الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

عيادات في المناطق الجديدة بأبوظبي ووحدات علاجية متنقلة «مؤقتاً»

عيادات في المناطق الجديدة بأبوظبي ووحدات علاجية متنقلة «مؤقتاً»
29 يناير 2014 12:06
إبراهيم سليم (أبوظبي)- قرّرت هيئة الصحة في أبوظبي إتاحة المجال أمام القطاع الخاص لإنشاء عيادات طبية جديدة في كافة مناطق الإمارة، خاصة النائية والجديدة منها، فيما ستعلن خلال الأشهر القليلة المقبلة عن المؤسسات والشركات التي ستتولى إنشاء هذه العيادات، بحسب الدكتورة مها بركات مدير عام الهيئة. وأبلغت بركات «الاتحاد» بأن الهيئة ستوفر وحدات علاجية متنقلة مجهزة ومزودة بأسرة وطواقم طبية لتلبية احتياجات السكان في هذه المناطق لحين الانتهاء من العيادات، التي تم تحديد أماكنها بالتنسيق مع مجلس أبوظبي للتخطيط العمراني. وقالت مدير عام الهيئة إن هذه العيادات تأتي ضمن خطة لسدّ أوجه النقص في الطواقم الطبية المختلفة خلال العام الجاري، وعدم قصر الخدمات على القطاع الحكومي في خطوة تستهدف الرعاية المثلى لسكان الإمارة. وشدّدت بركات على التزام الهيئة بتحقيق 3 منجزات مهمة في القطاع الصحي، هي: تحسين الجودة في الخدمات الطبية المقدمة بالقطاعين الحكومي والخاص، داعية في هذا الصدد إلى تعزيز جهود ثقة الجمهور، مشيرة إلى أن المنجز الثاني يتمثل في الحد من العلاج خارج الدولة، بينما يتمثل الثالث في استدامة تكلفة القطاع الصحي الذي يأخذ منحى تصاعديا علمياً، وهو ما يعني الاستخدام الأمثل للموارد وضمان استدامتها. وتفصيلاً، لفتت الدكتورة مها بركات إلى أن الأشهر الثلاثة المقبلة ستشهد الإعلان عن المؤسسات أو الشركات العاملة بالقطاع الطبي، التي سيتم إسناد عملية إنشاء العيادات الصحية لها، وفق شروط معينة، منوهة إلى أن الهيئة تلقت خلال الفترة الماضية عدداً كبيراً من الطلبات. وفي هذا الصدد، قالت بركات: إن هناك ضوابط متعلقة بهذا الأمر، لن يسمح لكل من تقدم بطلب إنشاء عيادات إلا بتلبيتها، معتبرة في الوقت نفسه أن هذه فرصة تتيحيها الهيئة أمام القطاع الخاص للقيام بدور أكبر على الساحة الصحية بالإمارة. وأكدت بركات أن الهيئة تضع على عاتقها مسؤولية تحقيق 3 منجزات مهمة في القطاع الصحي، وهي: تحسين الجودة في الخدمات الطبية المقدمة في الإمارة بالقطاعين الحكومي والخاص، وذلك بتعزيز ثقة الجمهور في القطاع الصحي، موضحة أن بناء هذه الثقة يحتاج إلى جهود، بينما يتعلق المنجز الثالث بالحد من العلاج خارج الدولة، ويتمثل الثالث في استدامة تكلفة القطاع الصحي الذي يأخذ منحى تصاعدياً علمياً، الأمر الذي يعني الاستخدام الأمثل للموارد وضمان استدامتها. وأقرّت الدكتورة بركات بأن السكري مشكلة تؤرق المجتمع الإماراتي بشكل عام، حيث تخطط الهيئة هذا العام ضمن خطة طويلة المدى للتركيز على ممارسة الرياضة، باعتبارها الأسلوب الأمثل للوقاية والحد منه، خاصة أن تكلفة مريض السكري عالية، فيما تعد الرياضة مهمة للحفاظ على جيل المستقبل وحماية مجتمع أبوظبي والإمارات عموماً من المرض ومضاعفاته، وعدم الاعتماد على الإبر والأدوية. وذكرت أن الهيئة بالتعاون مع شركات ومؤسسات وجهات حكومية وتحت رعايتها، ستنفذ العديد من الحملات المشجعة على ممارسة الرياضة، والتي يجب ألا تقل عن 150 دقيقة في الأسبوع على الأقل، وبواقع نصف ساعة يومية، بحيث يكون نبض القلب يتراوح بين 50 في المائة إلى 70 في المائة لأعلى معدلات ضربات القلب. ودعت الذين لديهم تاريخ عائلي مرضي أو هم مرشحون للإصابة بالسكري إلى المضاعفة والاستمرار في ممارسة الرياضة تحت إشراف طبي إذا كانت لديهم أمراض معينة كالقلب على سبيل المثال، مؤكدة أن الحديث عن الرياضة وممارستها جزء أصيل من اهتمامات الهيئة، باعتبارها حائط الصد الأول لوقاية المجتمع من الأمراض خاصة المزمنة. ولاحظت بركات عدم ممارسة الأطفال للرياضة، الأمر الذي رأت أنه يشكل خطورة على صحتهم مستقبلا، منتقدة ما سمته ترك الأسر أبناءها للأجهزة الحديثة والبلاي ستيشن وغيرها، الأمر الذي تسبب في ارتفاع معدلات البدانة لديهم، بصورة تكاد تكون مفزعة، محملة الأهالي والمجتمع المسؤولية عن ذلك. وقالت إن الفترات التي تخصصها المدارس لممارسة الرياضة غير كافية، وعلى المجتمع الاستفادة من الإمكانات التي وفرتها حكومة أبوظبي من أجل التريض، حيث يحتاج الطفل إلى ساعة كاملة كاملة يومياً يقضيها في ممارسة الرياضة، لافتة إلى أنواع متعددة من الرياضة ومنها الجيوجيتسو وهي من الرياضات المهمة للأطفال في مراحلهم العمرية المختلفة، ولبناء العضلات ولابد من ممارسة رياضات بدنية بشكل عام ومنها رفع الأثقال، والسباحة. وأكدت الدكتورة مها بركات أن الهيئة تحمل على عاتقها أيضاً إقلاع المجتمع عن التدخين، والذي يعد سببا غير مباشر في الإصابة بالسكري والعديد من الأمراض غير المعدية كالقلب أو الرئتين وهو المسؤول عن أمراض الشرايين سواء في الدماغ التي تسبب الجلطات الدماغية، أو شرايين القلب التي تؤدي إلى الإصابة بالسكتة القلبية، أو شرايين القدمين والتي تسبب الغرغرينا، وبالتالي قطع الأطراف، بخلاف أمراض الرئة والقلب ومعظم الأمراض السرطانية، وهي مضاعفات السكري نفسها، وبالتالي فإن التدخين والسكري هما الأكثر إيذاء لصحة الإنسان. وقالت: إن الجهود ستركز على خلق قناعة داخلية لدى المدخنين بضرورة الإقلاع، واقتناع غير المدخنين بعدم التجربة أصلاً، فإذا ما وصلنا إلى ذلك كانت النتائج مبهرة، لأن علاج الأضرار المترتبة على تلك الأمراض أو مضاعفاتها مكلف وإهدار للمال والوقت والصحة، ونسعى لاستثمار تلك الفوائض في تعظيم العناية والرعاية الصحية لأفراد المجتمع، وأن قرارات مكافحة التبغ مهمة ،ولكن مادامت لم توجد القناعة لن تكون كافية. خطة للحد من العلاج في الخارج اشارت الدكتورة مها بركات مدير عام الهيئة إلى أن الهيئة تخطّط للحدّ من سفر المواطنين إلى خارج الدولة لتلقي العلاج، من خلال توفير البنية التحتية الملائمة لاستيعاب جميع الحالات، على أن يكون السفر لتلقي العلاج في الحدود الضيقة وللحالات التي تستدعي ذلك، مؤكدة أن القطاع أصبح بمقدوره المنافسة في تقديم الخدمات العلاجية للمرضى بالإمارة واستقبال الحالات من كافة أنحاء الدولة. وأوضحت مدير عام الهيئة أن الهيئة تخطط لسد الفجوات في القطاع الصحي، وتوفير الخبرات اللازمة للعلاج من الأطباء المتخصصين والاستشاريين، ومن أبرز التخصصات التي تجد عناية من الهيئة في الوقت الراهن التخصصات الطبية في الرعاية المركزة، والطوارئ، وطب النساء والتوليد. وأكدت أنها تعمل على مساعدة القطاع الحكومي في المرحلة الآنية، وذلك بتسريع الحصول على التراخيص الطبية المهنية للأطباء، ومنها التخصصات التي تم ذكرها، مؤكدة أن الأمر سينسحب على القطاع الخاص، وأنه باستطلاع آراء الشركاء فإن هناك رضى عن الفترة التي يتم فيها استخراج التراخيص، فيما تسعى الهيئة إلى تقليل الفترة مستقبلاً من أجل الوفاء بالتزامات المستشفيات بتوفير الكوادر الطبية في جميع المجالات. وتحدثت مدير عام هيئة الصحة في إمارة أبوظبي عن بعض ملامح الخطة الاستراتيجية للهيئة والتي ستعالج النقص في التخصصات الطبية، والتركيز على تخصصات الصحة النفسية التي ستجد اهتماماً خاصاً في الخطة الاستراتيجية، إضافة إلى التخصصات الطبية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©