف من هجماته، وكاد أن ينهي اللقاء بفوز ثمين، خاصة في الدقيقتين 89 و90 الأولى عندما انفرد محمد فوزي وسدد لكن الدفاع أنقذ الموقف والثانية عندما انفرد أحمد خليل بالمرمى، لكن المدافع الأسترالي تدخل في اللحظة المناسبة، لتنتهي المباراة بالتعادل السلبي، ليحصد الأبيض الأولمبي النقطة الأولى في مشوار المرحلة الأخيرة من تصفيات أولمبياد لندن 2012. البعثة تعود غداً أستراليا (الاتحاد) - تغادر بعثة المنتخب الأولمبي لكرة القدم مدينة أديلايد الأسترالية عصر اليوم، على أن تعود إلى دبي صباح غدٍ، ويحصل اللاعبون المنضمون إلى قائمة المنتخب الأول على راحة قصيرة، قبل التحاقهم بمعسكر المنتخب الأول استعداداً لمعسكر هونج كونج، وملاقاة كوريا الجنوبية في تصفيات مونديال البرازيل، فيما يغادر ذياب عوانة إلى ألمانيا لمراجعة طبيبه المعالج بشأن إصابة الركبة. من جهة أخرى أخطر الاتحاد الأسترالي بعثة منتخبنا بأن “الكانجارو” سوف يقيم معسكراً في جبل علي بدبي قبل ملاقاة منتخبنا في الجولة الخامسة من التصفيات الآسيوية على أن يغادر إلى العين مكان المباراة قبل يوم 20 فبراير المقبل.