السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

مدرب في تاريخ الزمالك

6 أكتوبر 2014 22:35
«قرر مجلس إدارة نادي الزمالك إقالة الإسباني كارلوس جاريدو مدرب الأهلي»، كتبت تلك المداعبة على صفحتي في الفيسبوك، عقب هزيمة الأهلي في أولى مبارياته أمام فريق الرجاء الصاعد حديثاً للدوري الممتاز، وكان ذلك بعد إقالة الزمالك لمديره الفني حسام حسن في ساعة متأخرة من الليل، بعد تعادله مع الداخلية، وكنت مستعداً للدفاع عن حسام حسن، وهو يبعد عن منصبه لمجرد التعادل في مباراة، إلا أن الإقالة لم تكن للتعادل مع الداخلية، ولم تكن لأن حسام حسن لم يلعب بخطة المستشار مرتضى منصور: «اللعب برأسي حربة»، وإنما كان القرار لمخالفة حسام حسن قراراً أصدره رئيس الزمالك في صورة تنبيه بألا يشارك عبد الشافي في المباراة حتى لا يصاب، وهو في طريقه لمغادرة القاهرة متوجهاً إلى جدة للانضمام للأهلي السعودي. كان عبد الشافي خارج القائمة، ثم استدعاه حسام حسن للمشاركة في المباراة، وهو ما سبب حرجاً وغضباً في أوساط مجلس الإدارة، وربما جاء إشراك عبد الشافي في المباراة كرد فعل من حسام حسن على أنه لا يقبل أن تملى عليه قرارات، وأنه صاحب القرار الفني والمسؤول الأول عن الفريق. كان ذلك هو السبب الحقيقي لإقالة حسام حسن من منصبه، ليبدأ الزمالك فوراً البحث عن مدرب جديد، والأسماء المرشحة كثيرة،«خورخي لويس بينتو، وباولو دوراتي، وميلوفان رايفاتش، وهيكتور كوبر وخوسيه كارينو، وهناك اتجاه لعودة ميدو مساعداً للأجنبي»، والاختيار بين تلك الأسماء يمضى بالمعايير التقليدية، مجرد بحث في شهادات الخبرة السابقة والنتائج التي تحققت. . لم يكن مانويل جوزيه صاحب إبداعات كمدرب حين تولى قيادة الأهلي، ثم أصبح أهم المدربين في تاريخ النادي بفضل إنجازاته «21 بطولة ولقباً»، ولم يحقق جوزيه النجاح نفسه في تجاربه الأخرى، ولكنه نجح في الأهلي بسبب الكيمياء التي صنعت حالة خاصة بينه وبين جيل المواهب والملايين من عشاق النادي، وهو في البداية أخذ يبني ويجرب لمدة ستة أشهر قبل أن يجني، وكان جوزيه فريداً في شكله وشخصيته ونظراته وتصريحاته الفلسفية وحركات يديه، وقيادته لجمهور الأهلي وتأثيره عليه، وهو ما ولد بين الطرفين علاقة حب جارفة، بدت كما لو كانت بين شعب وبين زعيمه أو بين بطل ومريديه، أو بين فيلسوف ودراويشه، أو بين راسبوتين وبلاط قيصر روسيا الذي سيطر عليه هذا الراهب الروسي سيطرة كاملة في القرن التاسع عشر؟. الزمالك بحاجة إلى مدرب صاحب شخصية قوية، وصاحب شخصية تدريبية، قادرعلى إدارة المواهب والنجوم من يلعب ومن لا يلعب، وماهو أسلوب اللعب، والمدربون أنواع، منهم يهتم بالنتائج، مثل مورينيو، ومنهم من يصنع فريقاً قوياً، مثل جوارديولا، ومنهم من هو صاحب مدرسة وأسلوب مثل الإيطالي هيريرا، والهولندي رينوس ميتشلز، والبرازيلي تيلي سانتانا، والألماني هيلموت شون وغيرهم، وهذا النوع الأخير من المدربين دخلوا تاريخ الكرة العالمية، بينما دخل جوزيه تاريخ الأهلي والكرة المصرية، مثل هيديكوتي، والزمالك أصبح في أشد الحاجة إلى مدرب يدخل تاريخه، أين هذا الرجل ؟
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©