ناشد الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس السلطات المصرية فتح معبر رفح على الحدود بين مصر وقطاع غزة أمام الطلبة والمرضى وذوي الحالات الإنسانية. وذكرت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) أنه طلب خلال مكالمة هاتفية أجراها مع رئيس المخابرات المصرية اللواء محمد تهامي السماح لأولئك بالخروج من قطاع غزة، وأن تهامي وعده بأن يتم ذلك خلال الأيام المقبلة.
وتظاهر عشرات الطلبة الفلسطينيين أمس قبالة المعبر مطالبين السلطات المصرية بفتحه ليتسنى لهم الالتحاق بجامعاتهم خارج الأراضي الفلسطينية، رافعين لافتات تندد بما قالوا إنه تشديد للحصار على قطاع غزة وحرمان سكانه من حرية الحركة دون مبرر.
في غضون ذلك، قال مدير عام هيئة المعابر والحدود في الحكومة الفلسطينية المقالة التابعة لحركة «حماس» ماهر أبو صبحة، في بيان أصدره في غزة، «إن الجانب المصري أبلغنا رسميا بأنه سيتم فتح المعبر لمدة أربع ساعات يومي الأربعاء والخميس المقبلين».
أعلن المتحدث باسم الحكومة الفلسطينية إيهاب بسيسو أنها مستعدة لتوريد الوقود فورًا إلى محطة توليد الكهرباء الوحيدة في القطاع بدون استيفاء الضريبة الخاصة المفروضة على الوقود الصناعي. وقال، في بيان أصدره في رام الله، أن توريد الوقود سيتم بناء على اتفاق بين الحكومة السابقة وممثلي قطاع الطاقة في غزة وبرعاية مصر.
كما أعلن أمين عام الحكومة الفلسطينية المقالة التابعة لحركة «حماس» عبدالسلام صيام أن تلك الحكومة اتخذت إجراءات لتخفيف معاناة الأهالي جراء الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة. وقال، في تصريح صحفي في غزة «قررت الحكومة تخصيص كميات من الوقود لحافلات النقل العام والمستشفيات والمخابز والمرافق العامة وإصدار تعليمات إلى الوزارات كافة بتسخير مركباتها لنقل المواطنين للتخفيف من معاناتهم».
وأضاف «تم توجيه تعليمات مشددة لوزارة المواصلات وجهاز الشرطة بمراقبة تسعيرة المواصلات المتعارف عليها ومحاسبة المتلاعبين بها، وكذلك مراقبة الأسعار في الأسواق ومنع أي عمليات احتكار للسلع».
وتابع «سنصل بالإنفاق الحكومي إلى أدنى مستوياته في الأمور الداخلية للوزارات دون المساس بجودة الخدمات المقدمة للمواطنين».
عدد اليوم
