القاهرة، بيروت- ''الاتحاد''، وكالات الأنباء : صعدت المعارضة اللبنانية سقف مطالبها عشية استئناف الأمين العام للجامعة العربية مساعيه لحل الأزمة في بداية جولة ثالثة من المحادثات بين الأطراف المتنازعة، حيث وضعت أولويات جديدة لتحركها الهادف إلى إسقاط حكومة فؤاد السنيورة وطالبت بإقرار قانون جديد للانتخابات وإجراء انتخابات نيابية مبكرة، وذلك بعدما رفض ائتلاف الأغلبية الموافقة على مطالب المعارضة بتشكيل حكومة وحدة وطنية· وقالت المعارضة في بيان إنها تطلب قبل إي شيء سن قانون جديد للانتخابات البرلمانية ثم إجراء انتخابات برلمانية·
وجاء ذلك في بيان إثر اجتماع عقدته المعارضة في منزل الرئيس عمر كرامي وحضره ممثلون عن كافة أطرافها السياسية· وتضمن البيان الذي تلاه الداعية فتحي يكن ''أولويات جديدة لمطالب المعارضة تركز أولا على إقرار قانون جديد للانتخابات، وثانيا إجراء انتخابات نيابية مبكرة، وثالثا وضع خطوات عملية لتحقيق هذه الأهداف مع التأكيد على استمرار الاعتصام المفتوح''· وأكد البيان أن ''المعارضة لن تسمح للفتنة الداخلية أن تقع مهما حيكت من مؤامرات، وهي ضمانة وصمام للأمان الوطني''·
من جهته أعلن الأمين العام للجامعة العربية أنه سيتوجه إلى بيروت اليوم للقاء كافة القوى اللبنانية استئنافا لزياراته إلى لبنان، في محاولة لإيجاد حلول للأزمة اللبنانية· وقال إنه سيتوجه عقب زيارته للبنان إلى دمشق للقاء الرئيس السوري بشار الأسد في إطار الاتصالات واللقاءات التي يجريها مع عدد من القادة العرب، منهم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، والرئيس المصري حسني مبارك، واتصالاته مع وزيري خارجية إيران وسوريا لوضعهم في تفاصيل التقدم الذي تم إحرازه في لبنان من منطلق الاهتمام بلبنان والقلق الذي نشعر به·
وأكد موسى أنه تلقى دعما سياسيا من القادة العرب حول لبنان وفلسطين وأنه عندما يتحرك ويتحدث فإنه يتحدث باسم العرب جميعا· وقال إن اتصالاته مع القادة العرب تهدف إلى تحديد الخطوات التي يمكن القيام بها سواء بالنسبة للأوضاع في فلسطين أو لبنان· وأوضح أن المشكلة اللبنانية ليست مستعصية على الحل، وإذا توحدت الإرادة السياسية العربية فيمكن أن تكون هناك نتائج، وهذا ما وجدته في لبنان حيث تتوافر الإرادة السياسية للوصول إلى توافق لبناني· وكشف عن اقتراح لعقد اجتماع استثنائي لوزراء الخارجية العرب للنظر في الوضع المتدهور في فلسطين· وقال إن هذا الاقتراح موضع مشاورات مكثفة· وأضاف: لقد تحدثت في الأمر مع الرئيس المصري والعاهل السعودي، وسأتحدث مع عدد من المسؤولين العرب بهذا الشأن·
ووجه موسى رسالة إلى العالم العربي بأن الوضع في فلسطين خطير جدا وتكاد القضية الفلسطينية تذهب أدراج الرياح، وأن التحرك نحو استقرار المنطقة مرتبط بحل النزاع العربي الإسرائيلي· إلى ذلك جدد رئيس الحكومة اللبنانية فؤاد السنيورة انفتاحه على كل المبادرات لإيجاد الحلول اللازمة· وقال أمام وفد من أصحاب المؤسسات التجارية أمس ''إن معالجة المشكلة لا تكون بالاعتصامات والتظاهرات التي لا تؤدي إلى نتيجة، وإن الحل الوحيد هو في العودة إلى الحوار''·
وأضاف: ''لبنان يريد أن يتقدم وأن يعالج مشاكله المتراكمة منذ 30 سنة، ومن المهم أن يحافظ على حريته وانفتاحه وعلى الديمقراطية والعيش المشترك''·
وأشاد الرئيس السنيورة بمبادرة البطريركية المارونية، شارحاً المبادرات لتوسيع الحكومة وآخرها المبادرة التي تقضي بإعطاء الموالاة 19 وزيراً والمعارضة عشرة وزراء + وزير ''ملك''، مشيراً إلى أن هذا الوزير حيادي ودوره وساطي·
عدد اليوم
